المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

التجرثم الغامض Occult Bacteremia
25-5-2019
William Neile
25-1-2016
قاعدة « كلّ مسكر مائع بالأصالة نجس وحرام شربه » (*)
20-9-2016
نظريات الاتصال- نظريات الاتصال الإقناعي
23-8-2020
Tetranacci Constant
9-12-2020
تأويل الآيات التي ظاهرها التشبيه
29-3-2017


ينبغي ان تكون وفق الاحكام الفقهية؟  
  
2363   05:00 مساءً   التاريخ: 25-7-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ص356-361
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

قال (عليه السلام) : (من اتجر بغير فقه فقد ارتطم(1) بالربا(2)).

الدعوة إلى ان يتعلم مزاول التجارة احكام دينه الفقهية خصوصا الاحكام التي تتعلق بالمعاملات والقضايا التجارية ليسلم من مشكلات الربا الذي يتورط فيه الكثير انطلاقا من مبدأ الربح وزيادة رأس المال ، مما يترك آثارا سلبية على المجتمع إذ تتجمع الاموال لدى فئة وتكون عدة فئات عاملة لدى تلك لا يرتفع مستواهم الاقتصادي ، الاجتماعي ، ... ولا تزيد رؤوس أموالهم بل لهم أجرة العمل وهذا مما يولد :

تضخما في الثروة في جانب.

وهزالا بيناً في جانب آخر.

وفرارا من عمل المعروف ، لأنه لا تشد الانسان إلى أخيه الانسان غير الماديات فلا يصنع معروفا بعد ذلك إلا مقابل منفعة ، فلابد من ان يعمل كل حسب قابليته وإمكاناته وما يستطيع ان يؤديه وينتجه ليحصل بالمقابل على الربح المناسب لمادة العمل وليس بالضرورة مزاولة العمل شخصيا بل يمكن من خلال عدة حالات المهم فيها عدم استغلال جهد الاخرين ، إذ من الآثار السلبية للربا انه يفضي إلى قسوة القلب وعدم الرقة وعدم الاهتمام بالمشاركة في حل مشكلات الغير ، بل الاهتمام البالغ بتصعيد الحالة الاقتصادية التجميعية واللامبالاة بحالة الغير بما يتركه من مشكلات قد تؤدي إل مالا تحمد عقباه من الجريمة والسرقة والاحتيال و .... و.... وكان سبب ذلك كله هو الربا ، ولو فرض ان مجتمعا  كان الربا فيه حالة سائدة فأنه – حتما – يعاني من سوء توزيع الثروة وتدهور الحالة الاقتصادية للأفراد بما يجعلهم تحت وطأه الديون والحوالات وما إلى ذلك مما يعني عجزا كبيرا بحيث يكون المدخول اليومي لا يغطي الحاجات والمتطلبات الحياتية.

ولو حاولنا التعرف على احوال المجتمع قبل الإسلام وما عرفه فيه من الاستغلال والوصولية وعدم الرابطة الخلقية بين الافراد إلا بالمال والعوائد التجارية والتسلط على الضعيف وحرمانه من فرصة العمل إلا وفق الشروط التي تملئ عليه ليبقى عمره كادا فيعطي لمكتنزي الاموال وجامعيها لينشأ جيل من العاملين البؤساء لتسديد لهو وعبث جيل آخر من الخاملين التعساء المستغلين الجشعين الذين لا تعرف الرحمة إلى قلوبهم طريقا وقد قاطعوا الرأفة والانصاف وحب الخير وتعميمه فعاشوا في الحياة كما لو لم يكونوا من بني آدم اصلا.

وقد شدد الله تعالى النهي عن ممارسة الربا فأوعد عليه بالنار وهي اقصى العقوبات واقساها لأنها حكم طويل الامد في جهنم خالدا فيها.

