ما معنى هذه الفقرة التي وردت في حديث منسوب للإمام الرضا عليه السلام : «...واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك» ؟ |
1105
01:36 صباحاً
التاريخ: 24-1-2021
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2021
1355
التاريخ: 27-1-2021
2220
التاريخ: 26-1-2021
1784
التاريخ: 21-1-2021
1100
|
السؤال : لقد تبين بعد الإطلاع على رأيكم السديد أنكم تقولون بعدم تحريف القرآن، أو التصرف فيه، وكذلك عدد غير قليل من العلماء الأفذاذ أعلى الله تعالى مراتبهم .
لذلك أرجو أن توضحوا لنا معنى الفقرة التي وردت في حديث منسوب للإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام مفاده: «..واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك»(1).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجواب : قد ثبت بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة: أن القرآن محفوظ عن التحريف، وقد أثبتنا ذلك في كتابنا: «حقائق هامة حول القرآن الكريم» فيمكن لطالب هذا الأمر أن يراجعه..
وقد قلنا هناك:
1ـ قد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، أنه فسر لنا المراد من التحريف الذي تحدثت عنه بعض الروايات، حيث قال لسعد الخير:
«أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده، فهم يروونه، ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم بتركهم للرعاية»(2)..
2ـ وعن الإمام الباقر (عليه السلام): «ما يستطيع أحد أن يدعي: أن عنده جميع القرآن، ظاهره وباطنه، غير الأوصياء»(3)..
3ـ والشاهد على تحريف معاني القرآن، حذف واستبعاد ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من تأويل لآياته، وكذا ما أنزله الله تفسيراً لها، ثم الحذف والتلاعب بالروايات، التي تتحدث عن شأن نزول الآيات، وعدم الرجوع إلى أهل البيت (عليهم السلام)، في ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وغير ذلك، واستبدال ذلك بوجوه باطلة، واجتهادات سخيفة..
وقد زاد الطين بلة، سعي أهل العربية إلى إيجاد وجوه تناسب تلك التوجهات التي لا تنسجم مع معاني القرآن، وهي وجوه زرعت الشكوك في المعاني الصحيحة له إلى الحد الذي دعا الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، إلى لفت الأنظار إلى ذلك، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال: «أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل، عن مواضعه»(4)..
والحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) البحار ج3 ص393 وج83 ص223 والمصباح للكفعمي ص553.
(2) الكافي ج8 ص53 والبحار ج75 ص359 والوافي ج5 ص274 والمحجة البيضاء ج2 ص264 والبيان للسيد الخوئي ص249.
(3) الكافي ج1 ص178 وبصائر الدرجات ص193 والوافي ج2 ص130 وتفسير البرهان ج1 ص2 و15.
(4) بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص316 والبيان للخوئي ص248.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|