أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2022
1794
التاريخ: 2024-02-28
898
التاريخ: 2024-09-01
332
التاريخ: 8-1-2021
2371
|
قال (عليه السلام) : (افعلوا الخير ولا تحقروا منه شيئا ، فأن صغيره كبير وقليله كثير ، لا يقولن احدكم ان احدا اولى بفعل الخير مني فيكون – والله – كذلك ، ان للخير والشر اهلا فما تركتموه منهما كفاكموه اهله).
إن من العوامل المؤثرة في بث الروح الحماسية للقيام بالمهمات هو : عامل التشجيع والدعم على أساس – ان ليس احد احق بالأمر منك – مما يدفع نحو القيام بالمهمة مع الشعور بالأهمية والكفاءة مما يؤثر – حتما – على تحسين الناتج.
ومن الواضح ان دعوة الإمام (عليه السلام) تضمنت هذا الاسلوب في الحث : فقد بين (عليه السلام) اهمية الخير وضرورة ابراز مظاهره الحياتية بمختلف صنوفها . وعدم اهمال اي مقدار منه مهما تضاءل حجمه التقديري – الحسي – او الاعتباري لئلا يحرم افراد المجتمع من ذلك الخير.
ثم بين (عليه السلام) ان للخير افرادا عديدة وصورا مختلفة لا يمكن حصرها لاتساع الدائرة بحسب الزمان والمكان والاشخاص .
فيجب ان لا يحتقر صغير الحجم من هذه الافراد لأنه كبير بمقياس انه خير.
وكذلك لا يستعان بقليل المقدار منه لأنه كثير بمقياس انه خير ، وقد راعى (عليه السلام) التناسب في المقابلة بين الصغير والكبير ، وبين القليل والكثير .
وهو أمر مهم من الناحية الادبية ، البيانية ، الادائية.
ثم بين (عليه السلام) انه لا ينبغي التواكل في عمل الخير بل لا بد من المبادرة والمسارعة مهما أمكن لأن ذلك فرصة يصعب تعويضها قد لا تتاح مرة ثانية ، وان الانسان إذا تعود التواكل والاكتفاء بمبادرة الاخرين فسيكونون اولى وأحق منه دائما لأنه لم يترك الفرصة لنفسه بالعمل ولو مرة واحدة وانما كان من المتماهلين فحتما سيتقدم غيره ويتأخر هو ، ولا يتصور الإنسان ان العمل المطلوب انجازه إذا لم ينجزه هو تتوقف عجلة الحياة بل هناك الكثير ممن يبحث عنه ويسعى للحظوة به فيتلقف الفرصة بسرعة ، وهنا قد تحدث الإمام (عليه السلام) بشمول ، فإن للخير اهلا وكذلك للشر فلا بد للإنسان ان يتباعد عن الشر لئلا يكون من اهله ويترك الامر لمن سخط الله عليه لأن المهم الاقلاع عن الشر والتقدم نحو الخير الذي هو كل فعل ايجابي لا يضر احدا بما يكون مقصودا – وإلا فكل فعل يتصف بموافقته لأحد ومخالفته لآخر - .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|