المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



مملكة الحيرة  
  
1337   01:38 مساءاً   التاريخ: 12-11-2016
المؤلف : دكتور حلمي محروس اسماعيل
الكتاب أو المصدر : الشرق العربي القديم وحضاراته
الجزء والصفحة : ص317- 319
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / المناذرة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2016 460
التاريخ: 12-11-2016 587
التاريخ: 12-11-2016 353
التاريخ: 12-11-2016 438

دولة المناذرة او مملكة الحيرة:

المناذرة او اللخميون من القبائل العربية التي ذكرت بعض الروايات انهم هاجروا من اليمن على اثر تصدع سد مأرب (والسيل العرم) وفي اول الامر نزلت هذه القبائل في منطقة البحرين حيث استقرت قبائل (تنوخت) وتحالفت معها.

وفي اواخر عهد الدولة البارثية وقبيل قيام الدولة الساسانية في بلاد فارس نزحت هذه القبائل الى منطقة الحيرة والانبار في جنوبي نهر الفرات. ولم يلبث ات تألق نجم مملكة الحيرة العربية في هذه المنطقة. وفي هذه الفترة امارة عربية اخرى في جنوبي سوريا بجهة حوران هي امارة الغساسنة.

وقد اضطرت دولة المناذرة او مملكة الحيرة للخضوع لدولة الفرس الساسانيين كما خضعت امارة الغساسنة للدولة البيزنطية ونتيجة لتبعية هاتين الامارتين العربيتين للدولتين الاجنبيتين المتنافستين فقد دخلت دولتا المناذرة والغساسنة في حروب طاحنة فيما بينها سفكت فيها دماء غزيرة وذلك بتحريض دولتي الفرس والبيزنطيين.

ولقد ظل الحال في هاتين الامارتين على هذا المنوال الى ان اجتاحت جيوش العرب المسلمين اراضيهما واندمجا في كيان الدولة العربية الفتية.

الموقع الجغرافي للملكة الحيرة واصلها:

يوجد تناقض في رواية الاخبارين حول هجرة قبائل (تنوخ) الى شمال الجزيرة العربية وانها غادرت البحرين على اثر تصدع سد المأرب، ونزلت في البحرين قبل انتقالها الى جنوبي نهر الفرات في جنوب غرب العراق.

والمعروف ان سد مأرب قد تصدع في منتصف القرن السادس الميلادي بينما حلت هذه القبائل في اطراف الفرات الجنوبية في اوائل القرن الثالث الميلادي. كما لا يوجد دليل قاطع على انهم كانوا في الاصل يقطنون في اليمن وعلى مقربة من سد مارب ويستنتج من الالفاظ اللغوية واسمائهم وعاداتهم الاجتماعية انهم لم ينتموا لبى قبيلة واحدة واغلب الظن انهم كانوا مجموعة من القبائل القحطانية والعدنانية.

ويروي الطبري كيفية هجرة القبائل العربية الى منطقة الحيرة، قائلا (ان قبائل معدية عدنانية كانت تسكن تهامة فحدثت بينهم (1) حروب فتشتتوا واقبلت منهم قبائل نزلت البحرين وبها جماعة من الازد كانوا قد نزلوا فيها من زمن .. فأجتمع بالبحرين جماعة من قبائل العرب فتحالفوا التنوخ وهو المقام وتعاقدوا على التآزر والتناصر يدا على الناس وضمهم اسم تنوخ).

وكان نزول قبائل تنوخ من البحرين الى الضفة الغربية من وادي نهر الفرات الاسفل مغتنمين فرصة ضعف ملوك الطوائف بالمنطقة واثناء التنافس بين الاسرتين الفارستين البارثية والساسانية في مطلع القرن الثالث الميلادي.

وفي البداية اقاموا في خيام من الشعر في الموضع المعروف بأسم (الحيرة) وتقع جنوبي الكوفة وعلى بعد ثلاثة اميال منها وبالقرب من مدينة النجف عند موقع تفرع نهر الفرات الى عدد من الفروع وتنساب بعض الجداول منها لتروي تلك المنطقة مثل نهر (كافر) ونهر(الحيرة) ونهر(يوسف).

وقد اشتهرت الحيرة بطيب هوائها وقال عنها الطبري (منزل بريء مريء صحيح من الادواء والاسقام). ووصفت في المؤلفات الاسلامية بأنها (الحيرة) الروحاء، والحيرة البيضاء وذلك نقلا عن بعض ما قاله الشعراء فيها.

ويختلف المؤرخون حول اصل تسمية مدينة (الحيرة) ويرى بعضهم انها مشتقة من الكلمة الآرامية او السريانية (حرتا) Herta وتعني المخيم او المعسكر عند العرب.

ويذكر بعض الاخباريين العرب ان اسمها مشتق من الحيرة اي الضلال وانها سميت بهذا الاسم على اثر قول تبع الاكبر لبعض جنوده الذين تركهم في هذا الموضع عندما قصد خراسان (حيروابه) اي اقيموا به. وفي رواية اخرى قيل ان تبعا لما بلغ هذا الموضع (ضل دليله وتحير) فسمى الحيرة.

كما قيل ان الحيرة من الحوار ويقصد بذلك البياض لان ابنتها كانت مطلبج باللون الابيض. وفي التلمود ذكرت باسم (حرته دار جيز ونسب الى الساحر (ارجيز) بناء تلك المدينة.

كما عرفت في موضع اخر بالتلمود باسم (حيرتاري طيبة) اي (معسكر العرب) وعرفت ايضا بأسماء بعض ملوكها المشهورين مثل (حيرتوري نعمان) اي حيرة نعمان وتاريخ هذه المدينة قبل الميلاد غامض وربما كانت قرية صغيرة واقدم نص مكتوب يرجع الى شهر اغسطس من عام 132م، ويدل على انها اقيمت في عصر سابق لعصر الساسانيين.

ويرجع بعض الاخباريين العرب تأسيس مدينة الحيرة الى (نبوخذنصر)، كما اقام مدينة الانبار وذلك في ايام عدنان. اما ياقوت الحموي فيذكر ان الحيرة من بناء تبع الاكبر.

كما ذكر اسم الحيرة في المجمع الكنسي الذي انعقد في عام 410م، وشارك في اعماله (هوشع) اسقف(حيرتا). كما ذكرنا اسم الحيرة في تاريخ (يوحنا الافسوس9خلال القرن السادس الميلادي، وقال عنها (حيرتود نعمان دبيت بورسوبي) اي (حيرة النعمان التي في بلاد الفرس).

_________

(1) د. جواد علي: المفصل في تاريخ العرب قبل الاسلام، ج3، ص166-167.

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).