أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021
2108
التاريخ: 21-7-2016
1340
التاريخ: 6-7-2020
2039
التاريخ: 16/9/2022
1753
|
في الكافي : عن جميل بن دراج ، قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إذا بلغت النفس هاهنا - وأشار بيده إلى حلقه - لم يكن للعالم توبة ، ثم قرأ : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ} [النساء: 17]
أقول : أراد (عليه السلام) بالعالم هو اللجوج المستكبر على الله تعالى ، وإطلاق الآية الشريفة لا ينافي ما ذكرناه سابقا ، ويمكن أن يجمع بذلك بين ما ورد من عدم قبول التوبة حين ظهور علامات الموت ، وما ورد من قبولها حينها ، بحمل الأول على العالم العامد المستكبر على الله تعالى كفرعون ونحوه ، والثاني على غيره.
وفي تفسير العياشي : عن أبي عمرو الزبيري ، عن الصادق (عليه السلام) قال : " كل ذنب عمله العبد وإن كان عالماً به فهو جاهل حين خاطر لنفسه في معصية ربه ، وقد قال في ذلك تبارك وتعالى يحكي عن قول يوسف لإخوته : {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ} [يوسف: 89] ، فنسبهم إلي الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله عز وجل.
أقول : يشهد ذلك على ما قلناه في معنى الجهالة.
وفي تفسير العياشي - أيضا - : عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : " إذا بلغت النفس هذه - وأهوى بيده إلى حنجرته - لم يكن للعالم توبة ، وكانت للجاهل توبة ".
أقول : يشهد ذلك على ما جمعنا به بين الروايات آنفا.
وفي الكافي : عن محمد بن مسلم ، عن جعفر (عليه السلام) قال : " يا محمد بن مسلم ، ذنوب المؤمن إذا تاب عنها مغفورة له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله أنها ليست إلا لأهل الإيمان ، قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار في الذنوب وعاد في التوبة ؟
فقال : يا محمد بن مسلم ، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه فيستغفر الله منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته ؟!
قلت : فإن فعل ذلك مرارا ، يذنب ثم يتوب ويستغفر؟
فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة ، عاد الله تعالى عليه بالمغفرة ، وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله ".
أقول: ورد في بعض الروايات إلى سبعين مرة، ويشهد لذلك تحذير الإمام (عليه السلام) الراوي في ذيل الرواية ، ويستفاد ذلك من قوله تعالى :
{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] ، إذ المراد بالجميع الكثرة العددية
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|