المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Factors Influencing Carbocation Stability
20-7-2018
الأخطاء الهندسية العشوائية
3-7-2022
حروب تحتمس الأول في السودان.
2024-03-27
موت البادرات وعفن الجذور في الخيار
3-7-2022
أضرب النجوم ومعانيها
3-06-2015
وجوب غسل النفاس
28-12-2015


لماذا يتحدث القرآن عن الأشخاص؟!  
  
1091   12:47 صباحاً   التاريخ: 21-1-2021
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج2 - ص 135
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / القرآن الكريم / القرآن /

السؤال : لماذا يتحدث القرآن عن الأشخاص كأبي لهب وفرعون، وعن الأمكنة، كالكعبة ومكة.. وعن الحروب والغزوات كبدر وحنين.. ألم يكن الأنسب أن يعطي القرآن قواعد عامة وكلية.. من دون أن يربطها بالجزئيات ويقيدها ويحدّ من شموليتها، واختزالها في الواقع العيني الخارجي؟

 

 

الجواب : إن الربط بالواقع العيني الخارجي له قيمته ومزاياه..

فإن تقريب الفكرة إلى درجة التجسيد، وجعلها في متناول وسائل الإدراك الحسي يعطيها المزيد من التجذر في عمق الوجدان الإنساني، ويزيدها صلابة وقوة وتماسكاً، يحفظها ويصونها من أن تتهاوى أمام العوادي التي تهدد بتلاشيها، وإزالتها، أو على الأقل بإسقاطها، أو بإبعادها عن دائرة التأثير في الواقع والممارسة، والموقف..

ولأجل ذلك نجد: أن ثمة اهتماماً قرآنياً بتجسيد الحقائق والمعاني في رموز حية وواقعية، يراها الإنسان ويحس بتجليات تلك المعاني فيها. فيقدم للإنسان فرعون على أنه المثل الحي للاستعلاء، والجبارية والعدوانية.. ويقدم له إبليس ليكون التجسيد للعداوة الماكرة، التي لا تدع وسيلة إلا اتبعتها، ولا فرصة إلا انتهزتها، للإيقاع بالإنسان، وهدم سعادته والعبث براحته وبمستقبله،

والخلاصة: أنه يقدم له المعاني والقضايا التي تعنيه، بعد أن يترجمها إلى حركات ومواقف وآثار ونتائج، كما هو الحال في قصة يوسف، أو مريم، أو زوجات رسول الله [صلى الله عليه وآله]، أو امرأة العزيز، وما إلى ذلك. وتكون هذه الترجمة، أبعد أثراً في تكوين القناعات الحية والفاعلة لدى هذا الإنسان..

ومن جهة أخرى، فإن الإيمان الحقيقي والعميق بالغيب ليس أمراً سهلاً.. وذلك لأن الإيمان ليس مجرد قناعة فكرية، تكون هي التعبير عن استئسار العقل واستسلامه أمام معادلات تنتهي إليه وتعتمد عليه، حين لا يجد مخرجاً، ولا يهتدي إلى سبيل للتغلب عليها، أو لتجاوزها..

بل الإيمان، حالة ضميرية ووجدانية، ينال الإنسان معها الشعور بالطمأنينة والأمن والسكينة القلبية، قال: (أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)( سورة البقرة 260) و (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا)( سورة النساء 136).

وهذا الأمر يصبح بالغ الصعوبة إذا كانت القضية مرتبطة بالغيب. حيث إن علاقة الإنسان بالمحسوس، وانشداده إليه، وسكونه معه وبه.. يضعف ارتباطه بالغيب مهما كان قوياً.. ولا سيما مع طول الزمن، وممارسة الإنسان حياته المادية الدنيوية، واستجابته لغرائزه ولحاجات الجسد بصورة عامة..

فمست الحاجة إلى تجسيد هذا الغيب في أمور عينية وحسية، تكون هي السلك ـ إن صح التعبير ـ الذي يصل الإنسان بذلك الغيب، وينقله من عالم المحسوسات إلى عالم الإحساس بالوجدان، وبالفطرة.. فكانت هناك كعبة، وحجر أسود، ومقدسات، وشخصيات مباركة وكان.. وكان.. وذلك لتكون وسائل إثارة من جهة، ووسائل حفظ للغيب ومستودع له، يرجع إليه الإنسان كلما مست الحاجة لذلك من جهة أخرى.. وحسبنا ما ذكرناه، فإن للكلام في هذا الأمر مجالاً آخر.

والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.