أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-2-2018
1307
التاريخ: 16-7-2016
1774
التاريخ: 17-7-2016
2323
التاريخ: 28-9-2020
1786
|
الشيخ حسين بن الشيخ محمد البحراني من آل عصفور.
قال في تاريخ البحرين المخطوط: ونحن ننقل هذه الترجمة بنصها على طولها ومبالغاتها تقيدا منا بما ذكرناه من أننا نلتزم نصوص المؤلف لأنها تصور بعض جوانب الأساليب الفكرية والكتابية في ذلك العصر فهي جزء من تاريخه:
هو أحد أولئك الأجلة، وواحد تلك البدور والأهلة، ناشر لواء التحقيق، جامع معاني التصور والتصديق، سيد المشايخ والمحققين، وسند المجتهدين والمحدثين، الشيخ الأكبر ومجدد المذهب في القرن الثاني عشر، كما هو اعتقاد جماعة منهم المحقق النيشابوري في قلع الأساس، والشيخ الأمجد الشيخ أحمد الأحسائي في جوامع الكلم وهو علامة البشر، وإليه انتهت رئاسة المذهب في هجر، وذكره شيخ الجواهر في كتابه وسماه بالبحر الزاخر، وفوضت إليه أمور الشريعة في سنة ألف ومائتين بعد أخذه عن الجهابذة من علماء عصره، فصير بيت العلم مصره، وحضره جمع من العلماء واستفادوا منه في علوم شتى، أكثرهم حفظا بالأحاديث الشريفة، وأشدهم اطلاعا بفتاوى أرباب المذاهب، خصوصا الشيعة ومن المشهورات أنه قدس سره كان يحفظ اثني عشر ألفا من الأحاديث المعنعنة، وعلى أنه قدس سره كان يرتكب في مجلس واحد أمورا متناقضة مثل التدريس، والإفتاء، والتصنيف، والتأليف، والقضاوة، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. قال العلامة النيشابوري في إجازته لابنه بعد جمل من أوصافه ومحاسنه وهو معدن المعارف وكنز الإفادة وكعبة الفضائل تصانيفه في سماء الشريعة كواكب، وتآليفه لجمع الفوائد مواكب، مجدد آثار الشريعة، والحافظ لناموس الشيعة، ابن العلامة الأوحد الشيخ حسين بن الشيخ محمد آل عصفور، وله قدس سره كتب كثيرة، قال قدس سره في إجازة بعض تلامذته: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي نصب سرادقات الدراية على مخيم أهل الرواية، وربط أطنابها بأوتاد أسانيدها في البداية والنهاية، وحث على اتباعها وتقليد حملها للارشاد والهداية، والصلوات والسلام على محمد وآله الأعلام المزيحة لظلمة الجهل والغواية... وبعد فان الله عز وجل قد أوجب على عباده النفر لتحصيل الأحكام وبلوغ المرام والغاية، وجعلهم في عذر إلى أن يرجعوا إلى من ينذرون كما هو صريح الآية، فاقتضت المصلحة الربانية والعناية السبحانية الإجازة لحملة تلك الأخبار بنشر ما تحملوه من تلك الآثار، ليكون عليه المدار في الايراد والاصدار، وكان ممن حملته تلك الحمية العلية، وحثته تلك النفحة القدسية، الولد الأعز المحفوظ، ومن هو لا زال بين العناية الحفيظ المحفوظ الشيخ الأجل الصدوق مرزوق بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن محمد بن حسين بن محمد الشويكي مولدا، والنعيمي البحراني أصلا، والأصبعي مسكنا لتحصيل تشييد معالم الدين ونظم أحاديث سيد المرسلين فاستجازني وفقه الله تعالى في سلوك جادة التحمل والنقل لتلك الأخبار الصادرة من ينابيع عين الحياة والمطهرة لأسرار أنوار الرسالة إلى يوم المحشر الوفاء، بعد ما قرأ علي نبذة من علوم المبادىء الفقهية وأطلعته على درر مزايا