المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28
Integration of phonology and morphology
2024-11-28
تاريخ التنبؤ الجوي
2024-11-28
كمية الطاقة الشمسية الواصلة للأرض Solar Constant
2024-11-28

Growth from a Melt
8-5-2017
الحلم العنكبوتي Tetranychidae
18-9-2019
هورمونات الفص الوسطي للغدة الدرقية
2-6-2016
Direct and indirect speech acts
24-2-2022
عدم الوثوق بعدم العود لا يمنع من التوبة.
2024-03-12
وعد الله يميز بين الخبيث والطيب
2024-11-18


التودد نصف العقل  
  
2559   03:06 مساءً   التاريخ: 12-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص110-111
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-14 543
التاريخ: 23-2-2021 2546
التاريخ: 2024-09-01 334
التاريخ: 26-2-2022 1583

قال (عليه السلام) : التودد(1) نصف العقل.

الدعوة الى إشاعة اجواء الألفة بين أفراد المجتمع ، وتفعيل دور الفعل في حال يقصر القول عن الأداء فيه ، وذلك من خلال التحابب الاجتماعي ، والتثقيف على أساس ان ذلك من دلالات النضج العقلي لدى الإنسان وتكامله في هذا المجال ، مما يؤدي إلى استجابة واسعة ، فيأمن المجتمع – نسبيا – من عدوانية المعتدي ، حيث يكون التعامل معه ببعض مظاهر المحبة ، او يقلع هو عن حالته العدائية ، هذا فضلا عما نكسبه من تلاحم  وتعاضد بين مكونات المجتمع  الواحد ذات التعددية النوعية ، الأمر الذي يواجه الإنسان صعوبة بالغة ، لكنه (عليه السلام) قد اتاح الطريق بتشجيعه على مفهوم التودد باعتباره مظهرا للمحبة ، وبما يمثله من حالة متحضرة ، تعكس انفتاح المتوادد على الاخرين ، وهو ما يحقق له عدة اغراض في وقت واحد ، مادية ومعنوية ، قد يصعب تحقيقها جميعا بغير ذلك ، لكنه تمت بممارسة ما يكشف عن تغليب ممارسها للمصلحة الاهم ، فرافض التشنج واستبدله بإظهار المحبة قولا أو فعلا ، من موقع القدرة لا العجز ، ليعاب عليه ، ومن هنا يتضح الوجه في جعله (عليه السلام) المعادلة بين التودد بصفته فعلا انعكاسيا، والعقل باعتباره دالا على ذلك ومرشدا له.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

(1) التودد : التحبب.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.