المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

وقت اول اثمار للرمان وطرق حفظ الرمان
24-12-2015
Melodic Sequence
2-11-2020
تعدّد العوالم
1-07-2015
الإيقاع
22-9-2016
Hypergeometric Series
20-6-2019
التصنيف الوظيفي - تصنيف كنج King وزملاؤه
13/10/2022


فرق المسلمين  
  
2236   08:32 صباحاً   التاريخ: 24-05-2015
المؤلف : محمد جعفر الاسترآبادي المعروف بــ(شريعتمدار)
الكتاب أو المصدر : البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة
الجزء والصفحة : ص70-80/ج3
القسم : العقائد الاسلامية / فرق و أديان / علل تكون الفرق و المذاهب /

  روي عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنّه قال : « ستفترق أمّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، فرقة ناجية ، والباقون في النار » (1).

بيان ذلك : أنّ أولاد آدم عليه السلام كانوا على شريعته إلى أنّ إدريس عليه السلام نشر العلوم العقليّة والرياضيّة بطريق المكاشفة والإشراق ، ومن الآخذين منه بوسائط : ثاليس والكساغورس وفيثاغورس وسقراط وأفلاطون. وحيث كان التعليم والتعلّم حينئذ على سبيل الإشراق من غير ميزان للأفكار وقع الخطأ والاختلاف بين الفلاسفة ، إلاّ أنّ المعلّم الأوّل ـ أرسطو ـ وضع المنطق ؛ ليكون ميزانا للأفكار ، وأسّس أساس تدوين الكتب وترتيب المسائل والتعليم البياني ، وحصّل منه الرواقيّون الآخذون منه في المجلس ، والمشّاءون الآخذون منه لعدم الفرصة عند المشي ، وعند ذلك حصل بقراط وأقليدس وبطليموس ، وذيمقراطيس وأمثالهم من الحكماء ، وهم اختلفوا في العقائد ووضعوا بحسب معتقداتهم مذاهب من غير اعتقاد بنبيّ من الأنبياء ، وهم أرباب النحل التابعون لآرائهم المتفرّقون إلى السوفسطائي الذي لا يقول بالمعقول والمنقول ، بل هو قائل بالوهم ، والطبعيّين الذين لا يقولون بالمعقول ، ويقولون لا عالم سوى المحسوس ، كالدهريّة ، والفلاسفة الذين يقولون بالمعقول والمحسوس وبالمبدإ دون الشريعة.

وأمّا أرباب الملل فهم قائلون بالنبوّة ، وتابعون لنبيّ من الأنبياء ، ومعتقدون بشبه كتاب كالمجوس ، أو بكتاب من كتب الله تعالى ، كاليهود والنصارى والمسلمين.

والمسلمون افترقوا إلى أهل السنّة. القائلين بخلافة أبي بكر ، وكون عليّ عليه السلام خليفته في المرتبة الرابعة ، وإلى الناصبي المبغوضون له ، وإلى الغلاة القائلين بالهيئة ، وإلى الشيعة القائلين بكونه خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله بالحقّ بلا فصل ، بالعقل والنقل.

والشيعة افترقوا على ستّ عشرة فرقة :

الأولى : الكيسانيّة ، القائلون بإمامة محمّد بن الحنفيّة.

الثانية : المختاريّة ، العادلون عن الكيسانيّة إلى اعتقاد انحصار الإمامة في عليّ والحسنين : ظاهرا.

الثالثة : الهاشميّة ، القائلون بإمامة هاشم بن محمّد الحنفيّة بعد أبيه.

الرابعة : البيانيّة ، القائلون بإمامة بيان بن سمعان بعد هاشم.

الخامسة : الرزاميّة ، القائلون بإمامة عليّ بن عبد الله بن عبّاس بعد هاشم بحسب الوصيّة ، وهم من أصحاب رزام بن سالم.

