المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طيف امتصاص إلكتروني electronic absorption spectrum
20-12-2018
The Southwest The West Country
2024-03-08
التركيب الجيولوجي- تقسيم صخور الوطن العربي- الصخور المتحولة Morphic Rocks
11-4-2022
الإيمان خير أساس للمحبة
2024-01-25
Quantitat ive Analytica l Methods
19-3-2016
Surjection
29-7-2021


من أصلح سريرته ؟  
  
3029   01:54 صباحاً   التاريخ: 26-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 369-371
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-10-2020 2048
التاريخ: 24-3-2021 3151
التاريخ: 8-1-2021 1930
التاريخ: 24-10-2019 1998

قال (عليه السلام) : (من أصلح سريرته (1) أصلح الله علانيته ، ومن عمل لدينه كفاه الله امر دنياه ، ومن أحسن فيما بينه وبين الله كفاه(2) الله ما بينه وبين الناس).

إن الإنسان – غالبا – يهتم في دنياه بأن يكون مظهره وما يواجه به الناس حسنا فلا يريد ان يكون عنه انطباع : بأنه سلبي في تعامله و أفكاره.

ويهتم ايضا بأن يكون مكفي المعيشة وسائر القضايا الحياتية.

ويهتم بأن يكون بعيدا عن المشاكل والمتاعب التي تحدث من اثر الاحتكاك مع الناس بما يجعله مهموما ، مشغول الفكر لذلك.

هذا كله بحسب الحالة العامة الطبيعية ولا يهمنا النادر الشاذ ممن لا يهتم بأي من هذه الثلاث .

وقد عالج الامام (عليه السلام) هذه الثلاثة بما يؤمن للإنسان الاعتيادي التوفر عليها وعدم الخوف من انعكاساتها، وذلك :

1- بأن يكون سره ، وما ينطوي عليه ، وما يضمره في نفسه صالحا وايجابيا سواء مع ربه او مع الاخرين ، وهذا الإصلاح للسر وحسن الطوية يضمنان – إلى حد كبير – المظهر الجيد والعلانية المحمودة والسمعة الطيبة والثناء من الناس و ... و ....

مما يسعى له الإنسان ، والسر في ذلك انه متى كان سلوكه الداخلي ايجابيا فإنه يتصرف ظاهريا كذلك لأنه تعود على التصرف الحسن ومن الطبيعي ان يكون مأجورا من الله تعالى ، محمودا عند الناس.

2- بأن يعمل للدين ويحافظ على التزاماته الشرعية ولا يفرط بعقيدته وشعائره الدينية المقدسة ليتأمن له الجانب الدنيوي من المعيشة والصحة والأمان و ... و .... مما يحتاج إليه وهو ضروري بالنسبة إليه ، لأن {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3].

3- ان يكون متقيا لغضب الله ، خائفا من الله ، مراقبا الله ، يتعامل ويتحرك في جميع مرافق الحياة الخاصة والعامة على قناعة تامة بأن الله معه يحصي عليه تصرفاته ويحاسبه عليها ان خيرا فثواب وإن شرا فعقاب ، ليرتاح من مطبات الشيطان وما يزينه للإنسان من اغواءات ومزالق وعثرات غير مكشوفة ، لأنه بذلك يكون قد وصل إلى ساحل الامان فيتخلص من الفتن والانحرافات سواء في التعامل السوقي او البيتي العائلي او العاطفي او الفكري أو ....

وعليه فيجازيه الله سبحانه بأن يكفيه مؤنة وصعوبة حاجاته إلى الناس فيذلل له كل العقبات وتكون حوائجه ميسرة فلا يهتم لشيء لدى الناس لأنه اطاع رب الناس فسيطر عليهم من خلال ذلك.

وقد وردت هذه الفقرة في بعض النسخ (ومن أحسن فيما بينه وبين الله احسن الله ما بينه وبين الناس).

وعليه فهي ضمان بأن تكون علاقات الإنسان الاجتماعية ايجابية وحسنة ومرضية وجيدة بشرط أن تكون علاقة العبد مع ربه تعالى حسنة ، وذلك كما تقدم بيانه من حيث المواظبة على امتثال الأوامر ، والكف عن النواهي.

وكل هذه الثلاث امرها بسيط وسهل على كل فرد ليحصل بالمقابل على ما يسعى إليه.

فالدعوة إلى الخوف من الله تعالى في السر والعلن ، والالتزام التام بالواجبات الشرعية ، وبما يرضاه تعالى لتتم له الضمانات الثلاث فلا يخاف بعدها شيئا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ما يكتم – القاموس – ج2 / ص46 مادة (السر)، وايضا بمعنى النية ، لاحظ المنجد ص 328 مادة (سر).

(2) قد رويت في بعض المصادر هكذا (احسن الله ما بينه وبين).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.