المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



مجالات التنمية والتطور الذي وضعته المانيا  
  
1581   01:00 صباحاً   التاريخ: 26-8-2020
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص129-130
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / التحليل الأقتصادي و النظريات /

مجالات التنمية والتطور الذي وضعته المانيا 

من المسلم به في المجال العلمي ان لكل منطقة ظروفها التي من الممكن الانطلاق من معطياتها لحل مشكلة تخص منطقة بعينها وعليه فإن الألمان صارت لديهم قناعة بأن الطريقة التي يتبعها الانكليز في ممارسة نشاطهم الاقتصادي مغايرة ولا يوجد تقارب وان ما ينطبق على انكلترا وفرنسا ليس بالضرورة ينطبق على المانيا .        

ثم انتقل ويلم روشر من العموميات التي كانت تُدرس سابقاً ويعدوها مسلمات الى دراسة الجزئيات والظواهر الفردية واتبع طريقة البحث العلمي مثلما اتبع المذهب الطبيعي نفس الاسلوب اي اتباعه للطريقة الاستقرائية وأصبحت هي الطريقة المتبعة في البحث والتحليل ، وتأثر المفكرين الألمان بفلسفة هيجل كما نوهنا عنه بقيام القوانين الاقتصادية والتطور الاقتصادي على قواعد ثابتة من التجارب ودراسة التاريخ ، ومن خلال ذلك كان الاهتمام بالوقائع التاريخية والوصول الى ماهية المشكلات الاقتصادية التي ظهرت خلال دراسة البيئة المحيطة وكيف تم النشوء والتطور في الماضي والحاضر وتقديم خلاصة ممكن ان ينتفع منها في الانطلاق وقد أخذت المانيا في مبدأ تقوية الدولة وإعطاء الاهتمام الكامل للنشاط الاقتصادي من خلال استحداث الأداة التطويرية (1) ، والتي حاولت الأمم الألمانية التي لم تكن موحدة ان تتوحد وان تطبق هذا المبدأ للوصول الى الهدف المطلوب وهو التطور والتفوق على الدول الاوربية الاخرى وقد ظهر طابع خاص يدرس النزعة الوطنية ويوليها الاهتمام الكامل حيث اكدت الحضارة والتاريخ والروح الوطنية لكل مقاطعة وأكدت على دور الدولة في البناء الصالح للبلاد الألمانية جميعاً وليس المصلحة الشخصية ، وعدّت المصلحة الشخصية واحد من الدوافع المؤثرة في السلوك الانساني ومن هذا المنطلق درست المفاهيم الاقتصادية الألمانية بروحية الحرص على البناء والتغير والتفاني من اجل الوصول الى الأفضل عن طريق دراسة التاريخ الاقتصادي والافكار التي فيه والتشبث في الصالح منه وبالطريقة التي تتناسب مع واقع الحال الألماني في حينها .

لقد اختط الألمان سبيلهم في العمل الذي يناسب مجتمعهم الألماني والذي يحمل الخصوصية الألمانية ، حيث ان الحروب والتجزئة وعدم الاستقرار سبب في التخلف ولكن اختيار القائد المخلص والحريص وإيلائه الثقة المطلقة واصلاح النظام الاداري والمحاسبي غير في نهج المانيا ورفعها خلال مدة قصيرة بإسلوب حرق المراحل ، وبتأسيسها التنمية الصناعية والاخلاص في الواجب على أكمل وجه واحترام الزمن ، وكان لتدخل الدولة في مختلف اوجه النشاط الاقتصادي ودعم التنمية وبناء القاعدة الاساسية للنشاطات الاقتصادية كالتعليم والصحة لكي تستطيع المانيا الخروج من عنق الزجاجة  والانطلاق نحو التطور .   

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، مصدر سابق ، ص19 . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.