 

السادسة : الزيديّة ، القائلون بإمامة زيد بن عليّ بن الحسين عليه السلام.

السابعة : الجاروديّة ، القائلون بإمامة محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بعد زيد.

الثامنة : السليمانيّة ، من أصحاب سليمان ، القائلون بإمامة عليّ عليه السلام من غير بغض الشيخين مع مذمّة عثمان وطلحة والزبير.

التاسعة : الصالحيّة ، من أصحاب حسن بن صالح ، وهم كالسليمانيّة إلاّ أنّهم توقّفوا في ذمّ عثمان وقالوا بكون العشرة المبشّرة من أهل الجنّة ، وأفضليّة علي عليه السلام.

العاشرة : الواقفيّة ، القائلون بوقوف الإمامة في موسى بن جعفر بن محمّد عليه السلام.

الحادية عشرة والثانية عشرة : فرقتان من الناووسيّة المنسوبين إلى ناووس ، وهم قائلون بوقوف الإمامة في جعفر بن محمّد عليه السلام وكونه حيّا ، وفرقة أخرى قائلون بموته.

الثالثة عشرة : الشميطيّة ، من أصحاب يحيى بن شميط ، القائلون بإمامة جعفر بن محمّد ، وكون المهديّ الموعود من أولاده بلا واسطة.

الرابعة عشرة : الفطحيّة ، القائلون بإمامة جعفر بن عبد الله الأفطح.

الخامسة عشرة : الإسماعيليّة ، القائلون بإمامة إسماعيل بن جعفر عليه السلام.

السادسة عشرة : الإماميّة ، القائلون بإمامة عليّ بن أبي طالب عليه السلام وأحد عشر من أولاده إلى المهدي عليه السلام الغائب الذي سيظهر بالنصّ الصحيح ، والعقل الصريح. (2)

وأهل السنّة متفرّقون إلى المعتزلة ، والأشاعرة ، وغيرهما. والمعتزلة متفرّقون إلى اثنتي عشرة فرقة :

[1] إلى الواصليّة من أصحاب واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري ، القائلين بكون صفات الله عين ذاته ، والعبد فاعل الخير والشرّ ، وصاحب الكبيرة غير مسلم ولا كافر ، وكون أحد الفريقين من أصحاب الجمل وصفّين ـ لا على التعيين ـ مخطئا ، [2] وإلى الهذليّة من أصحاب أبي الهذيل ، القائلين باعتباريّة صفات الله تعالى ، وكون العبد كاسبا ، وانقطاع الجنّة والنار ، وانحصار الرزق في الحلال. (3)

[3] وإلى النظّاميّة من أصحاب إبراهيم النظّام ، القائلين بجسميّة الروح كماء الورد فيه ، وعدم قدرة الله تعالى على الشرّ ، وبالجزء الذي لا يتجزّأ وبالطفرة ، وكون إعجاز القرآن بالإخبار من القرون الماضية لا بالفصاحة ، وبحجّيّة القياس ، والعصيان لا يصير فسقا إلاّ إذا بلغ إلى حدّ النصاب وهو كونه مائتين.

[4] وإلى الخابطيّة من أصحاب محمّد بن خابط ، القائلين بكون حساب الخلق في القيامة إلى عيسى بن مريم عليهما السلام ، وبالتناسخ والرؤية العقليّة.

[5] وإلى البشيريّة من أصحاب بشير بن معمّر ، القائلين بانحصار الإدراك في السمع والبصر ، وبعدم وجوب الأصلح على الله تعالى ، وكون الاستطاعة عبارة عن الصحّة البدنيّة.

[6] وإلى المعمّريّة من أصحاب معمّر بن عباد ، القائلين بانحصار المخلوق في الأجسام وكون الأعراض من معلومات الأجسام مع عدم تناهيها ، وكون الإرادة غير الذات والصفات وعدم نسبة القدم إلى الله تعالى.

