أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-1-2022
1832
التاريخ: 21-9-2020
1913
التاريخ: 8-9-2019
15739
التاريخ: 2-12-2020
2410
|
لمحة عن حال أهل المدينة الاقتصادي:
لمـحات عن حالة أهل المدينة قبل مجيء رسول الله عليه الصلاة والسلام :
حال الناس من حيث النشاط الاقتصادي :
كان اليهود يسطرون على موارد التجارة، ويتعاملون بالربا، ويتحكمون بالأسعار، وكان عامة الناس ما بين مزارع، وراع للشياه والإبل،وصياد، وصانع، وجامع للحطب، هكذا كان وضع الاقتصاد قبل مجيء رسول الله.
اليهود كانوا يتحكمون في الاقتصاد:
هؤلاء الذين يتعاملون في الاقتصاد لا تحكمهم قيم أخلاقية، ولا شريعة دينية، إنما يسود بينهم الاستغلال، والسيطرة، والغش، والفساد، والظلم، ومع توارث الأساليب القديمة التي وجودوها في مجتمعهم.
حاجة المدينة إلى الموارد الاقتصادية المادية والبشرية:
وكانت المهمة النبوية شاقة جداً لأن اقتصاد المدينة بحاجة إلى أمرين معاً، الأول النهوض بالموارد، معنى موارد؛ البترول مورد، الضرائب مورد، رسوم العبور مورد ، أرباح الصناعة مورد، أرباح التجارة مورد، أرباح الخدمات مورد، وعندنا شيء اسمه الموارد الاقتصادية، ويقع على رأس هذا المورد الإنسان، الإنسان أكبر مورد اقتصادي.
عندك محل، ورأس مال، وملايين مملينة، لكن ليس هناك خبير، المال تخسره، أما الخبير فيشتري البضائع، ويبيعها، ويربح.
؛ذاً: في عالم الاقتصاد يعد الإنسان أكبر مورد بشري، لذلك الكثافة السكانية ليست ورقة خاسرة في الاقتصاد، بل هي ورقة رابجة، والآن أشد البلاد غنى أكثرها كثافة، اليابان مثلا مورد من ثروات الأرض، لا بترول، ولا معادن، وفيها أكبر كثافة سكانية، وهي الآن من أغنى دول العالم، والدخل للمواطن فلكي، الصين مليار ونصف، تكاد الآن تلتهم اقتصاد العالم، وفيها كثافة سكانية عالية جداً، تايوان، الهند، لذلك اكبر مورد اقتصادي هو الإنسان.
بالمناسبة، الهند حققت أرباحا قبل عامين ب 83 مليار دولار من البرمجيات، كمبيوتر، تصميم برامج، وبيعها للعالم الغربي.
تحذير من فقر الكسل:
لذلك أقول لكم بدقة بالغة: هناك فقر الكسل، وهذه الطامة الكبرى، فقر كسل عدم إتقان للعمل، عدم المثابرة على العمل، عدم تطوير العمل، عدم إنجاز العمل، تسويف إرجاء، تأخير، عدم إتقان، هذا فقر الكسل، وفي الاقتصاد معايير دولية، يقسمون الدخل القومي على عدد السكان، على أيام السنة، الناتج كم يعمل الإنسان في هذا البلد، في بلاد متقدمة الإنسان يعمل في اليوم 8 ساعات، في بلاد أخرى 6 ساعات، وفي البلاد المتخلفة الإنسان يعمل 27 دقيقة، وفي بلد آخر يعمل 7 1 دقيقة، وفي بلد آخر يعمل 29 ثانية. اسمعوا هذا الكلام الدقيق: أمة يعمل أفرادها 17 دقيقة في اليوم لا يمكن أن تنتصر على أمة يعمل أفرادها 8 ساعات.
لذلك الإنسان أكبر مورد اقتصادي، الني الكريم أمام مشكلتين، البطولة في حل المشكلات، أمام مشروع تنمية الموارد الاقتصادية، وأمام مشروع آخر حسن توزيع الناتج على الإنسان، حسن توزيع ورفع الناتج. شيء مألوف جداً أن الاقتصاد وقتها كان يشمل الزراعة، والصناعة، والتجارة والصيد، والثروة الحيوانية، والنباتية، والماء، والري، والثروات الباطنية، وطرق النقل، ووسائل النقل، والرسوم الجمركية، والنقد، وضوابط هذا كله، وعائدات العاملين فيه ، ونصيب الإدارة والدولة ، هذا الوضع في المدينة قبل أن يأتي النبي الاكرم ، موارد ضعيفة، سوء توزيع للدولة. هناك طرفة: كان بعض الفلاسفة البريطانيين صاحب دعابة، فكان له لحية كثيفة جداً، أما رأسه ما فلا شعرة فيه، فلما سئل قال: وفرة في الإنتاج، وسوء في التوزيع.
أحياناً يكون النقص في الإنتاج، وفوق هذا النقص سوء في التوزيع، لذلك واجه النبي الاكرم هذه المشكلة، نقص في الإنتاج، وسوء في التوزيع، اليهود مسيطرون، الأسعار بيدهم، الربا بيدهم، والموارد كانت بيديهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|