المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



ملاحظات في سوء التربية  
  
2284   10:03 صباحاً   التاريخ: 19-6-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الام في التربية
الجزء والصفحة : ص188ـ189
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2232
التاريخ: 21-4-2016 2697
التاريخ: 21-4-2016 2168
التاريخ: 7-3-2021 2442

1ـ يجب ان نفرق بين النظام داخل البيت وخارجه، فلا يمكن للام ان تكون شرطياً في بيتها، لأنها في نفس الوقت الذي تريد السيطرة والتحكم في طفلها عليها ان تدرك ان الطفل بحاجة الى نوع من الحرية، فلا تسمح لنفسها باستخدام العقوبة للسيطرة على حريات الطفل.

2ـ لا بد من تحمل التصرفات غير المتوقعة للطفل، ولا تتصوروا ان اخطاء الطفل ذنوب لا تغتفر وتستحق المعاقبة بل تعاملوا معه بشيء من التغافل وغض الطرف والتسامح.

3ـ لا يجوز ترويع الطفل عند العقوبة فذلك يخالف الاسس التربوية الصحيحة ويلحق به مستقبلا اضراراً لا يحمد عقباها. فتجب الدقة والحذر الشديدين وبالأخص منذ العام الثالث من عمره.

4ـ يجب عند المعاقبة ذم العمل السيء للطفل، وليدرك انه تعرض للوم لما ارتكبه من الخطأ.

5ـ يجب ان لا تؤدي المعاقبة الى سوء التربية فاستخدام كلمات السب والشتم وبذاءة اللسان تبعث على يأس الطفل من الحياة.

6ـ اما ان لا نعاقب او اذا عاقبنا فيجب ان لا يكون سطحياً وعشوائياً بل اساسياً وعميقاً (ليس بمعنى الشدة والقسوة والانتقام وانما وفق الخطة والبرنامج التربوي).

7ـ يجب مراعاة حال الطفل من القوة والضعف لدى معاقبته.

8ـ لابد ان تكون العقوبة على مقدار الذنب، فلا تصح العقوبة الشديدة لخطأ صغير والعكس ليس صحيحاً أيضاً.

9ـ عدم المبالغة والافراط في المعاقبة لأنها تؤدي الى زعزعة حب العدالة عند الطفل.

10ـ تجنبوا الاحاسيس لدى ممارسة العقوبة ولا تفكروا بمحاكاة الاخرين.

11ـ تجنبوا القسوة والوحشية لدى معاقبة الطفل، فليس من الإنسانية الضرب، العض والقرص في ان واحد.

12ـ يجب ان تكون العقوبة بشكل لا نضطر بعدها الى تدليل الطفل.

13ـ عليكم بالمعاقبة في حينها وعندما تكون القضية ساخنة فاذا انقضى اجلها فالأفضل ان لا نعاقب.

14ـ من الضروري السيطرة على الاعصاب في كل واحد فلا تمارسوا العقوبة عند فقدها لان ذلك قد يؤدي الى ما يندم عليه.

15ـ يجب ان تقوم حياة الطفل بين الخوف والجرأة. تثقل فيها كفة الرجاء فلا تكفي العقوبة لوحدها بل لا بد ان يكافأ الطفل على اعماله الايجابية ايضاً.

16ـ لا تجبروا الطفل على الاعتذار اليكم والنيل من كبريائه بعد معاقبته وجرح مشاعره. مثلا تفرضوا عليه تقبيل ايديكم او لفظ كلمات معينة وغير ذلك.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.