أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-1-2016
3018
التاريخ: 13-11-2018
2117
التاريخ: 2024-11-25
68
التاريخ: 2-3-2020
2186
|
لقد رأينا أن هذا الشرك الذي يسهل أن يقع فيه العديد ، يتسبب في إيذاء العديد من الأزواج لهذا يصعب علينا أن نتحدث عنه ، وكما يعلم أغلبنا جيداً فإنه يصبح من السهل أن تطغي علينا مسؤوليات الحياة ولا نجد وقتاً كافياً ، ونجد أننا نتخبط بصوة يائسة لنقلل جدول أعمالنا ، وكما هو القول الشائع ((يجب ان نضحي بشيء ما)) .
ولسوء الحظ ، بدون وعي منا وبدون أي سوء نية من أي شكل ، فان الذين نحبهم هم الذين يتم تنحيتهم للوراء ، وفي محاولاتنا لأن نقوم بإنجاز جميع الأعمال فانه ينتهي بنا المآل بإهمال أحب الناس لقلوبنا وهم شركاء حياتنا ، أطفالنا والاخرون الذين نكن لهم عميق الحب ، والامر المحزن اننا عندما نقوم بذلك فإننا نوجد هوة مؤلمة بيننا وبين من نحبهم – فما من أحد يحب ان يحس كما لو ان كل الامور والافراد هم اكثر منه في الأهمية ، إنه شعور مؤلم حقاَ ان يتوافر وقت للجميع ولكل شيء ما عداك أنت .
نحن نجد ان الوقت الكافي للقيام بالأعمال ويمكننا تبرير ذلك دائماً بمقولة ((يجب على الجميع أن يعملوا)) ثم تأتي المهام الكثيرة والتي يصعب ذكرها هنا – وسوف يكون هناك العديد من المهام المنزلية التي يجب الانتهاء منها ، ثم هناك التزاماتنا تجاه مجتمعنا وعائلاتنا – السؤال هو كيف يمكننا أن نتخلى عن أي من تلك المسؤوليات ؟ ومن يرغب في أن يفعل ذلك؟ إن لدينا من الالتزامات الاجتماعية أي ان لدينا مسؤولية تلو الاخرى. فنحن نسعى لان نصبح أصدقاء مخلصين وجيراناً طيبين – كيف يمكننا أن نتخلى عن تلك الصفات ؟ وفي نهاية الأمر فان لدينا اهتمامات خاصة بنا ، ونحتاج لممارسة التمارين وكذلك ممارسة هواية ، وقائمة الامور طويلة. لو لم نتوخ الحذر فإننا سنبدأ وببطء في إهمال الأفراد المميزين في حياتنا ، وسوف نمضي وقتا أقل معهم وبالتالي سنشعر بالمزيد من الابتعاد عنهم ، وهو أمر غير مقصود إلا أنه يحدث هكذا قد تبدأ في الرجوع متأخراً للمنزل ، قد تسافر مرات أكثر ، وتبدأ في إلغاء أو تقليل وقت المواعيد ، وستتقلص مدة الأوقات الخاصة التي نقضيها مع الأسرة أو قد تبدأ في دمج وقتهم في أنشطة أخرى – ولدى تواجدك في المنزل فأنت تقوم بأعمال مختلفة – وغالبا ما تكون أنشطة مثمرة مثلاً: التنظيف ، تنظيم ساحة المنزل الخلفية أو إصلاح شيء ما ، أو أن تهتم بدراسة الأولاد ، أو تقوم بحساب الضرائب المستحقة عليك أو أي من تلك الأعمال .
وبصورة واضحة فإننا نحظى بحياة نشطة بصورة مذهلة ، ولدينا العديد من المسؤوليات المهمة التي تستنفذ الكثير من الوقت وبالتالي سيكون لزاماً علينا أن نقدم العديد من التضحيات والتوصل إلى الحلول بالتفاهم ، إن لدينا العديد من الساعات في اليوم الواحد ولا يستطيع أحدنا أن يقوم بعمل كل شيء. ونحن لا نقترح عليك أن تحدث تغييراً قوياً في الطريقة التي تقضي بها أوقاتك أو أن تقوم بإعادة الترتيب لأولوياتك بالكامل حتى تستطيعوا قضاء المزيد من الوقت معاً.
ومن ناحية أخرى فمن المهم أن تكون على وعي بهذه النزعة ، وأن ترى كيف يمكنها أن تتسلل إلى علاقتك ، وسيساعدك كثيراً أن تفكر ملياً في الرسائل التي تبعثها في الواقع لشريكك. فبالرغم من حبك لشريكك أكثر من أي شخص آخر في الحياة ، فإن الرسائل التي تبعثها لشريكك قد تتناقض مع هذا الحب وتصدق المقولة القديمة الشائعة: ((إن أعمالك تتحدث بصوت أعلى من كلماتك)) .
قد لا تتواجد طريقة مثالية لتخطي تلك النزعة ، لكننا بالقطع لم نتوصل لأي منها – إلا أنه أمر عظيم الفائدة (بصورة منتظمة) أن تفكر بكل أمانة في علاقتك لترى أين تتسلل تلك العادة أو أين يمكنها أن تتسلل لحياتك في المستقبل ، وتوصلك لمعرفة الحل سيساعدك في إحداث التعديلات المطلوبة الضرورية ، وأن تتعلم رفض المطالب الاخرى ، وتستطيع أن تضع الحدود ، أو أن تقوم بالتخلي عن العادات التي تتداخل مع علاقات الحب ، ونأمل أن تستفيد من تلك الاقتراحات كما استفدنا نحن .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
أولياء أمور الطلبة يشيدون بمبادرة العتبة العباسية بتكريم الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|