أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2021
![]()
التاريخ: 3-3-2021
![]()
التاريخ: 17-4-2022
![]()
التاريخ: 18-3-2021
![]() |
قال: علي (عليه السلام) : (خذ من الدنيا ما أتاك ، وتول عما تولى عنك ، فإن انت لم تفعل فأجمل في الطلب) .
يبين (عليه السلام) في هذه الحكمة ثلاثة امور مهمة في حياة الفرد يلزمه استيعابها ليمارسها من موقع القناعة ومنطلق الوثوق بجدواها وفاعليتها في الحياة لا على أساس النظرية التي لا تلائم روح العصر.
الامر الاول: عدم الانهماك في طلب الدنيا وعدم التلهف وراءها بما ينسي المتطلبات الاخرى بل على الإنسان ان يأخذ من الدنيا ما اتاه بعدما يكون قد سعى بما يتناسب وحالته لا ان يتقاعس عن العمل بل يؤدي ما عليه فإذا لم يتيسر له المزيد مما يطمع به ويطمح إليه فليقنع به وليعلم انه المقدر المقسوم له والخير فيما اختاره الله تعالى طبعا ، وانه لو تحقق المزيد لحدثت بعض المضاعفات والمنغصات الجانبية .
إذن فالقناعة بما قسم وعدم الانسياق وراء طلب المزيد من الدنيا هو الأفضل.
الأمر الثاني : عدم السعي الحثيث وراء ما زوي عن الانسان فلا يكون همه الوحيد ، ولا يجعله عقدة حاجزة ، بل عليه الرضا بالموجود الميسور لأنه لو كان ذاك من حظه لأتاه ، ولما أمكن لأحد ان يصرفه عنه.
الامر الثالث : انه إذا لم تطاوع الانسان طبيعته الخاصة ، من الانسياق وراء الدنيا ، ولم يكن مكتفيا بما يأتيه، وكان طموحا ومواصلا السعي في طلب الدنيا ، فينصحه الامام (عليه السلام) بأن يعتدل في سعيه وطلبه ، ويراعي الضوابط الشرعية والاخلاقية ، التي تنظم وضعه ، وتحدد مساره التجاري بما يحميه من الآفات والتبعات.
إذن فالدعوة إلى ضرورة تنظيم الإنسان لحياته ، لينتظم المجتمع ، إذ الافراد هم نواة تكوين المجتمع ، فلا بد للفرد من الوثوق بالله تعالى ، وبحكمته في تقسيم الارزاق – سواء المادية او المعنوية كالجاه والحظ والمكانة الاجتماعية وغيرها - ، كما لابد من تأطير الطموح وجعله ضمن الضوابط ، لأن الدنيا غرارة ، تقبل على الإنسان وتخدعه ، ثم سرعان ما تتحول عنه وتتركه يعاني مما هو فيه لوحده.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
أصواتٌ قرآنية واعدة .. أكثر من 80 برعماً يشارك في المحفل القرآني الرمضاني بالصحن الحيدري الشريف
|
|
|