المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأولاد بحاجة إلى المساعدة لكي يتعلموا كيف يرتبطون  
  
1092   08:18 صباحاً   التاريخ: 2023-02-10
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص352 ــ 353
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2021 2192
التاريخ: 21-4-2016 2319
التاريخ: 12-1-2016 2515
التاريخ: 12-1-2016 2431

لعل من أحد الأشياء الجيدة التي يمكن أن يقوم بها الأب أو الأم للطفل تعليمه كيفية التعامل مع الجنس الآخر ومساعدته على التحدث والتعاون معه.

يجب أن تصر على أن يتعامل ابنك مع البنات باحترام واهتمام. وعندما يبلغوا سن المراهقة، لا تسمح لهم بتعليق الصور المأخوذة من المجلات الخاصة بالفتيات على الجدران، ستجد أن معظم الصبية في هذا السن يولون جل اهتمامهم لجسد المرأة، حينئذ، يجب أن تساعد ابنك أن يعي أن الجنس من القيم الراقية، وليس من الأشياء الرخيصة المتدنية.

علم ابنك احترام النساء

أنت كأب؛ يمكن أن تعلم ابنك ذلك من خلال طريقتين: الأولى إظهار احترامك للنساء، والثانية التصدي له بشدة عندما يظهر أي نوع من عدم الاحترام حيال والدته.

هناك مقولة قديمة نرددها: (لا تتحدث مع أمك بهذه الطريقة)، وهي ترسي قيمة هامة في حياة الأسرة، عادة لن تحتاج لأن تقولها سوى مرة واحدة.

أما أنتِ كأم؛ فيجب أن تطالبي ابنك بهدوء ووضوح أن يعاملك باحترام. شاركي أبناءك وبناتك التأمل حتى تكسبيهم القدرة على التعبير عن مشاعرهم، وتعلم كيفية مواجهة المشاكل بطريقة لائقة؛ بدلاً من اللجوء إلى الإهانة والتحقير. إلجأي إلى شتى الطرق، إن الذكور أيضاً لهم مشاعر، يجب أن تذكري نفسك بذلك وأن تعلميه لبناتك أيضاً. إذا عاملت الولد وكأنه معدوم المشاعر، فسوف يفقد قدرته على حماية نفسه.

تعرفي على مشاعر ابنك، اسأليه عنها وتحدثي معه عندما يكون حزينا أو خائفاً. يجب أن تشركيه أيضاً في مشاعرك وأن تجعليه يدرك أنكِ أنتِ أيضاً تشعرين بنفس هذه الأحاسيس. تجنبي كل الإحباطات العاطفية التي تشعر الرجل بالضغوط والإحباط. إياكِ أن تسخري من جانبه العاطفي الرقيق وخاصة في بداية حياته العاطفية. إن الرجل يمكن أن يجمع بين القوة ورقة المشاعر، فبمقدوره الجمع بينهما بالفعل.

ساعديه على اكتساب المهارات المنزلية

اثني على هذه المهارات!، عند بلوغ التاسعة، يجب أن يكون ابنكِ قادرا على طهي وجبة عائلية على أساس أسبوعي، ويجب أن يفخر بذلك. حتى إن لم تكن هذه الوجبة لا تعدو كونها إحدى العجائن، أو الصلصة جاهزة التحضير في بداية الأمر، سرعان ما سوف يشجعه ذلك على إعداد وجبة حقيقية، ساعديه في خطواته الأولى في المطبخ. إن الكثير من الأبناء سوف يسعدون بمشاركتهم في مثل هذه الأمور.

يجب أن تحرصي أن يعتاد ابنكِ على تنظيف المكان، وأن يتعلم غسل ملابسه وإصلاحها. فإن لم يفعل. لا تثوري وإنما فقط ضاعفي المطلوب منه في هذا اليوم. اعلم أن إجابة الأم الخارقة على مثل هذه المقترحات أنه سيكون من الأسرع كثيراً أن تتولى هي هذه المهام لأنه يستغرق الكثير من الوقت. نعم إن التعلم بالفعل يتطلب كثير من الوقت، ولكن تصوري أن يتمتع ابنك في الثامنة عشر بالكفاءة التي تتمتعين أنت بها. ويقوم بنفس كميات الأعمال التي تقومين أنتِ بها، بالطبع هذا يستحق عمل بعض الاستثمار المبكر!.

بإيجاز

انت تصنع رجلاً، فكر في الأهداف التي حققتها والأهداف التي تسعى لتحقيقها، إن أقل ما يمكنك فعله أن تمنح نفسك فرصة لتحلم بصورة الرجل الذي تريد ابنك في هيئته. فكر دائماً في هذه العبارة: (يجب أن يكون أبني رجلاً رائعاً)، والزم نفسك بها، وبناءً على ذلك يجب أن تسعى لعمل كل الأشياء اليومية التي تؤدي إلى ذلك. أنت كأب، أو أنتِ كأم، يجب أن تحققا إحدى التطلعات الكبرى التي نطمح إليها، يجب أن تسديا للعالم صنيعاً. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.