المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

إعداد الموازنة العامة
25-10-2016
التآكل Corrosion
13-12-2017
تفسير الآيات [268 الى 269] من سورة البقرة
12-06-2015
نشاطات الإمام السرية
29-07-2015
الصبر في عاشوراء
2024-08-11
Fermat,s Little Theorem Converse
8-1-2020


معنى النيّة ودورها في صلاح العمل  
  
539   10:12 صباحاً   التاريخ: 2024-06-12
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص93-97
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-1-2023 1290
التاريخ: 11-10-2016 1850
التاريخ: 30-1-2021 1954
التاريخ: 29-12-2022 1874

قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ[1].

النيّة هي القصد إلى الفعل، وهي واسطة بين العلم والعمل، فإنّه ما لم يُعلَم الشيء لم يمكن قصده، وما لم يُقصَد لم يصدر عن الجارحة.

وكلّ عمل يصدر عن الإنسان لا بدّ له من باعث ودافع يدفع العامل إلى قصده وإنجازه. وهذا الباعث هو أمر دخيل في القصد. فالغاية المطلوبة تخطر بالبال أوّلاً، ثمّ تحرّك الرغبة نحوها، والرغبة تحرّك العزم، والعزم يحقّق النيّة، والنيّة تحرّك الجوارح باتّجاه الفعل.

فالنيّة - إذاً - بداية الطريق نحو الصلاح والفساد، فإذا صلحت النيّة صلح العمل، وإذا فسدت النيّة فسد العمل. وهي وإنْ لم تكن علّة تامّة للعمل، حيث إنّه ليس كلّ من نوى شيئاً قدر عليه، وليس كلّ من قدر على شيء وفّق له، لكنّ النيّة تصبغ العمل بصفات الحُسن والقبح، وسمات الصلاح والفساد، والخير والشر... وغير ذلك.

وهذا هو المقصود في الحديث المشهور عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث قال: "إنّما الأعمال بالنيّات، وإنّما لكلّ امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوّجها، فهجرته إلى ما هاجر إليه"[2].

فكلّ عمل يصنّف على أساس النيّة، وعلى أساس الباعث والدافع إليه، فالصلاة - مثلاً - يمكن أن تقع عبادة لله، إذا جاءت عن نيّة خالصة، وكانت الغاية منها هي الانقياد لله تعالى والطاعة له، أو كانت الغاية تحصيل ثوابه والتخلّص من عقابه. كما يمكن أن لا تعدّ الصلاة عبادة لله، وذلك عندما تقع لغيره، كأن تقع لأجل السمعة والرياء، ولكي لا يسقط المصلّي من أعين الناس لو تركها وتزول ثقتهم به، فيضرّ ذلك في مصالح دنياه، ولأجل ذلك لا تحقّق مثل هذه الصلاة غاياتها التي شرّعت من أجلها، كما ورد في النصوص الدينيّة، منها: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾[3].

وفي الحديث المرويّ عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): "الصلاة معراج المؤمن"[4].

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَه مِنْ صِيَامِه إِلَّا الْجُوعُ والظَّمَأُ، وكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَه مِنْ قِيَامِه إِلَّا السَّهَرُ والْعَنَاءُ، حَبَّذَا نَوْمُ الأَكْيَاسِ وإِفْطَارُهُمْ"[5].

فعندما نجد أنفسنا نصلّي ولا تمنعنا صلاتنا عن ارتكاب الفحشاء والمنكر، ولا تسمو بنا عن حبّ الدنيا، ولا تقرّبنا إلى الله، فلا نشعر أنّنا بحالة من الصفاء وحالة من الارتباط الوثيق بالله، ولا نشعر في قلوبنا بعد ذلك اللقاء العباديّ بحالة جديدة، كما يشعر الإنسان بعد لقائه بأحد أعزّائه أو قادته، ذلك كلّه، لأنّنا لا نجعل من عبادتنا وصلاتنا لقاءً حقيقيّاً، فصلاتنا قد لا تخرج عن كونها حركات اعتدنا عليها، ومجرّد كلمات نستظهرها.

وكذلك الإنفاق والبذل في جهات البرّ قد يقع خالصاً لوجه الله، فتترتّب عليه آثاره المرجوّة في الدنيا والآخرة، وربّما وقع بنيّة مشوبة بما يفسدها، كما لو أنفق ماله لأجل السمعة، أو ليصرف إليه وجوه الناس، ويتأمّر عليهم، أو ليكون له المنّة عليهم، فلن يجني من إنفاقه عند الله إلّا الخسران، ولن يترتّب على مثل هذا الإنفاق آثار الصدقة الواردة في الأخبار، والأمر نفسه في طلب العلم أيضاً، حيث روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: "من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف وجوه الناس إليه فليتبوّأ مقعده من النار، إنّ الرئاسة لا تصلح إلّا لأهلها"[6].

فالنيّة - إذاً - هي أساس العمل، وهي التي تعطي العمل قيمته الحقيقيّة، وتصنّفه تحت عنوانه الصحيح.

روي أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أغزى عليّاً (عليه السلام) في سريّة، وأمر المسلمين أن ينتدبوا معه في سريّته، فقال رجل من الأنصار لأخ له: اُغز بنا في سريّة عليّ، لعلّنا نصيب خادماً أو دابّة أو شيئاً نتبلّغ به، فبلغ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله، فقال: "إنّما الأعمال بالنيّات، ولكلّ امرئ ما نوى، فمن غزا ابتغاء ما عند الله - عزَّ وجلّ -، فقد وقع أجره على الله - عزَّ وجلّ -، ومن غزا يريد عرض الدنيا أو نوى عقالاً، لم يكن له إلّا ما نوى"[7].

وحيث إنّ قيمة العمل تقوم على أساس النيّة، ولا اعتداد بالعمل بلا نيّة، صحّ أن يُقال إنّ النيّة هي العمل، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قول الله عزَّ وجلّ: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا﴾[8], قال: "ليس يعني أكثركم عملاً، ولكن أصوبكم عملاً، وإنّما الإصابة خشية الله، والنيّة الصادقة، والخشية، ثمّ قـال: الإبقاء على العمل حتّى يخلص أشدّ من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلّا الله عزَّ وجلّ، النيّة أفضل من العمل، ألا وإنّ النيّة هي العمل"، ثمّ تلا قوله عزَّ وجلّ: " ﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾[9]، يعني على نيّته"[10].


[1] سورة الأنعام، الآية 162.

[2] ابن أبي جمهور الإحسائيّ، محمّد بن عليّ، عوالي اللآلي، تقديم: شهاب الدين النجفيّ المرعشيّ، تحقيق: مجتبى العراقيّ، ط1، قم المقدّسة، مطبعة سيّد الشهداء، 1403هـ.ق/ 1983م، ج1، ص81-82.

[3] سورة العنكبوت، الآية 45.

[4] الفخر الرازيّ، محمّد بن عمر، مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير (تفسير الرازيّ)، لا.ن، لا.م، لا.ت، ط3، ج1، ص266.

[5] الشريف الرضيّ، نهج البلاغة، مصدر سابق، ص495.

[6] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج1، ص47.

[7] الشيخ الطوسيّ، الأمالي، مصدر سابق، ص618.

[8] سورة هود، الآية 7.

[9] سورة الإسراء، الآية 84.

[10] الشيخ الكلينيّ، الكافي، مصدر سابق، ج1، ص47.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.