المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طرق تكاثر وزراعة الكوسة
28-6-2022
زراعة وخدمة بستان التين
28-12-2015
Tolerance to Abiotic Stresses
15-12-2020
شروط الفصل في ميثاق الأمم المتحدة
20-6-2016
ابن الخلّال
26-1-2016
دور الأخلاق في الحياة والحضارة الإنسانيّة
2024-09-23


الاعتماد على الذات عملياً  
  
2030   10:53 صباحاً   التاريخ: 23-3-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص348-349
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

من الصعب أن نترك الولد يتصرف وحده. لا يضطر معظم الأهل الى التنحي جانباً وإفساح المجال أمام الابن ليبني حياته الخاصة وحسب بل عليهم أن يثقوا بهذا الابن الذي لا يزال صغيراً وعديم الكفاءة ، كي يخرج الى العالم ويتخذ قرارات جيدة . إن المخاطر حقيقية جداً وغالباً ما يتمسك الأهل بالولد لوقت طويل وبقوة في محاولة للحؤول دون أن يرتكب الابن الحبيب الأخطاء.

إن الاعتماد على الذات والثقة والاستقلالية صفات لا يمكن اكتسابها إلا في العالم الحقيقي. سيتعلم ابنك ان يقف على قدميه إذا سمحت له بأن يتدرب على ذلك. إذا بدأت وهو صغير في السن ، فيمكنه أن يتعلم الاعتماد على الذات في محيط آمن من قبل ان تصبح المخاطر كبيرة جداً.

وفي حال كنت تتساءلين ، سجلي المعلومة التالية : لن يكون ابنك كاملا مهما كان رائعاً ومحباً وموهوباً. جلّ ما يحتاج أن يكون عليه هو أن يصبح جيداً بما يكفي في علاقاته وعمله وفي قدرته على حل المشاكل .

سيتحلى ابنك بالشجاعة لمعالجة التحديات الجديدة ، سواء في العمل او العلاقات او الجامعة أو في ما ينتظره مستقبلا ، عندما تبنين علاقة متينة معه وتشجعينه وتعلمينه ثم تؤمنين بقدرته على إدارة حياته بنفسه. أن تحرصي على أن تقولي له (( أنا أؤمن بك وأعتقد انك تستطيع ان تنجح)) ، يمكن ان يشكل كل الفرق بالنسبة الى صبي انطلق للتو نحو العالم وحده.

على مرّ السنوات التي ستمضيانها معاً ، ستاتي لحظات تتدخلين فيها للمساعدة ولحظات يتوجب عليك فيها أن تتراجعي وتفسحي له المجال. ومع دخول ابنك الى العالم الحقيقي ، يمكنك ان تدعيه ينطلق وانت تعرفين أنه قادر على ان يتعلم وعلى ان يكبر وينجح .

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.