وقد نهى على جماعة انهم يأخذون الارباح اضعافا مضاعفة وامرهم بتقوى الله ليفلحوا ، مما يؤشر ضمنا عدم تقواهم وعدم فلاحهم فأي نصيب لهم من الخير اذن وقد ابعدهم الله تعالى بسوء اعمالهم عن الرقة والرأفة ، وعن الإحساس بألآم الناس والمشاركة في تحقيق آمالهم من خلال الربح المعقول.

ويستفاد ان ممارس الربا وآخذ الزيادة سواء في المعاوضات أو في الديون يبتلى بأنه لا يستطيع الانفكاك والتراجع وهذا ما يعني التورط والتوحل وعدم امكانية التراجع إذ قد يتصور البعض انه يرمم وضعه الاقتصادي ثم يتوب ويتراجع ، إلا انه يتوهم القدرة على ذلك بل إذا تعود على ذلك فسوف يكون همه الوحيد ، لأنه كالمجنون لا يرى امامه إلا وهمه الذي يقوده إلى حيث النهاية المؤلمة ولذا نرى ان المرابين يموتون انتحارا ، او الديون متراكمة عليهم ، او خسارة أو .... أو ....  مما لم يكونوا اعدوا عدته ولم يكونوا يتوقعون تلك النهاية التي لا يحسدون عليها .

وقد قال تعالى {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 275] .

وقد روي(3) عن الامام الصادق (عليه السلام) انه تود اكل الربا بالقتل ، كما وقد روي ان درهما واحدا منه أشد من سبعين مرة يزني فيها الرجل بمحارمه وفي بيت الله.

وبعض هذا التحذير يكفي لمن كان مؤمنا بالله تعالى غير متمرد على أوامره ونواهيه ، واما ذاك فلا يكفيه إلا مشاهدة النهاية المؤسفة ليشاهد مصيره وما أدى إليه أكل الربا.

ومن خلال هذه المعلومات اتضح ان الربا حرام يجب تجنبه والحذر من التورط فيه وذلك كما بينه (عليه السلام) بأن يتعلم الاحكام الفقهية لئلا يتوحل في الربا فلا يستطيع الخروج منه كما هو حال التجار الذين يمارسون التجارة من دون ما معرفة لأحكامها الشرعية ومن دون مراجعة للخبير في ذلك.

فالدعوة إلى ان لا ينسى المسلم دينه فينساق وراء المغريات المادية والارباح التجارية وكل ما يلهيه عن دينه من تدفق الاموال وارتفاع الرصيد المالي في البنك واقتناء المزيد وتوسع مدار العمل التجاري ، بل على المسلم الانتباه جيدا لئلا يدخل في معاملة ربوية من حيث يعلم او لا يعلم.

والمشكلة ان التبعات تترتب مهما كانت الاسباب والدوافع ولا مخلص إلا التعلم المسبق وإلا لما امكنه الخروج ولذا عبر (عليه السلام) (فقد ارتطم بالربا) ليشعرنا بأن الربا إذا اصطدم به الإنسان كان من الصعب عليه التخلص منه وذلك إما للإغراء المادي او لعدم معرفة الاشخاص المتعلق بهم الحق أو ... أو ... ان كثيرا من المشكلات التجارية يصعب جدا التخلص من تبعاتها ومتعلقاتها.

فالحل الامثل هو التفقه ولو بمقدار ما يحتاج إليه المكلف بحسب وضعه التجاري.

_____________

(1) القاموس ج4/ص120 مادة (رطمه).

(2) ربا المال يربو في الربا اي : يزداد . كتاب العين للفراهيدي ج8 / ص283، والربا على قسمين :

الأول : ما يكون في المعاوضة مع الزيادة وهو المسمى الربا في المعاملة.

الثاني : ما يكون في القرض وذلك بان يقرضه مالا بشرط الزيادة وهو المسمى الربا في القرض. ولمزيد التعرف على تفاصيل الاحكام للقسمين تراجع المصادر الفقهية.

(3) ينظر الوسائل ج12 باب 2 من ابواب الربا ، ح1 ص428.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.