لأخبار وتلك الدرر العلية، وجملة المسائل الأحكامية، فأجزت له تيمنا وتبركا بدخوله في طريقة العلماء الاثني عشرية، وحثثته على جادة المتفقهين في تلك المسائل الحفية والجلية على أن يرد لي عني جميع ما رويته عن مشايخي الذين تدخلوا في منازل أهل التقديس، ونصبوا أعلام الدرس والتدريس، واستخرجوا من لجج بحار العلم كل در نفيس، وهم آبائي الأقطاب الأبرار الذين درات عليهم رحى الأخبار ونوروا رحى الأحاديث بتلك الأنوار البارقة من أهل العصمة الذين هم المدار. فأولهم والدي الروحاني، أخو والدي لأبيه، المحدث المحقق المنصف من مكن له في الأرض وعلمه تأويل الأحاديث في الطول والعرض، فأثمرت عنه حدائق تلك العلوم الربانية، واستخرج من صدف التحقيق درر التحف المسندة إلى يعسوب الدين، والأئمة الأطهار الربانية، العلامة الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد بن الشيخ إبراهيم الدرازي البحراني، ومنهم العالم العلي الفائز بالرقيب، والعلي من قداح علوم النبي ص، والوصي الكاشف لكل مشكل خفي في المقام الواضح الجلي، عمي لأبوي الشيخ عبد علي ثم عن والدي الجسماني والروحاني ومن أشربني رحيق التحقيقات، وقرب إلي القاصي كالداني، والدي الأمجد الأوحد الشيخ محمد أفاض الله عليهم فيوض الرحمة والرضوان، وحمل منازلهم في الجنان أعلى مكان بمحمد وآله قرناء القرآن بما رووه جميعا، وأخبروا به عن شيخهم الأعدل الأعلم، الخالي من ريبة الدنس والمين المقدس الشيخ حسين بن المرحوم الشيخ محمد لاجتماع هذه الثلاثة على مشيخته المثالية، والاجتماع على إجازته السامية لحق روايته عن شيخه علامة البشر، والعقيل الحادي عشر مسقط البيان بالبرهان، ومشيد أركان ذلك البنيان، أغلوطة الزمان وأعجوبة الأوان جدي لأبي العلامة الرباني السبحاني الشيخ سليمان عبد الله الماحوزي البحراني عن شيخيه الأعظمين الجليلين النبيلين الشيخ سليمان بن الشيخ علي بن الشيخ سليمان بن أبي ظبية البحراني الأصبعي أصلا الشاخوري مسكنا، والشيخ أحمد بن الشيخ محمد بن يوسف الخطي أصلا والبحراني المقابي تحصيلا ومسكنا، بحق روايته الأول عن شيخه العلامة الشيخ علي بن سليمان بن حسن بن سليمان بن درويش بن حاتم البحراني القدمي الملقب بزين الدين، عن شيخه النبيه المعتمد الأمين بهاء الملة والحق والدين الشيخ الأمجد، الشيخ محمد بن الشيخ حسين بن الشيخ عبد الصمد الحارثي العاملي عن والده المحقق الغاية المدقق العلامة الشيخ عز الدين الشيخ حسين بن عبد الصمد بن الشيخ محمد الحارثي العاملي المدفون بأرض البحرين، برؤيا يراها بمكة المشرفة عن شيخه الجليل النبيل الأمين الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد بن محمد بن جمال المشهور بالشهيد الثاني، روح الله روحه وتابع فتوحه عن شيخه السيد بدر البحراني بن السيد حسين بن السيد جعفر بن السيد فخر الدين بن السيد حسين الأعرج الحسيني، عن شيخه الجليل نور الدين الشيخ علي بن الشيخ عبد العالي، الملقب بالمحقق الثاني عن شيخه الامام الأعظم نور الدين الشيخ علي بن الشيخ هلال الجزائري عن شيخه جمال الدين بن فهد عن الشيخ علي بن خازن العاملي، عن الشهيد السعيد الموفق الرشيد، الشيخ شمس الدين الشيخ محمد بن الشيخ مكي قدس الله روحه، عن شيخه فخر المتفقهين بن آية الله في العالمين عن أبيه الشيخ جمال المحققين ونور المجتهدين الشيخ العلامة الحسن بن يوسف المطهر الحلي عن والده الفخر الحلي، وعن شيخه نجم الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن الحسن بن سعيد الحلي الملقب بالمحقق، عن شيخه العالم المحقق المدقق نجيب الدين ابن نما، عن شيخه الشيخ محمد بن إدريس الحلي العجلي عن شيخه سديد الدين الخمصي، عن خاله الشيخ أبي علي الطوسي، عن أبيه الشيخ شيخ الطائفة المحقة الشيخ محمد بن الحسن الطوسي، عن شيخه السعيد السديد الشيخ المفيد محمد بن محمد بن نعمان أبي عبد الله المشهور بابن المعلم، عن شيخه أبي القاسم جعفر بن قولون، عن شيخه ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني، وعن شيخه الآخر الامام الصدوق علي بن الحسين بن بابويه القمي، بأسانيدهم المتصلة إلى الأئمة الميامين والسادة المعصومين المنصوص عليهم في كتب الرجال وفي كتب الإجازات فليرو عني وفقه الله تعالى وفتح له أبواب الخيرات، وجنبه ارتكاب المحرمات والمشتبهات، جميع كتب هؤلاء المشايخ المعتمدة في علم الحديث والرواية والدراية، لا سيما كتب الأربعة التي صارت عليها العمدة والمدارة في جميع السنين والأعصار، واشتهرت كاشتهار الشمس في رابعة النهار، وهي كتاب الكافي لثقة الاسلام، وكتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق، وكتاب التهذيب، وكتاب الاستبصار للشيخ الطوسي، وكتاب الوافي للكاشاني، وكتاب البحار للمجلسي، وكتاب الوسائل للحر العاملي حيث احتوت تلك الكتب على جل أحاديث أصحابنا الصحيحة المعتبرة والنقية، الأسانيد الثابتة عن الخيرة، وكذلك جميع ما صنفته مشايخي المذكورين من الكتب والرسائل المبسوطة والمختصرة ككتاب الحدائق لشيخنا المتقدم ذكره، وكتاب الأحياء العمي الشيخ عبد علي، وكتاب مرآة الأخبار في أحكام الأسفار، وجملة ما لهم من الكتب والرسائل المعتمدة المنصوص عليها في تلك الإجازات، وما سمحت به قريحتي الفاترة، وجرت به أقلام يدي الدائرة من الكتب المبسوطة ككتاب الرواشح الربانية في شرح الكفاية الخراسانية، خرج منها ثلاثة مجلدات، وكتاب السوائح النظرية في شرح البداية الحرية سبعة مجلدات، وكتاب الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرائع 14 مجلد، وكتاب متممات الحدائق المسمى بالحدق الناظرة مجلدين، وكتاب القول الشارح والحجة في علم العقائد لثمرات المهجة 2 مجلد، وكتاب الحدق النواظر في متممات كتاب النوادر برز منه مجلد واحد في كتاب الطهارة والنوادر للملا كاشي بلغ فيه إلى كمال علم الأصول والعقائد، مبرهنا عليه في أخبار ليست من الكتب الأربعة، فجريت على منواله فيما برز منه نسأل الله إكماله، وكتاب رسائل أهل الرسالة ودلائل أهل الدلالة، جمعت فيه رسائل متعددة موزعة على كتب الفقه قد انتهيت فيه إلى أثناء الرسالة الحجية، وكان مبدأ الرسائل الرسالة المسماة بالنفحة القدسية في الصلوات اليومية وهي أصغر الرسائل، وكتاب سداد العباد ورشاد العباد في الفقه الكامل بلغنا فيه كتاب المكاسب والبيوع مجلدين، وكتاب المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية، وكتاب الأنوار الضوية في شرح الأحكام الرضوية وهو ما اشتمل عليه حديث شرائع الدين الذي كتبه علي بن موسى الرضا ع إلى المأموم وقد رتبه أصولا وفروعا، وأتممته بما يناسب حاله من الكلام المتروك، وكتاب كشف اللثام في شرح إفهام الأفهام في عقائد الاسلام والمتن لجدي لأمي الشيخ سليمان الماحوزي، وقد شرحته شرحا وافيا مع إيجاز عبارته، وكتاب البراهين النظرية في أجوبة المسائل البصرية، وكتاب القوادح الحسينية والقوادح البينية جمعته ليقرأ في مآتم أبي عبد الله ع ليقرأ مدة العشر، وقد أودعته من الخطب والأخبار ما يجدد على القلوب الغافلة حرائر تلك الخطوب والأخطار، مرتبا ترتيب المنتخب، وكتاب سحائب النوائب في مآتم علي بن أبي طالب مدة الخمسة الأيام على كلا الروايتين المختلفتين في مقتله ووفاته، وكتاب اشتمل على ثلاثين مجلسا لكل ليلة من الشهر مجلس يقرأ فيها، وكتاب اشتمل على سبعة مجالس يقرأ في كل ليلة من الأسبوع مجلس، وكذلك الكتب المجموعة في وفايات الأئمة ووفاة الزهراء ووفاة الرسول، وكتاب الانتهاج في مناسك القرآن، وهو كتاب جليل قد اشتمل على مناسك الحاج بالاستدلال. وكذلك المناسك الثلاثة الأخر الكبير والصغير وكذلك ما ألفناه من الرسائل المتفرقة في الفروع، والأصول، والرسالة المنظومة في فقه الصلوات لم تكمل، والمنظومة الأخرى كاملة بلغت مائة وثمانين بيتا مسماة بشارحة الصدور، وضعتها في علم العقائد، وديوان شعر كبير كله في رثاء أبي عبد الله الحسين ع، قد اشتمل على ما يزيد على سبعة آلاف بيت، سوى أشعارنا المتفرقة، والرسالة الموسومة بالجنة الوقية في أحكام التقية، ورسالة موسومة بباهرة العقول في نسب آل الرسول إلى آدم، ومنظومة في علم النحو بلغت لظننت وأخوانها مرتبة ترتيب الألفية، والرسالة الدهلكية الخطية، ورسالة في الكلام على هذه الفقرة من دعاء كميل وتوجيه إعرابها وهي ما كانت لأحد فيها مقرا ولا مقاما، ورسالة في عوامل النحو القياسية والسماعية، وكتاب شرح رسالتنا النفخة القدسية في مجلدين كل منهما مجلد واحد، ورسالة في الحبوة وما يختص به الولد الأكبر، ورسالة جلاء الضمائر في أجوبة الشيخ باقر، ورسالة في تركيب سبحان ربي العظيم وبحمده إلى غير ذلك من الرسائل، التي قد ذهبت في البلدان وتشعبت عن حوادث الزمان، ولم يكن في أيدينا ما نعتمد عليه ونرجع إليه وقد شرطت عليه وفقة الله تعالى للترقي في مراقي أهل العلم والعمل وجنبه الخطاء وشبهات الزلل سلوك جادة الاحتياط وأن أكون على باله الشريف عند تأدية الفروض والنوافل في كل زمن منيف، وقد قصدت في هذه الإجازة الاختصار لما في الاتيان على طرقي وإجازاتي من الشعب والانتشار مع وجود الموانع من هذا الدهر الخوان الغدار، المانع عما يقتضيه التفقه في الايراد والاصدار، وجرى ذلك باليوم الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول أحد شهور السنة 1214 الرابعة عشر بعد المائين والألف من الهجرة على مهاجرها أفضل التحية والاكرام، وكتب المتفقهين والمتعلمين الراجي فضل ربه، المجازي حسين بن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدرازي البحراني من آل عصفور.
وكانت وفاته ليلة الأحد قريب الفجر من شهر شوال سنة 1226.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|