المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6311 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

أقسام البيان في تفسير القرآن بالقرآن
13-10-2014
نفاذ القرار الإداري
30-4-2019
أعداد الصلاة
8-10-2018
الكفار في مكة فتنة وفساد
2024-10-30
خصوصية نساء النبي في الثواب والعقاب
9-11-2014
sloppy identity
2023-11-17


بحث روائي _ التوبة في القرآن  
  
1943   03:38 مساءً   التاريخ: 24-6-2021
المؤلف : السيد عبد الاعلى السبزواري
الكتاب أو المصدر : الاخلاق في القران الكريم
الجزء والصفحة : 411- 431
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2021 2108
التاريخ: 21-7-2016 1340
التاريخ: 6-7-2020 2039
التاريخ: 16/9/2022 1753

في الكافي : عن جميل بن دراج ، قال : " سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إذا بلغت النفس هاهنا - وأشار بيده إلى حلقه - لم يكن للعالم توبة ، ثم قرأ : { إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ} [النساء: 17]

أقول : أراد (عليه السلام) بالعالم هو اللجوج المستكبر على الله تعالى ، وإطلاق الآية الشريفة لا ينافي ما ذكرناه سابقا ، ويمكن أن يجمع بذلك بين ما ورد من عدم قبول التوبة حين ظهور علامات الموت ، وما ورد من قبولها حينها ، بحمل الأول على العالم العامد المستكبر على الله تعالى كفرعون ونحوه ، والثاني على غيره.

وفي تفسير العياشي : عن أبي عمرو الزبيري ، عن الصادق (عليه السلام) قال : " كل ذنب عمله العبد وإن كان عالماً به فهو جاهل حين خاطر لنفسه في معصية ربه ، وقد قال في ذلك تبارك وتعالى يحكي عن قول يوسف لإخوته : {هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ} [يوسف: 89] ، فنسبهم إلي الجهل لمخاطرتهم بأنفسهم في معصية الله عز وجل.

أقول : يشهد ذلك على ما قلناه في معنى الجهالة.

وفي تفسير العياشي - أيضا - : عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : " إذا بلغت النفس هذه - وأهوى بيده إلى حنجرته - لم يكن للعالم توبة ، وكانت للجاهل توبة ".

أقول : يشهد ذلك على ما جمعنا به بين الروايات آنفا.

وفي الكافي : عن محمد بن مسلم ، عن جعفر (عليه السلام) قال : " يا محمد بن مسلم ، ذنوب المؤمن إذا تاب عنها مغفورة له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله أنها ليست إلا لأهل الإيمان ، قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار في الذنوب وعاد في التوبة ؟

فقال : يا محمد بن مسلم ، أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه فيستغفر الله منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته ؟!

قلت : فإن فعل ذلك مرارا ، يذنب ثم يتوب ويستغفر؟

فقال : كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة ، عاد الله تعالى عليه بالمغفرة ، وإن الله غفور رحيم يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله ".

أقول: ورد في بعض الروايات إلى سبعين مرة، ويشهد لذلك تحذير الإمام (عليه السلام) الراوي في ذيل الرواية ، ويستفاد ذلك من قوله تعالى :

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] ، إذ المراد بالجميع الكثرة العددية

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.