أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-4-2021
![]()
التاريخ: 11-9-2021
![]()
التاريخ: 2023-04-05
![]()
التاريخ: 2023-03-30
![]() |
يستطيع كاتب السيناريو مفاجأة المتفرج منذ البداية كما في فيلم "Maude And Harold "لهال آشبي. تقودنا المشاهد الأولى إلى منزل بورجوازي كبير حسن التأثيث ينضح بالبحبوحة والذوق الرفيع. ثم يصل فتى مراهق هو هارولد. يدخل الصالون ويشنق نفسه دون أن ينبس ببنت شفة. ثم تدخل الحجرة امرأة أربعينية غاية في الأناقة. ترمق هارولد بنظرة توحي أنه ابنها ثم تتجه إلى الهاتف دون أن تبدر عنها أية ردة فعل.
تتناوب على المتفرج مشاعر الخوف والدهشة وعدم الفهم، بل وحتى الضحك العصبي. أية أم قاسية هي تلك التي ترى ابنها متدلياً دون أن ينتابها أي انفعال؟ يصل المشهد إلى ذروته عندما تقول له المرأة إن الوقت قد حان كي يجلس إلى المائدة. يرفع المشنوق الزائف رأسه بعد بضع ثوان وقد انتابته الخيبة لعجزه عن إثارة أي رد فعل إضافي. والواقع أن الطريقة التي كتب بها هذا المشهد تسمح بلفت انتباهنا إلى الألعاب المرضية التي يمارسها هذا المراهق وتجعل منه شخصية تآمرية، ساخرة ومهزوزة.
ينزل جيرار ديبارديو، في بداية فيلم "Froid Buffet "لبرتران بلييه، الدرج المفضي إلى محطة مترو ويقترب ببطء من المسافر الوحيد الحاضر الذي يجسده ميشيل سيرو. يجلس وظهره إليه وينخرط هذان الغريبان في حوار يليق ببيكيت ينتقل بسرعة كي يتمحور حول سكين يخرجها ديبارديو من جيبه في متتالية من اللقطات يتناوب عليها العنف والعبثية في إعلان عن المزاج العام للفيلم. وبعد بضع ثوان، نجد سيرو غارقاً في دمائه في أحد ممرات محطة المترو والسكين الشهيرة مغروسة في صدره. يسأله جيرار ديبارديو ما إذا كان يحس بالألم فيجيبه ببساطة: «بكل استغراب لا. إنه يشبه إلى حد ما حوضاً يفرغ ماؤه». ويستمر الفيلم بهذه الروح.
في الثواني الأولى القليلة من فيلم "Soirée De Tenue "للمخرج نفسه، نشاهد ميشيل بلان في قاعة احتفالات باهتة بعض الشيء يبوح بحبه لزوجته ميو ميو. يجثو أمامها على ركبتيه راجياً إياها أن تقبل حبه. بيد أن المرأة تعامله كنكرة وتشتمه وترفضه. فجأة ينفتح الباب ويدخل ديبارديو بجسده الضخم وهيئته المخنثة في الوقت نفسه. ودون أن ينبس ببنت شفة تقريباً يوجه لميو ميو صفعة هائلة تلقي بها على الطاولات.
تقدم لنا بداية فيلم "Velvet Blue "لديفيد لينش بلدة أمريكية ساحرة اسمها لمبرتون. الطقس جميل ورجال الإطفاء يبتسمون والأطفال يعبرون الشارع بأمان والنسوة يشاهدن التلفزيون والرجال يقلمون حدائق منازلهم. فجأة ينهار رجل على الأرض تحت أنظار طفل رضيع وقد أصيب بنوبة قلبية. ينتقل الفيلم إذ ذاك إلى شاب يسير بين الحقول فيكتشف أذناً بشرية مقطوعة وملقاة في العشب.... يصعب أن يشاهد المرء استهلالية على هذه الدرجة من الغرابة!
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|