المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Even Prime
29-8-2020
الصناعة في اليابان
2-2-2023
transitivity (n.)
2023-11-30
الأخلاق وشروطها
15/12/2022
جملة من أحكام صلاة الجماعة
15-1-2020
الترقيق والتضخيم
18-3-2021


ثقي بابنك ثقة تامة  
  
2271   03:19 مساءً   التاريخ: 3-6-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص391-393
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-5-2017 2099
التاريخ: 22-9-2020 4599
التاريخ: 21-4-2016 2494
التاريخ: 7-11-2017 2380

يتوق ابنك الى قبولك وحبك ويسعى اليهما مهما بلغ من العمر ، وبغض النظر عما اذا كان يعترف بذلك ام لا . يريدك ان تكوني فخور به ؛ يريد ان يعرف انه جيد بما يكفي كما هو ، حتى عندما تشجعينه على ان يجرب شيئا جديدا .ان احدى اعظم الهدايا التي يمكن ان تمنحيها لابنك هي ثقتك به وبقدرته على ان يكون ناجحا في حياته.

• معلومات ضرورية

يمكنك ان تتحدثي الى ابنك فيما هو يكبر عن الاشخاص الذين يثيرون اعجابه. ساعديه على ان يفهم اهمية الشخصية ؛ علميه ان ينظر الى ما هو ابعد من الكلمات والمظاهر والنجاح المادي ، ان ينظر الى قيمة الحياة التي تعاش بشكل جيد. عليه ان يقرر بنفسه كيف يعيش لكنه سيعرف أنك علّمته جيداً.

وفكري للحظة بالرجال الذين عرفتهم واحترمتهم. يمكنك ان تفكري في فرد من أفراد الاسرة او استاذك المفضل او في شخصية سياسية أو اي أب آخر في المحيط. لعلك معجبة بممثل او بفنان. والآن ، فكري للحظة في الصفات التي تحترمينها في هذا الشخص. ما الذي جعله ينجح؟ ما هي الامور التي تعجبك بشكل خاص؟

قد تكتشفين ان ثمة طرق عديدة ليكون الرجل رجلا جيداً ، كما ان للنجاح اكثر من تحديد. ان الرجال الناجحين ، المكتملين والمحترمين ليسوا متشابهين كلهم ويحتاج ابنك الحرية والدعم ليصبح الرجل الذي يفترض ان يصبح عليه. يسهل قول هذا لكن الصعوبة تكمن في التطبيق ، لا سيما ان كانت اهداف ابنك وقيمه في الحياة مختلفة عن أهدافك وقيمك .

كل أب وأم تساوره الأحلام بشأن أولاده ، الا ان على الاهل ان يتركوا أبناءهم في النهاية ليعيشوا حياتهم الخاصة. يمكنك ان تدعي ابنك يعلم انك تثقين به حتى عندما لا توافقين على خياراته. سيتخطى ابنك الكثير من التحديات التي يواجهها عندما يعلم انك تثقين به ، انك تثقين بالشخص الذي أصبح عليه . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.