أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2015
2741
التاريخ: 13-08-2015
2426
التاريخ: 29-12-2015
3340
التاريخ: 24-06-2015
5612
|
هو صخر بن عمرو بن الحارث بن الشريد من
بني سليم بن منصور من قيس عيلان، كان رجلا شجاعا وسيّدا في قومه كريما.
كان بنو خفاف وبنو عوف من بني سليم متساندين
(متحالفين) فاجتمع صخر بن عمرو في بني خفاف وأنس بن عبّاس الرعليّ في بني عوف وغزوا
قوما من بني أسد بن خزيمة وانتصرا عليهم. وسبى صخر في تلك الغزوة بديلة الأسدية واتّخذها
زوجة له. ثم ان بني أسد بن خزيمة لحقوا ببني عوف وبني خفاف وأدركوهم في مكان اسمه ذو
الأثل. واستطاع أبو ثور ربيعة بن ثور الاسدي أن يطعن صخرا طعنة دخل بها عدد من حلقات
الدرع في جسم صخر. وقيل اندمل الجرح على هذه الحلقات مدّة ثم شقّ عنها، وقيل بن جوي
(فسد) جرح صخر فاعتلّ منه نحو عام ثم مات. ودفن صخر في أرض بني سليم قرب المدينة عند
جبل اسمه عسيب.
يبدو أن صخر بن عمرو الشريد كان شاعرا مقلاّ
جدا، غير أن شعره وجداني سهل عذب، ثم يبدو أن فنّه الرئيسي
كان الفخر.
- المختار من شعره:
قيل ان امرأة سألت سلمى زوجة صخر (وقيل
بل سألت زوجته الأخرى بديلة الاسدية) عن حال صخر فقالت لها: لا حيّ فيرجى ولا ميت فينعى.
وكانت أمه إذا سئلت عنه قالت: أصبح بنعمة اللّه سالما. وقد قال صخر يصف تلك الحال:
أرى أمّ صخر ما تجفّ دموعها... وملّت
سليمى مضجعي ومكاني
وما كنت أخشى أن أكون جنازة... عليك؛ ومن
يغترّ بالحدثان(1)
فأيّ امرئ ساوى بأمّ حليلة... فلا عاش إلاّ
في شقا وهوان (2)
أهمّ بأمر الحزم لو أستطيعه... وقد حيل
بين العير والنزوان (3)
لعمري، لقد أيقظت من كان نائما... وأسمعت من كانت له أذنان (4)
فلو ان حيّا فائت الموت فاته أخو الحرب
فوق القارح العدوان (5)
___________________
1) جنازة: أمر ثقيل على الناس، يتأففون
منه ويعجزون عن احتماله. يغتر بالحدثان: تخدعه الحوادث (يظن أنه يسلم من الحوادث والمصائب).
2) الحليلة: الزوجة.
3) لعله يعني في هذا البيت قتل امرأته التي
كانت تقول القول المذكور في مقدمة هذه الابيات. حيل بين العير (حمار الوحش) والنزوان
(الوثوب على أنثاه)، يقصد أنه أصبح عاجزا عما يريد.
4) لعله في هذا البيت يحرض بعض أهله على
ما عجز هو عنه.
5) لو كانت النجاة من الموت ممكنة بسبيل
من السبل لنجا منه الذي يركب فرسا قويا سريعا (بفراره من المعارك حينما يبدو له أن
الموت قريب منه).