المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

عدم رضا الرسول عن بعض زوجاته
29-09-2015
هل هناك تعليمات تنظم عملية نقل الحشرات؟
27-9-2021
من المغترين أهل الذكر و التصوف‏
30-9-2016
تغيرات المادّة
28-11-2019
ماهية مبدأ الثبوت بالكتابة
28-2-2017
أضل من الأنعام
25-09-2014


أهمية الاسرة  
  
2365   01:14 صباحاً   التاريخ: 2-2-2021
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص23-24
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2021 1728
التاريخ: 12-1-2016 1935
التاريخ: 9-1-2016 2003
التاريخ: 25-4-2018 1713

ينظر الاسلام باهتمام بالغ إلى الاسرة ويعتبرها الحجر الاساس للمجتمع. ولا بد ان يحصل البناء والتكامل الاجتماعي في ظل هذه الاسرة التي هي اساس ثبات المجتمع واستقراره ومسؤولة إلى حد كبير عن سعادته.

وتتآلف القلوب وتتوادد بسبب الزواج وتشكيل الاسرة ، ويتم القضاء على الانزواء والانعزال ليحل مكانه البناء والابداع.

فالأسرة هي أول مدرسة تربوية واخلاقية ، والمركز لنشوء العادات واكتساب المعلومات والتجارب ، والوسط الذي يتم خلاله بناء عقل الطفل ونفسيته. والاسرة هي المسؤولة عن التوجيهات الصحيحة والخاطئة، والوالدان هما أول من يقوم بتعليم الطفل وتوجيهه وبناء افكاره الاساسية.

كما ان الزواج وتشكيل الاسرة يعتبر نوعاً من العبادة، ووصفه البعض بانه من المستحبات المؤكدة للأشخاص العاديين واوجبوه على من يشعر ان عفته في خطر. وورد عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) قوله :(ما بني بناء في الاسلام احب إلى الله عز وجل من التزويج). وفي الحقيقة فان الانسان يقوم من خلال بناء الاسرة بأهم وظيفة وأخطرها واكثرها نفعاً الا وهي المساهمة في ايجاد التمدن البشري وتطويره.

ـ ضرورة حماية الأسرة  :

تقع على الوالدين أولاً مسؤولية حماية الاسرة ثم على المجتمع والدولة فيما بعد. ويجب ان توضع القوانين الخاصة بحماية الاسر من الاخطار. وانه لخطأ كبير ان تفقد الاسرة مكانتها وموقعها لتسير في طريق الانحراف والضلال.

ينبغي على الحكومة الاسلامية ان تهتم بالأسرة وتوفر لها عوامل الاستقرار والبناء والازدهار. وان تطلب في هذا الطريق من اصحاب الرأي والفكر توفير كل ما يعزز مكانة الاسرة وتقضي في نفس الوقت على كل ما يهدد أمنها واستقرارها. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.