المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة مؤتة وما بعدها إلى فتح مكة
2024-11-02
من غزوة خيبر إلى غزوة مؤتة
2024-11-02
غزوة خيبر
2024-11-02
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02

لقطة عريضة long shot
1-11-2020
السرور دائم الخضرة Cupressus sempervirens L
13-1-2021
Complex Function
27-11-2018
Topoisomerases
25-7-2020
النقطة البعيدة للعين far point of the eye
29-3-2019
جهة الخطاب
5-05-2015


العلل والعوامل التي تدفع البنات والبنين الى الرغبة في تغيير دورهم الجنسي  
  
1401   09:30 صباحاً   التاريخ: 2023-04-04
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص317 ــ 323
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-7-2020 1927
التاريخ: 13-2-2022 1146
التاريخ: 12-1-2016 1967
التاريخ: 1-6-2022 1750

العوامل والعلل التي تدفع البنات والبنين إلى الرغبة في تغيير دورهم الجنسي. هناك أجوبة عديدة لا مجال لذكرها هنا. فنشير إلى قسماً منها:

1ـ العوامل الحياتية: كثيرا ما يوجد في عالمنا هذا ان يؤدي الأولاد دور البنات وتؤدي البنات دور الأولاد فالصراع والتدافع الغريزي الخاص يمثل الأرضية لبروز الموانع الكثيرة في التطور والسلوك. فأحياناً يكون هذا الأمر ذا علاقة بوضع الغذاء وميزان الترشّح الهرموني حيث يمثّل الارضية للكثير من الممارسات الغير طبيعية في السلوك وبالإمكان أن يكون هناك تأثير للترشّحات الهرمونية التي تفرزها الغدد في خلق تمايل من قبل جنس للجنس الذي يخالفه فيتغيّر سلوك وممارسات الفرد تبعاً لذلك.

طبعا هناك نقطة جديرة بالذكر وهي ان في الذكور صفات وميولات طبيعية نحو الاناث (وعلى العكس أقل). والضغط والقلق من الممكن ان يولد حالة انفعالية. أو بالأحرى فإن نشاط بعض الاطفال نابع من تأثير الافرازات الهرمونية.

2ـ العوامل العاطفية: في هذا المجال نتحدث عن ظروف وعوامل تؤثر في تقليد كل من الجنسين للآخر، منها:

- التوقي من الآلام التي تولّدها الرغبة في الحصول على اللذة عن طريق المحبة، والأمل بالحصول على الامكانات يؤدّي الى ظهور هذا السلوك.

- طبق نظر بعض علماء النفس في سنين 3-6 يحصل تمايل وارتباط من قبل البنت بأبيها بحيث تعتبره أفضل مخلوق في الدنيا. وهذا الأمر يصدق على علاقة الولد بأمه.

- أحياناً ومن خلال لبس الملابس المنوعة والبراقة يستطيع أن يجبر النقص الحاصل من قلة المحبّة ويجلب انتباه واهتمام الآخرين.

- العلاقة والمحبّة المفرطة بشخص تؤثر في تقليده والتشبه به.

- بالإمكان أن تكون شخصية الابن انطبعت بطابع شخصية الأب أو الأم.

3ـ العوامل النفسية: ان لتغيير الدور لدى الأبناء أحياناً عوامل نفسية. حيث ان هناك عوامل كثيرة تتدخل في هذا المجال منها:

- الشعور بالجاذبة بالنسبة للولد واثبات القوة بالنسبة للبنت.

- الميل الشديد للأب أو الأم والابتلاء بمرض الهستيريا.

- اتخاذ آلية دفاعية بالاستفادة من التشبه والتي تظهر عند الفرد بصورة لا إرادية وتسلم له الروح.

- جلب الاهتمام لغرض رفع الحاجات الاساسية والنجاة من التحقير لأن التسلّط على المرأة من أنواع التفرقة القديمة.

