المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مملكة الحيرة
12-11-2016
تسارع Acceleration
3-11-2015
مجموعة جسيمات (Ξ)
17-1-2022
Measuring the positions of and the celestial equator
5-8-2020
14-عصر الاسرة الثامنة عشر (عصر الدولة الحديثة)
29-9-2016
النسب
23-02-2015


القلب مصحف البصر  
  
3212   07:58 مساءً   التاريخ: 22-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2 ، ص165-167
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : القلب مصحف (1) البصر.

ان النمو الجسدي للإنسان من خلال تنامي الخلايا البنيوية المعتمد على الطاقة ، وهي بدورها تنتظر ربطها بمصادرها وتزويدها بما يؤهلها للعمل او مواصلته ، مما نحتاج معه إلى الدعم المنظم على جميع المستويات ، كذلك يحتاج الإنسان في تكوينه ونموه الفكري إلى مصادر للطاقة تساعده على مواصلة مشواره في الحياة من دون تلكؤ ، وهذا ما يعتمد الإنسان فيه على جهده الخاص او دعمه من قبل غيره ، والحكمة تدعو إلى ترشيد ما يتلقاه الإنسان من خلال قراءة صحيحة ، او اعتبار بالحدث المواجه ، بما يديم عملية التأهيل العلمي الذاتي له ، فيزدهر في ثقافته المنعكسة على شخصيته ، كما يحقق عدة مكاسب اخرى نافعة.

فهي ذات دلالة على ان السبب المباشر لما يعانيه الإنسان من خلل او اضطرابات في هذا المجال ، هو نتيجة طبيعية لتقصيره او قصوره في انتقاء مصادر ثقافته ، مما أثر على استقامة الفكرية أو سلامته من بعض الشبهات ، لذا فلا بد من مبادرته إلى تحصين نفسه وحفظها بالاهتمام بما يبصره ويحتفظ به ، لانعكاسه على منظومة علمه وعمله ، حيث انه يختزن معلوماته مما يشاهده او يقرأه ، فهو معتمد على حاسة البصر كإحدى المصادر المهمة ، فلابد من تنسيق وارداته الفكرية مع صادراته، لئلا يقول شيئا مخالفا لعقيدته او رؤيته الفكرية القائمة على الأساس الصحيح ، ويحسب او يحاسب عليه.

كما يمكن ان يستشف من الحكمة – التي هي بمنزلة المثل – التأكيد على نفي فكرة الجبر ونحوه مما يتذرع به الإنسان – أحيانا - ، ليلقي تبعة عمله – لفظا او فعلا – على غيره ، من البيئة والعائلة وغيرهما ، بل عليه ان يتحمل مسئولية ذلك بمفرده ، إذ لم يحسن اختيار مقروءاته ، او لم يفهم ما قرأه، مما أوجب ضبابية الرؤية ، وعدم رجحان تفسيره ، فهو مسئول عن امره ، فلا يقبل منه لو تواني بما يؤدي إلى ارتكابه الخطأ.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المصحف : مجموعة الصحف ، فهو كناية عن الكتاب الذي يقرأ فيه ويتزود منه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.