[7] وإلى المرداريّة من أصحاب أبي موسى عيسى بن صبيح الملقّب بمردار ، القائلين بقدرة الناس على الإتيان بمثل القرآن.

[8] وإلى الثماميّة من أصحاب ثمام بن أشرس ، القائلين بعدم حشر الكفّار والمشركين والزنادقة وأطفال المسلمين ، بل هم كالبهائم يصيرون ترابا ، ويكون الإرادة عين الفعل.

[9] وإلى الهشاميّة من أصحاب هشام بن عمرة ، القائلين بأنّ الإماميّة لا تقع باتّفاق الأمّة ، وبعدم خلق الجنّة والنار.

[10] وإلى الجاحظيّة من أصحاب عمرو بن بحر الجاحظ ، القائلين بأنّ تحصيل العلوم والمعارف ليس من أفعال العبد ، وبعدم خلود أهل النار.

[11] وإلى الخيّاطيّة من أصحاب أبي الحسن الخيّاط ، القائلين بجواز إطلاق الشيء على المعدوم ، وكون الجوهر والعرض في حال العدم جوهرا وعرضا. (4)

[12] وإلى الجبّائيّة من أصحاب أبي عليّ الجبّائيّ ، القائلين بحدوث الإرادة.

وأمّا سائر أهل السنّة وأهل الضلالة كالغلاة والجبريّة ، القائلين بعدم القدرة للعبد ، وكون كلّ فعل من الله ، فهم متفرّقون إلى فرق.

الأولى : الجهميّة ، من أصحاب جهم بن صفوان ، القائلون بحدوث علم الله تعالى بالنسبة إلى الحادث ، وعدم الخلود في الجنّة والنار وعدم الاعتبار بالإنكار اللساني بالنسبة إلى العقائد.

الثانية : النجّاريّة ، من أصحاب حسن بن محمّد النجّار ، القائلون بكون الله تعالى مريدا للخير والشرّ والنفع والضرر ، وبحضور ذاته تعالى بعينه بمعنى العلم في كلّ مكان.

الثالثة : الضراريّة ، من أصحاب ضرار بن عمرو ، والقائلون بكون الصفات بمعنى نفي الضدّ، فالعلم بمعنى عدم الجهل وهكذا ، وجواز انقلاب الأعراض بالأجسام ، وجواز توارد العلّتين المستقلّتين في معلول واحد شخصي.

الرابعة : الصفاتيّة ، القائلون بعدم الفرق بين صفات الذات والفعل.

الخامسة : المشبّهة ، القائلون بثبوت اليد والجوارح لله تعالى ، بل جواز المصافحة والملامسة معه تعالى ، ومنهم من قال بأنّه تعالى بكى في طوفان نوح حتّى حصل له الرمد ، ونحو ذلك من ألفاظ الكفر ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا (5).

السادسة من الأشاعرة : الكراميّة ، من أصحاب محمّد بن كرام القائلون بالتجسّم والتشبّه وكون الله تعالى جالسا على العرش مربّعا ، وقيام الحوادث بذاته تعالى ، وثبوت الإمامة بالإجماع (6).

السابعة : الوعيديّة ، القائلون بالخلود في الجنّة والنار وكون صاحب الكبيرة كافرا وكون أطفال المشركين والزنادقة أهل جهنّم.

الثامنة : المرجئة اليونسيّة من أصحاب يونس بن غيري ، القائلون بجواز تأخير العذاب وعدم إضرار معصية مع الإيمان وعدم نفع طاعة مع الكفر (7).

التاسعة : العبيديّة ، من أصحاب عبيد ، القائلون بكون الله تعالى على صورة الإنسان ، وأنّ العبد لو كان موحّدا لم تضرّه معصيته.

العاشرة : الغسّانيّة ، من أصحاب غسّان الكوفي ، القائلون بعدم ضرر معصيته مع معرفة الله ورسوله.