- الرغبة في إقناع النفس بالأساليب الأخرى بسبب الذكاء الخارق.

- الشعور بعدم الأمن من الظروف والأوضاع التي يعيشها.

- بالإمكان ان تقوم البنت بواسطة تقليد دور الرجل واقناع نفسها بانها لها الحق ان تكون عصبية أكثر من اللازم فتقوم بالأمر والنهي أو تصنع عن طريق هذا الأمر من نفسها أباً فتأمر وتنهى.

- التظاهر وكسب الشهرة والشعور بالنجاح عن هذا الطريق.

- الشك في نوع جنسها والشعور بعدم الأمن النفسي بسبب هذا الأمر.

4ـ العوامل الاجتماعية: لتغيير الدور عن الافراد أحياناً علل ودوافع اجتماعية، وفي هذا المجال هناك موارد تستحق الذكر منها:

- تقليد الآخرين وهذا الأمر يكون شديداً في أواخر الطفولة وأول سن المراهقة وبالأخص عند ذوي الهدف المشترك.

- التعلّق الشديد بالأب والأم والصديق والمعاشر يساعد في ظهور شخصية مزدوجة.

- الرغبة في أن يكون مقبولاً لدى الجميع وبالأخص بالنسبة للذين يشعرون بالنقص.

- التنفر من دور الأب والأم وذلك بسبب ضعفهم الشديد أو سياسة القمع التي يتبعونها. فالبنات والبنين على القاعدة يخضعون لتأثير الارادة القوية أو الضعيفة للوالدين وهذا الأمر له تأثير على روحياتهم.

- عدم نفوذ وموفقية دور المرأة أو الرجل في المجتمع أو الاسرة.

- كثرة عدد أفراد الاسرة من البنين والبنات بفارق كبير في السن.

- سلوك وميولات الوالدين الغير طبيعية وعدم رضاهم بجنسية أولادهم، ووجود أرضية للهفوات الغريزية عند الأفراد والتظاهر عن هذا الطريق.

5ـ العوامل التربوية: في هذا المجال هناك مسائل كثيرة تستحق الذكر، ومن أهمها:

- طريقة تربية الوالدين لأبنائهم يمثل عاملاً مهما للكثير من الانحرافات والتصرفات الغير طبيعية.

- بعض الآباء يعتمد على نوع من التربية يكون فيها التفوق والاعتماد على النفس منحصراً بجنس دون آخر مما يخلق أرضية للتنافس.

- التشجيع في غير محله والتفرقة تكون عاملاً لخلق ظروف تربوية خاصة لأنه لا يستطيع الحصول على مكافأة جيدة في هذا المجال.

- ثناء الوالدين على طفلهم بعلة جمال لباسه، فيمدحونه ويثنون عليه كالصنم مما يسبب في ان يتخذ الطرف المقابل اساليباً خاصة.

- الافراط في الرقابة وتوفير وسائل اللهو، مثلا انشغال الولد باللعب بالدمى يكون له تأثيراً على نفسه.

- في بعض الأحيان يتخذ الولد من أمه والبنت من أبيها قدوة لهما.

- تحذير الولد أو البنت يجعله يتخذ قالبا معينا.

- إذا لاحظت البنت كسل امها في البيت وعدم مقدرتها على القيام بعملها فأنها سوف تتألم لذلك. وهذا الأمر يجعلها لا تهتم بوظائفها في المستقبل.

- اقتصار البيت على جنس واحد، يجعل البعض يقلدون تصرفات الجنس الآخر.

- كذلك فإن آثار اللعب والتمارين والمنع والقبول. كل ذلك يؤثر على السلوك.

6ـ العوامل الانضباطية: أحياناً يكون لعوامل الانضباط دور في اضطراب سلوك الطفل. وفي هذا المجال نتعرض لأهم المسائل التي تستحق الذكر. ومنها:

- ضعف الأب أو الأم في القيام بدورهم يكون عاملاً في فرار الشخص من جنسه ودوره.

