المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



صفات الإنسان المثالي  
  
2112   01:41 صباحاً   التاريخ: 7-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص318-320
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2022 2096
التاريخ: 2024-06-12 608
التاريخ: 11-8-2020 1828
التاريخ: 22-4-2019 1875

قال (عليه السلام) : لا يقيم أمر الله سبحانه إلا من لا يصانع (1) ، ولا يضارع(2) ، ولا يتبع المطامع.

أعطى الإمام (عليه السلام) صفات الإنسان المثالي الذي يمكنه إقامة حكم الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويسيطر على ذلك الامر الخطير سيطرة متكاملة بما يحجم المنكر بأشكاله وصوره كافة ويجعله محدود الانتشار وهذا الإنسان المثالي لابد من أن يكون:

أولا : غير محاب ولا مجامل ولا مدار ولا مداهن ولا متنازل على حساب مبدأه ودينه وما يأمره به من الاستقامة.

وثانيا : غير خائف من العواقب وغير خاضع لأحد حتى تبقى هيمنته في القلوب والخوف منه في النفوس ولا يخشى سطوة احد أو سلطان متغلب بل يحيا وكأنه لوحده لا يرى سوى الله تعالى ليكون أقدر واقوى إرادة وعزيمة على تنفيذ الحكم الإلهي في حق اي كان.

وثالثا : ان يكون نزيها بعيدا عن الإغراءات المادية والميول نحو شيء لأنه لو كان غير ذلك فمعناه سهولة التغلب عليه ولو من خلال رغبة مؤقتة كما هو شأن قضاة وحكام المتنفذين والمتغلبين كأنهم يدارون مناصبهم  ومراتبهم الجارية من الاموال أو

النفوذ وما إلى ذلك مما يسيل له لعابه فيعرض عن دينه ويتوجه بكامله نحو مطامعه.

فالدعوة إلى الاستقامة والاعتدال وعدم الانحناء او الخضوع امام المغريات ، لأن ذلك يفسد القضية ويحكم عليها بالفشل والخسران ولا يمكن إقامة العدل على وجه الأرض .

فالحاكم إنما يستمد القوة والجرأة وإمكانية مواجهة المنحرف ، بما يمتلكه في داخله من إيمان وعقيدة وتصميم على التنفيذ لأدق التفاصيل وعدم التخاذل او الانخذال النفسي أمام السطوة والقوة وما إلى ذلك مما يتبع مع امثاله.

ويمكن استيحاء الشمولية في الافراد المنطبق عليه وصف المقيم لأمر الله تعالى فلا يقتصر فيه على الحاكم والقاضي والمنفذ ورجل الدين والشريعة وما إلى ذلك بل يشمل رب العائلة ومعلم التلاميذ ومربي الاجيال وكل من يمكنه إيصال صوت الحق إلى أفراد معينين فإنه يجب ان يتحلى بقوة الشخصية وعدم الخنوع لأحد وعدم الخضوع أمام المغريات ليتمكن من قول الحق وتطبيقه من دونما تأثير او غلبة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) صانع مصانعه ، صانعه : داهنه ، داراه . المنجد ص437 مادة (صنع).

(2) ضرع إليه : خضع وتذلل . المنجد ص450 مادة (ضرع).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.