الحادية عشرة : الثوبانيّة ، من أصحاب أبي ثوبان ، القائلون بعدم دخول أحد من المؤمنين في النار.

الثانية عشرة : التومنيّة ، من أصحاب أبي معاد التومني ، القائلون بعدم كون السجدة للشمس والقمر كفرا ، بل هو علامة له ، وأنّ قتل النبيّ ليس كفرا لأصل الفعل ، بل الاستخفاف.

الثالثة عشر : الصالحيّة ، من أصحاب صالح بن عمرو ، القائلون بكفاية اعتقاد كون الصانع للعالم في الإيمان وإن كان منكرا للنبيّ صلى الله عليه وآله ، وبجواز العمل بالقياس والرأي والاستحسان كما أنّ أبا حنيفة النعمان بن ثابت الكوفيّ ومالك بن أنس كانا من تلامذة مولانا الصادق واعتزلا عنه عليه السلام بدعوة المنصور العبّاسيّ بالتطميع الدنيويّ فأحدثا مذهبين بالقياس والرأي والاستحسان ، وبعدهما الشافعيّ محمّد بن إدريس من تلامذة مالك ، وأحمد بن حنبل من تلامذة الشافعيّ ، فصارت المذاهب الباطلة أربعة في زمان المنصور (8).

الرابعة عشرة : السبّابيّة ، من أصحاب عبد الله السبّاب من الغلاة ، القائلون بحلول الألوهيّة في عليّ عليه السلام وهو المهدي الموعود.

الخامسة عشرة : الكامليّة ، من الغلاة من أصحاب أبي كامل ، القائلون بحلول جزء من الألوهيّة في عليّ عليه السلام وبكفر من ترك بيعته.

السادسة عشرة : العلبائيّة ، من أصحاب علباء بن ذراع ، وبعضهم قائلون بأفضليّة عليّ على النبيّ صلى الله عليه وآله ، بل كون النبيّ عاصيا من جهة أنّ عليّا عليه السلام بعثه لدعوة الناس إليه فدعاهم إلى نفسه ، وبعضهم قائلون بأنّهما إلهان ، وبعضهم قالوا بألوهيّة آل العباء.

السابعة عشرة : المغيريّة ، من أصحاب المغيرة بن سعد ، القائلون بأنّ عليّا إله أصله من النور، وعليه تاج من نور ، وحصل من عرقه بحر عذب وأجاج ، فخلق الشمس والقمر ، وخلق المؤمن من البحر العذب والكافر من البحر الأجاج.

الثامنة عشرة : المنصوريّة ، من أصحاب أبي منصور ، القائلون بأنّ عليّا عليه السلام نزل من السماء ثمّ عرج وصافح مع الله وهو ابن الله.

التاسعة عشرة : الخطّابيّة ، من أصحاب أبي الخطّاب محمّد بن أبي زينب الأسديّ ، القائلون بألوهيّة عليّ بن جعفر بن محمّد ، وأنّ جعفر بن محمّد إله هذا الزمان.

العشرون : الكيّاليّة ، من أتباع أحمد الكيّال ، القائلون بإلهيّة عليّ عليه السلام ، وكون أحمد الكيّال مهديّا موعودا (9).

الحادية والعشرون : النصيريّة ، القائلون بأنّ الله تعالى بعد رسوله صلى الله عليه وآله صار بصورة عليّ عليه السلام وبعده بصورة سائر الأئمّة ، وأنّ عليّا خالق الموت والحياة (10).

الثانية والعشرون : الأزرقيّة ، من الخوارج المتفرّقة إلى أربع وعشرين فرقة من أصحاب نافع بن الأزرق الخارج على الإمام من البصرة القائلون بكفر عليّ عليه السلام وحقّيّة ابن ملجم ، وكفر من فرّ عن الحرب وصاحب الكبيرة ، وجواز نبوّة من كان كافرا ، وعدم جواز التقيّة ونحو ذلك.

