المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

tone unit
2023-11-29
آثار الملل وأضراره
12-2-2017
التكلّم بما لا يعني
6-10-2016
Phonotactic features Liaison
2024-06-16
مقومات السياحة الطبيعية - الحرارة
3/11/2022
Electron Shielding and Effective Nuclear Charge
19-7-2020


ما معنى هذه الفقرة التي وردت في حديث منسوب للإمام الرضا عليه السلام : «...واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك» ؟  
  
1105   01:36 صباحاً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج5 - ص 41
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : لقد تبين بعد الإطلاع على رأيكم السديد أنكم تقولون بعدم تحريف القرآن، أو التصرف فيه، وكذلك عدد غير قليل من العلماء الأفذاذ أعلى الله تعالى مراتبهم .

 

لذلك أرجو أن توضحوا لنا معنى الفقرة التي وردت في حديث منسوب للإمام الرضا عليه أفضل الصلاة والسلام مفاده: «..واستهزءا برسولك، وقتلا ابن نبيك، وحرفا كتابك»(1).

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

الجواب : قد ثبت بالأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة: أن القرآن محفوظ عن التحريف، وقد أثبتنا ذلك في كتابنا: «حقائق هامة حول القرآن الكريم» فيمكن لطالب هذا الأمر أن يراجعه..

وقد قلنا هناك:

1ـ قد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، أنه فسر لنا المراد من التحريف الذي تحدثت عنه بعض الروايات، حيث قال لسعد الخير:

«أقاموا حروفه، وحرفوا حدوده، فهم يروونه، ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية، والعلماء يحزنهم بتركهم للرعاية»(2)..

2ـ وعن الإمام الباقر (عليه السلام): «ما يستطيع أحد أن يدعي: أن عنده جميع القرآن، ظاهره وباطنه، غير الأوصياء»(3)..

3ـ والشاهد على تحريف معاني القرآن، حذف واستبعاد ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)، وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، من تأويل لآياته، وكذا ما أنزله الله تفسيراً لها، ثم الحذف والتلاعب بالروايات، التي تتحدث عن شأن نزول الآيات، وعدم الرجوع إلى أهل البيت (عليهم السلام)، في ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وغير ذلك، واستبدال ذلك بوجوه باطلة، واجتهادات سخيفة..

وقد زاد الطين بلة، سعي أهل العربية إلى إيجاد وجوه تناسب تلك التوجهات التي لا تنسجم مع معاني القرآن، وهي وجوه زرعت الشكوك في المعاني الصحيحة له إلى الحد الذي دعا الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، إلى لفت الأنظار إلى ذلك، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أنه قال: «أصحاب العربية يحرفون كلام الله عز وجل، عن مواضعه»(4)..

والحمد لله رب العالمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) البحار ج3 ص393 وج83 ص223 والمصباح للكفعمي ص553.

(2) الكافي ج8 ص53 والبحار ج75 ص359 والوافي ج5 ص274 والمحجة البيضاء ج2 ص264 والبيان للسيد الخوئي ص249.

(3) الكافي ج1 ص178 وبصائر الدرجات ص193 والوافي ج2 ص130 وتفسير البرهان ج1 ص2 و15.

(4) بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص316 والبيان للخوئي ص248.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.