المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



من نصب نفسه للناس إماما؟  
  
4651   05:42 مساءً   التاريخ: 11-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص405-406
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) :  من نصب نفسه للناس إماما ، فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره ، وليكن تأديبه بسيرته ، قبل تأديبه بلسانه ، ومعلم نفسه ومؤدبها ، أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.

ان هذه الحكمة تتضمن ثلاثة أمور تربوية مهمة تتكفل بتوضيح ابعاد مسيرة الحياة في جوانبها ومستوياتها كافة ، لأن الناس مختلفون في أغراضهم واهدافهم وطموحاتهم بما يعقد الحالة ويضيع مفتاح الحل ، فمن المناسب في مثل هذه الحالة إعطاء الحلول الصحيحة لإنقاذهم من مشكلات يتعرضون لها حتما وفقا لاختلاف اهوائهم وطبائعهم.

الأمر الاول : ان يطبق الانسان المرشد ما يقوله ، فلا يكتفي بترتيل النصائح من دون ان تنعكس آثارها عليه ، فإذا أدب نفسه امكنه بسهولة تأديب غيره وترويضهم وحثهم على اتباع ما يقول ، وأما إذا لم يطبق ذلك بنفسه لما امكنه دعوة غيره لأنه الأولى بالتطبيق ، كونه قد تبنى الدعوة إليه فلابد من ان يكون صحيحا وايجابيا وإلا لما دعى إليه.

الأمر الثاني : ان يكون الانسان عمليا فيما ينظر من تعاليم وما يطرحه من آراء جادة لخدمة الإنسانية ليكون الاقتداء به ، والفهم لجدوى ما يطرح من موقع التنفيذ والتجربة الناجحة لا مجرد نظريات لها نصيب من الإصابة كما هو الحال من الخطأ ، فتكون الاستجابة اوفر نصيبا من الرفض.

الأمر الثالث : وهو مهم جدا للأخذ بالأولين : ان من يسيطر على نفسه فيروضها وفق ما يقوله ولا يجعلها بمعزل عن كل لك ، ولا يضعها في حصانة خاصة ، ولا يهملها تعمل ما تشاء ، بل يتابع نفسه بنفسه يكون قد تمكن من انجاز شيء عظيم يستحق الإجلال والإكبار والتقدير والتوقير اكثر من غيره ممن يدعو غيره إلى شيء وينسى نفسه ، فيصرف جهوده مع الآخرين ولا يصرف بعض ذلك مع نفسه ليعودها على محاسن الاخلاق ومكارمها.

فالدعوة إلى أن لا يتصدر احد الناس إلا إذا تمت فيه المواصفات التي تجعله لائقا بالقيادة والزعامة وإلا فيحكم عليه سلفا بالفشل وعدم النجاح.

وأيضا الدعوة إلى ان لا يغتر احد بشخصية معينة من خلال حديث وتصرف بل لابد من ان يطابق بين ما يقوله للآخرين وما يفعله هو ، فإن كان متوازيا متساويا عرف صدقه وأمانته وإلا فيحكم عليه بالكذب وعدم المصداقية والواقعية ، لأن هذا الشيء الذي يدعو الناس إليه ان كان حقا فلماذا لا يطبقه هو ؟ وإن لم يكن كذلك فلماذا يورط به غيره ... ؟




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.