- ضعف ارتباط الأب بالولد والأم بالبنت. يجعله يلجأ بشكل غير إرادي إلى الجنس الآخر.

- أحياناً لا ينسجم الطفل مع أمه وأبيه بسبب الخشونة أو فرض القيود.

- أحياناً للكلام البذيء الذي تقابل به المرأة زوجها الارضية المناسبة لظهور بعض الميول الغير مناسبة.

- تعلق الطفل بنفسه تأثير أمه أو أبيه له تأثير على سلوكه في هذا المجال.

-السلطة القوية والمطلقة للأب أو الأم في البيت تجر البنت أو الابن إلى انتخاب هذا الدور.

- أحياناً يكون لتأنيب الولد أو البنت أثراً في النفرة من جنسه والميل إلى الجنس الآخر.

- وأحياناً يكون لسلوك الأب أو الأم الأثر البالغ في تقليد الجنس الآخر بسبب ضجره من ذلك السلوك.

- ضعف العلاقة والانسجام يجعل الطفل غير قادر على اتخاذ أبويه كقدوة له.

- عدم انتظاره حُسناً من جنسه له تأثير كبير في هذا المجال.

7ـ العوامل الثقافية: انّ المشكلة الأساسية الأخرى هي ان الكثير من الوالدين لا يعون الدور الذي يقومون به في البيت ولا يفون بدورهم الحقيقي، وهذا بحدّ ذاته يعتبر عاملاً لظهور الكثير من عدم النظم في الحياة.

كذلك يجب الحديث عن فلم ذو تأثير غير ملحوظ وفي بعض الأحيان يكون تأثيره لا إرادياً. يعني يؤثر على الفرد بصورة غير مباشرة.

وعلى القاعدة فإن البرامج التلفزيونية والسينمائية لها تأثيرات بالغة على الأشخاص بحيث يتأثرون عن ارادة أو غير إرادة.

 أنّ لأساليب الحياة المختلفة والاختلاف في اللباس والذوق يكون مؤثراً إلى حد ما في هذا الجانب.

أحياناً تكون ظروف المجتمع بشكل فيه الأدوار غير واضحة فدور المرأة والرجل اختلطا بشكل يصعب التمييز بين الادوار، وقد طرحت وسائل الجذب بشكل يكون جذب الافراد نحوها ميسراً وأصبح الشارع والزقاق معرضاً لعرض الأدوار. طبعاً ان هذه الحالات لها تأثير على الافراد وبالأخص إذا كانت الملابس جذّابة تجلب انتباه الآخرين.

المضاعفات في السنين القادمة

ان الغور في مسألة تقمّص دور الجنس الآخر يجعل الفرد يُقصر في القيام بأعماله وبالتدريج يقوم بأجراء الوظائف والادوار التي لا تتناسب مع شأنه.

وأحيانا تكون هذه الحالة سببا في وقوع الهفوات والانحرافات وبعض الاطفال والمراهقين وبسبب القيام بهذه الأدوار الغير مناسبة يكون فريسة ولقمة سائغة للآخرين أو أن يكون هو صياداً يلهث وراء الصيد الجنسي. وهذا الأمر له مضاعفات خطيرة وبالأخص في سنين البلوغ.

وكذلك لوحظ انه في سنين المراهقة والبلوغ يقوم الشخص بعبادة الأشياء المتعلقة المحبوب والمعشوق الواقعي أو الخيالي ويسعي للذوبان في دوره وأوضاعه وفي هذه الصورة فإن الاخلاق تؤول إلى الفساد والانحطاط. وهناك خطر محدق بهؤلاء في حالة الانغماس في هذا الدور فانّه سيصبح عرضة للمتناقضات وسوف يضمحل إدراكه وتطوّره في حياته العائلية ويتعطّل دوره وبالإمكان أن يسبب له هذا الأمر الضجر من حياته. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.