2/4 تطوير النظرة إلى مفهوم المنظمة من المنظور الإداري : 

لقد ترتبت على التحول إلى مفهوم المؤسسة من المنظور الإداري تحولات في الاساليب الإدارية المتعلقة بإدارة كافة الكيانات التشغيلية ومنها الكيان الوظيفي على النحو السابق الإشارة إليه عند الحديث عن مفهوم المؤسسة من المنظور الإداري. وفي إطار هذا المفهوم للمنظمة من المنظور الإداري اصبح كل كيان من الكيانات التشغيلية للمنظمة يركز على بعد رئيسي من الابعاد المؤثرة على الكفاءة والفعالية الإدارية لها. وفي هذا المجال يمكن القول بأن العلاقة بين مفهوم المنظمة من المنظور الإداري وإدارة الموارد البشرية تتمثل في مساهمة أنشطة الموارد البشرية – كغيرها من الأنشطة الوظيفية الاخرى في رفع الكفاءة والفعالية الإدارية للمنظمة ، حيث تساهم في التأثير على كل من الاهداف المحققة والتي تتمثل في المخرجات وايضا التأثير على المدخلات.

لذلك  كان هناك ضرورة تطوير مفهوم ونطاق إدارة الموارد البشرية حتى يمكن تعظيم دور تلك الوظيفة في زيادة الكفاءة والفعالية الإدارية. هذا ويجب التنويه إلى ان دور تلك الوظيفة في تحقيق في تحقيق اهدافها انما يتوقف على وجود مدير محترف موجه بالثقافة الإدارية للمنظمة من المنظور الإداري بكافة ابعادها. ومن هنا تبرز اهمية تلك الثقافة الإدارية للأسباب التالية :

* دعم العلاقات التبادلية بين إدارة الموارد البشرية وباقي محاور الكيان الوظيفي الاخرى للمنظمة.

* دعم العلاقات التبادلية بين إدارة الموارد البشرية ومحاور الكيانات الاخرى والمرتبطة بإدارة الموارد البشرية مثال ذلك الاستفادة من كيفية إدارة الكيان الاجتماعي والسلوكي في إدارة العلاقات الاجتماعية وإدارة السلوك الوظيفي للعاملين داخل إدارة الموارد البشرية.

أيضا الاستفادة من محاور الكيان الفني في تطوير الاداء بإدارة الموارد البشرية بما يتفق مع التطويرات التكنولوجية الحديثة. 

وبالطبع ايضا دعم العلاقة التبادلية بين إدارة الموارد البشرية والكيان المعلوماتي فيما يتعلق بتزويد الوحدة المسؤولة عن إدارة نظم المعلومات بالبيانات المطلوبة ، وفي الوقت نفسه الحصول على المعلومات الكافية لاتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بإدارة الموارد البشرية.