المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

السكان في مدينة سان بيدرو
14-6-2018
التلوث البيئي Ecological pollution
25-11-2015
مفهوم اللامركزية
9-7-2021
Nilakantha Somayaji
25-10-2015
الدين أصل التحوّلات
31-3-2016
Significant features of contact languages – vowels
2024-06-27


هل ان قول (حيّ على خير العمل) في الأذان من بدع الشيعة ؟  
  
2354   11:38 صباحاً   التاريخ: 13-10-2020
المؤلف : مركز الابحاث العقائدية
الكتاب أو المصدر : موسوعة الاسئلة العقائدية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 231-234
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : ذهب معظم أهل السنّة إلى أنّ فقرة « حيّ على خير العمل » لا يصحّ ذكرها في الأذان ، وعبّر بعضهم بلفظ يكره ، معلّلاً ذلك بأنّه لم يثبت عن النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، والزيادة في الأذان مكروهة (1).

 

وقال القاسم بن محمّد : « وقد ذكر الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً بالقول به ، وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أنّه كان حيّ على خير العمل من ألفاظ الأذان.

قال الزركشي في كتابه المسمّى بالبحر ما لفظه : ومنها ما الخلاف فيه موجود في المدينة كوجوده في غيرها ، وكان ابن عمر وهو عميد أهل المدينة يرى إفراد الأذان ، ويقول فيه : حيّ على خير العمل ... إلى أن قال : فصحّ ما رواه الروياني أنّ للشافعي قولاً مشهوراً في إثبات حيّ على خير العمل » (2).

وذهب أهل البيت عليهم ‌السلام وشيعتهم إلى أنّ هذه الفقرة جزء من الأذان والإقامة ، لا يصحّان بدونها ، وهذا حكم إجماعي عندهم ، نسبه الشوكاني إلى العترة وقال : « نسبه المهدي في البحر إلى أحد قولي الشافعي » (3) ، ثمّ عقّبه الشوكاني بقوله : « وهو خلاف ما في كتب الشافعية ».

وقد ذهب كثير من الصحابة والتابعين إلى الإقرار بوجود حيّ على خير العمل في الأذان ، وإليك أسماء بعضهم وكلماتهم ، أو الذين نقلوا عنهم :

1 ـ عبد الله بن عمر :

عن نافع عن ابن عمر أنّه كان يقول في أذانه : « الصلاة خير من النوم ، وربما قال : حيّ على خير العمل » (4).

وعن الليث بن سعد عن نافع قال : « كان ابن عمر لا يؤذّن في سفره ، وكان يقول : حيّ على الفلاح ، وأحياناً يقول : حيّ على خير العمل ، ورواه محمّد بن سيرين عن ابن عمر : إنّه كان يقول ذلك في أذانه » (5).

وعن نافع عن ابن عمر : « أنّه كان يقيم الصلاة في السفر ، يقولها مرّتين أو ثلاثاً يقول : حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ، حيّ على خير العمل » (6).

وقال ابن حزم : « فهو عنه ثابت بأصحّ إسناد » (7).

2 ـ الإمام علي بن الحسين عليهما ‌السلام :

عن جعفر بن محمّد عن أبيه : « إنّ علي بن الحسين كان يقول في أذانه إذا قال : حيّ على الفلاح قال : حيّ على خير العمل ، ويقول : هو الأذان الأوّل » (8).

3 ـ أبو أُمامة بن سهل بن حنيف :

روي عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف : « أنّه ذكر حيّ على خير العمل في الأذان » (9).

وقال المحبّ الطبري في كتابه « الأحكام الكبير » : « ذكر الحيعلة بحيّ على خير العمل ، عن أبي أُمامة بن سهل البدري أنّه كان إذا أذّن قال : حيّ على خير العمل ، ونقله عنه سعيد بن منصور » (10).

3 ـ بلال :

كان بلال يؤذّن الصبح ويقول : « حيّ على خير العمل » (11).

4 ـ الإمام علي بن أبي طالب عليه ‌السلام :

عن الإمام علي عليه ‌السلام قال : « سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقول : إنّ خير أعمالكم الصلاة ، وأمر بلالاً أنّ يؤذّن بحيّ على خير العمل » (12).

5 ـ أبو محذورة :

روي عن أبي محذورة أحد مؤذّني النبيّ صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أنّه قال : « أمرني رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أن أقول في الأذان : حيّ على خير العمل » (13).

6 ـ زيد بن أرقم :

أذّن بحيّ على خير العمل (14) ، إلى غير ذلك ممّن كان يؤذّن بحيّ على خير العمل.

وأمّا أقوال العلماء :

1 ـ قال في « الروض النضير » : « وقد قال كثير من علماء المالكية وغيرهم من الحنفية والشافعية أنّه كان حيّ على خير العمل من ألفاظ الأذان » (15).

2 ـ قال صاحب كتاب « السنام » : « الصحيح أنّ الأذان شرّع بحيّ على خير العمل » (16).

3 ـ قال الشوكاني نقلاً عن كتاب « الإحكام » : « وقد صحّ لنا أنّ حيّ على خير العمل كانت على عهد رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يؤذّن بها ، ولم تطرح إلاّ في زمن عمر » (17).

4 ـ قال صاحب كتاب « فتوح مكّة » : « أجمع أهل المذاهب على التعصّب في ترك الأذان بحيّ على خير العمل ... ، وقد ذكر العلاّمة عزّ الدين أبو إبراهيم محمّد بن إبراهيم ما لفظه : بحثت عن هذين الإسنادين في حيّ على خير العمل ، فوجدتهما صحيحين إلى ابن عمر ، وإلى زين العابدين » (18).

إلى غير ذلك من المصادر والأقوال التي تنصّ على وجود كلمة « حيّ على خير العمل » في تشريع الأذان!

_________________________

1 ـ السنن الكبرى للبيهقي 1 / 425.

2 ـ الاعتصام بحبل الله المتين 1 / 307.

3 ـ نيل الأوطار 2 / 18.

4 ـ المصنّف لابن أبي شيبة 1 / 244.

5 ـ السنن الكبرى للبيهقي 1 / 425.

6 ـ المصنّف للصنعاني 1 / 464.

7 ـ المحلّى 3 / 161.

8 ـ السنن الكبرى للبيهقي 1 / 425 ، السيرة الحلبية 2 / 137 ، المصنّف لابن أبي شيبة 1 / 244.

9 ـ السنن الكبرى للبيهقي 1 / 425.

10 ـ الاعتصام بحبل الله المتين 1 / 309.

11 ـ كنز العمّال 8 / 342.

12 ـ الاعتصام بحبل الله المتين 1 / 309.

13 ـ البحر الزخّار 2 / 192.

14 ـ نيل الأوطار 2 / 19.

15 ـ الروض النضير 1 / 542.

16 ـ نفس المصدر السابق.

17 ـ نيل الأوطار 2 / 19.

18 ـ الاعتصام بحبل الله المتين 1 / 310.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.