المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

متطلبات الانهاء - طبقات ما تحت الاساس الركامية
2023-09-21
اختصار رقابة المحاكم الإدارية الدولية على الجانب الوظيفي
2024-09-04
وفاة القائـم
27-12-2017
صخر بن عمرو الشريد
27-09-2015
ميعاد زراعة الفستق
2023-12-08
Determination of Blood cholesterol
6-12-2015


نظرة إلى النصوص‏ حول التاويل  
  
2162   07:18 مساءاً   التاريخ: 27-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 70-71.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التأويل /

قد أطلق التأويل في كثير من النصوص الواردة عن أهل البيت عليهم السلام على تطبيق الآيات على مصاديقها المتحققة في الأعصار والأجيال التالية المتأخرة عن زمان الوحي. والتأويل بهذا المعنى في مقابل التنزيل ، وهو التطبيق على المصاديق الموجودة في عصر الوحي.

وقد دلّت على هذا المعنى عدّة نصوص متضمّنة لبيان أنّ القرآن يجري مجرى الشمس والقمر ، كما في صحيح الفضيل بن يسار ، قال :

«سألت أبا عبد اللّه عليه السلام عن هذه الرواية : ما في القرآن إلّا ولها ظهر وبطن وما فيه حرف إلّا وله حد ولكلّ مطلع ، ما يعني بقوله : لها ظهر وبطن؟ قال عليه السلام : ظهره تنزيله وبطنه تأويله ، ومنه ما مضى ومنه ما لم يجئ بعد. يجري كما تجري الشمس والقمر.

لكل ما جاء منه ، شي‏ء وقع. قال اللّه تعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ } [آل عمران : 7] ، نحن نعلم».(1)

وقد روى الصفار في بصائر الدرجات هذا الخبر بسند صحيح عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام. لكن ورد فيه : «إلّا وله حد يستطلع». وفي بعض نسخه : حدّ ومطلع. فالمراد بالحد الحكم ، وبالمطلع كيفية استنباطه منه أو مبدأ الظهور.

وكذا جاء فيه بعد قوله : «والقمر» : «كلما جاء فيه تأويل شي‏ء ، يكون على الأموات كما يكون على الأحياء ، قال اللّه تعالى ...». ولعلّ المراد بالأموات ما سوى الموجودين في ذلك الزمان؛ والمقصود شمول التأويل للموجودين وغيرهم.

وروى العيّاشي بسنده عن الباقر عليه السلام أنّه قال لحمران :

«إنّ ظهر القرآن الذين نزل فيهم وبطنه الذين عملوا بمثل أعمالهم ، يجري فيه ما نزل في أولئك».

وفي غيبة النعماني عن الصادق عليه السلام أنّه قال في حديث- له ذكر فيه أنّ من مات عارفا بحق عليّ عليه السلام دون غيره من الأئمّة مات ميتة جاهلية - :

«إنّ القرآن تأويله يجري كما يجري الليل والنهار وكما تجري الشمس والقمر. فإذا جاء تأويل منه وقع ، فمنه ما قد جاء ومنه ما لم يجئ» (2).

وبهذا المعنى ما ورد في الخبر عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله مخاطبا لعلي عليه السلام :

«تقاتل على تأويل القرآن ، كما قاتلت معي على تنزيله» (3). ومثله ما رواه ابن شهرآشوب عن زيد بن أرقم قال :

«قال النبيّ صلّى اللّه عليه وآله : أنا أقاتل على التنزيل ، وعليّ يقاتل على التأويل»(4).

وقد اتّضح لك على ضوء ما بينّاه أنّ لفظ التأويل جاء في الاصطلاح بمعنيين : أحدهما : ما يقابل التفسير.

ثانيهما : ما يقابل التنزيل.

وقد قسّم عليّ ابن إبراهيم القمّي ‏(5) التأويل بهذا المعنى إلى أربعة أقسام.

_______________________ 
(1) مقدمة تفسير البرهان : ص 4- 5.

 (2) المصدر.

(3) بحار الانوار : ج 40 ، ب 91 ، ح 1.

(4) المناقب : ج 3 ، ص 218.

(5) تفسير القمّي : ج 1 ، ص 13 و14.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .