ماذا يحدث للكون؟

ماذا يعني هذا ؟

لا أحد يعرف ، ولكن حركة المجرات أسفرت عن أكثر الصور سبراً لغور الخيال البشري ، فهي نتيجة تفكير دقيق عميق للشكل الذي تصوره الإنسان للكون ؟

وتشمل أغلب النظريات رياضيات عليا ، ومنها نظرية أينشين عن النسبية . ومن ثم فانه ليس من الممكن أن نشرح هنا كيف تم التوصل إليها ، غير أنها تتخذ ، بصفة عامة ، احدى وجهتي نظر .

الأولى تسمى «النشوئية» : ويعتقد العلماء الفلاسفة الذين يعتنقون وجهة النظر هذه-أن الكون نشأ بانفجار واحد جبار لكرة واحدة من الطاقة ، وأن المجرات التي نشأت نتيجة ذلك لانفجار لا تزال تندفع بقوة نحو الخارج . بل لقد استطاع علماء الرياضيات حساب ان الانفجار وقع في وقت ما يتراوح بين خمسة ملايين وثمانية بلايين سنة مضت . وبعض المفكرين الذين يتفقون مع وجهة النظر هذه يقولون إن الحاضر ليس إلا مرحلة واحدة من عملية متكررة . وانه عند نقطة معينة سوف تنعكس العملية ، وسوف يتقلص الكون مرة أخرى ليصبح كرة واحدة ، لكي تنفجر من جديد ، ويبدو هذا مألوفا من النظرية التي ناقشناها عن كيفية تكوين النجوم .

أما وجهة النظر الأساسية الأخرى عن الكون ، فتسمى « حالة الاستقرار» أو الكون « المتوازن » ، وترى هذه النظرية أن الكون ليس له بداية ولا نهاية ، وأنه ، كان له دائماً وسيكون له دائما ، نفس توزيع المادة المكون منها تقريبا .

ولكن مرصدا فلكياً يدور في فلك حول الأرض تحت اسم (oAo2) يحمل أحد عشر تلسكوبا ، اطلق في ٧ ديسمبر عام ١٩٦٨ ، قد جلب لنا معلومات يبدو أنها تثبت نظرية «الانفجار الكبير» أو نظرية الكون « الممتد » ، كما يقول بعض علماء الفلك . ويستطيع هذا المرصد الذي يزن . . ٤٤ رطل ، ويدور حول الأرض على ارتفاع ٤٨٠ ميلاً ، أن يحدد بدقة عظمى الاشعاع الصادر من نجوم كبيرة لا يمكنها أن تجعل اشعاعاتها ممترق الغلاف الجوي للأرض.