الثالثة والعشرون : النجديّة ، من أصحاب نجدة بن عامر ، القائلون بحلّيّة دماء أهل الذمّة وأموالهم ، وجواز التقيّة في الدم والمال ، وجواز القعود عن الحرب.

الرابعة والعشرون : البيهتيّة ، من أصحاب بيهت ، القائلون بجواز الإنكار عن الحلال ، والتفويض وكون أطفال المؤمنين مؤمنين ، وأطفال الكفّار كفّارا.

الخامسة والعشرون : العجاردة ، من أصحاب عبد الكريم بن عجرد ، القائلون بكفر صاحب الكبيرة ، وعدم كون سورة يوسف من القرآن ؛ لعدم كون قصّة العشق فيه جائزا ، وكون أطفال المشركين معهم في النار (11).

السادسة والعشرون : الصلتيّة ، من أصحاب عثمان بن أبي الصلت ، القائلون بعدم كون الأطفال مؤمنين ولا كافرين ، ووجوب تولّي المسلمين والتبرّي عن المشركين. (12)

السابعة والعشرون : الميمونيّة ، من أصحاب ميمون بن ماكان ، القائلون بكون الخير والشرّ من العبد ، وجواز نكاح بنات البنات وبنات أولاد الأخوات ، وعدم كون سورة يوسف من القرآن. (13)

الثامنة والعشرون : الحمزيّة ، من أصحاب حمزة بن أدراك ، وهم كالميمونيّة مع زيادة اعتقاد خلود أطفال المشركين والمخالفين في النار. (14)

التاسعة والعشرون : الأطرافيّة ، وهم كالحمزيّة إلاّ أنّهم قالوا بأنّه ليس حرج على الساكنين في أطراف البلاد الذين لم يسمعوا صيت الإسلام. (15)

الثلاثون : الخلفيّة ، من أصحاب خلف الخارجي ، القائلون بكون الخير والشرّ من الله. (16)

الحادية والثلاثون : الحازميّة ، من أصحاب حازم بن عليّ ، المتوقّفون في أمر عليّ عليه السلام. (17)

الثانية والثلاثون : الشعيبيّة ، من أصحاب شعيب بن محمّد ، القائلون بخلق الأعمال ، مع شدّة العداوة لعليّ عليه السلام (18).

الثالثة والثلاثون : الثعلبيّة ، من أصحاب ثعلبة ، وهم كالشعيبيّة مع القول بجواز أخذ الزكاة من العبيد. (19)

الرابعة والثلاثون : الأخنسيّة ، من أصحاب أخنس بن قيس ، القائلون بعدم الحكم بإيمان من لم يثبت إيمانه وإن كان من أهل القبلة ، وجواز القتل والسرقة سرّا لا جهرا (20).

الخامسة والثلاثون : المعبديّة ، وهم كالثعلبيّة إلاّ أنّهم قالوا بجواز جعل سهام الصدقة حال التقيّة سهما واحدا (21).

السادسة والثلاثون : المعلوميّة ، القائلون بكون الفعل مخلوق العبد ، وعدم كون الجاهل بأسماء الله وصفاته تعالى ولو واحدا مؤمنا (22).

السابعة والثلاثون : المجهوليّة ، الناصبون لعليّ عليه السلام القائلون بأنّ جهل بعض أسماء الله تعالى وبعض صفاته غير قادح في الإيمان (23).

الثامنة والثلاثون : الرشيديّة ، من أصحاب الرشيد الطوسيّ ، القائلون بكون الزكاة عشرا؟.

التاسعة والثلاثون : الشيبانيّة ، من أصحاب شيبان بن سلمة ، القائلون بالجبر ، ونفي العلم من الله تعالى (24).

الأربعون : المكرميّة ، من أصحاب مكرم العجليّ ، القائلون بكون تارك الصلاة كافرا ، وعدم إيمان السارق والزاني (25).

الحادية والأربعون : الإباضيّة ، من أصحاب عبد الله بن إباض ، القائلون بكفر مخالف المذهب وإن كان من أهل القبلة ، وشرك المنافق (26).

الثانية والأربعون : الزيديّة ، القائلون بأنّ الله تعالى يبعث رسولا وكتابا في العجم نسخا للشريعة الأحمديّة (27).

الثالثة والأربعون : الحفصيّة ، القائلون بأنّ من عرف الله ليس بشرك وإن كان منكرا للرسول والكتاب وارتكب الكبائر (28).

الرابعة والأربعون : الحارثيّة ، وهم كالمعتزلة (29).

الخامسة والأربعون : الأصفريّة ، القائلون بجواز القعود عن حرب غير المشركين ، وجواز قتل أطفال المسلمين والمشركين (30).

فثبت أنّ المجموع ـ الستّ عشرة من فرق الشيعة ، والخمس والعشرون من فرق أهل السنّة ، والثمان من فرق الغلاة ، والأربع والعشرون من فرق الخوارج ـ ثلاث وسبعون فرقة ، والفرقة الناجية منهم الفرقة الإماميّة الاثني عشريّة ـ القائلون بأنّ الله واحد أزليّ ، قديم منزّه عن مشابهة المخلوقات ، عادل حكيم منزّه عن الظلم والقبائح ، خالق للعباد ، قادر على الفعل والترك مع وجوب إرسال الرسل وإنزال الكتب وثواب المطيع عقلا وجواز العفو عن المعاصي ، وكون فعله مع الغرض العائد إلى العباد في المعاد ، وكون الأئمّة معصومين منصوبين اثني عشر ـ من غير جواز العمل بالقياس والرأي والاستحسان ـ ومن عداهم من الفرق في النار (31).

وقد ورد « أنّ أمّة موسى افترقوا إحدى وسبعين فرقة ، وأمّة عيسى على اثنتين وسبعين فرقة»(32).

هدانا الله تعالى إلى سواء السبيل في أمور الدين ، وحشرنا الله مع النبيّ وآله الطاهرين.

__________________

(1) « الخصال » : 585 ، ح 11 ؛ « بحار الأنوار » 28 : 4 ، ح 3.

(2) انظر « الملل والنحل » 1 : 162.            (3) انظر المصدر السابق 1 : 46.

(4) انظر « الملل والنحل » 1 : 53 ـ 76.        (5) المصدر السابق 1 : 86 ـ 92.

(6) المصدر السابق 1 : 108.                      (7) المصدر السابق 1 : 114.

(8) المصدر السابق 1 : 140 ـ 144.              (9) المصدر السابق 1 : 174 ـ 181.

(10) المصدر السابق 1 : 188.                    (11) المصدر السابق 1 : 118 ـ 129.

(12) المصدر السابق 1 : 129.                    (13) المصدر السابق 1 : 130.

(14) المصدر السابق 1 : 130.                    (15) المصدر السابق 1 : 130.

(16) المصدر السابق 1 : 130.                    (17) المصدر السابق 1 : 131.

(18) المصدر السابق 1 : 131.                    (19) المصدر السابق 1 : 131 ـ 132.

(20) المصدر السابق 1 : 132.                    (21) المصدر السابق 1 : 132.

(22) المصدر السابق 1 : 133.                    (23) المصدر السابق 1 : 133.

(24) المصدر السابق 1 : 132.                    (25) المصدر السابق 1 : 133.

(26) المصدر السابق 1 : 134.                    (27) المصدر السابق 1 : 154.

(28) المصدر السابق 1 : 135.                    (29) المصدر السابق 1 : 136.

(30) المصدر السابق 1 : 137.                    (31) المصدر السابق 1 : 169 ـ 172.

(32) « بحار الأنوار » 28 : 3 ـ 4 ، ح 2 و 3.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.