المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

ماذا يحدث للزمن بالقرب من ثقب أسود؟
2023-04-03
أبو عبد الله الحسين بن علي بن شيبان القزويني.
15-6-2017
اجابة الجواد (عليه السلام) على ثلاثين ألف مسألة
21-05-2015
Reinhold Baer
26-9-2017
التعذير التافه أو أُسطورة الاجتهاد
29-09-2015
من أحكام الوصية
4-8-2016


الأحنف بن قيس رائد فتح خراسان  
  
2295   05:55 مساءً   التاريخ: 12-7-2020
المؤلف : علي الكوراني العاملي
الكتاب أو المصدر : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية
الجزء والصفحة : ج1، ص304- 312
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الخلفاء الاربعة / علي ابن ابي طالب (عليه السلام) / اصحاب الامام علي (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2020 1857
التاريخ: 22-9-2020 2361
التاريخ: 18-9-2020 1806
التاريخ: 11-8-2020 2090

الأحنف بن قيس رائد فتح خراسان

روى الطبري : 3 / 188 ، أن البعض : « قالوا أذن عمر في الإنسياح سنة سبعة عشر في بلاد فارس وانتهى في ذلك إلى رأي الأحنف بن قيس وعرف فضله وصدقه ، وفرق الأمراء والجنود ، وأمَّر على أهل البصرة أمراء ، وأمر على أهل الكوفة أمراء ، وأمر هؤلاء وهؤلاء بأمره ، وأذن لهم في الإنسياح سنة سبع عشرة فساحوا في سنة ثمان عشرة . . . فخرجوا في سنة سبع عشرة فعسكروا ليخرجوا إلى هذه الكور ، فلم يستتب مسيرهم حتى دخلت سنة ثمان عشرة » .

والصحيح ما قاله الطبري : 3 / 244 : « وفي هذه السنة ( إحدى وعشرين ) غزا الأحنف بن قيس في قول بعضهم خراسان ، وحارب يزدجرد . . .

فلما دنا الأحنف من مرو الشاهجان خرج منها يزدجرد نحو مرو الروذ ، حتى نزلها ، ونزل الأحنف مرو الشاهجان ، وكتب يزدجرد وهو بمرو الروذ إلى خاقان يستمده ، وكتب إلى ملك الصغد يستمده ، فخرج رسولاه نحو خاقان وملك الصغد ، وكتب إلى ملك الصين يستعينه .

وخرج الأحنف من مرو الشاهجان ، واستخلف عليها حارثة بن النعمان الباهلي ، بعد ما لحقت به أمداد أهل الكوفة ، على أربعة أمراء : علقمة بن النضر النضري ، وربعي بن عامر التميمي ، وعبد الله بن أبي عقيل الثقفي ، وابن أم غزال الهمداني . وخرج سائراً نحو مرو الروذ ، حتى إذا بلغ ذلك يزدجرد خرج إلى بلخ ( في أفغانستان ) ونزل الأحنف مرو الروذ ، وقدم أهل الكوفة فساروا إلى بلخ ، وأتبعهم الأحنف فالتقى أهل الكوفة ويزدجرد ببلخ ، فهزم الله يزدجرد ، وتوجه في أهل فارس إلى النهر ، فعبر ولحق الأحنف بأهل الكوفة ، وقد فتح الله عليهم . فبلخ من فتوح أهل الكوفة .

وتتابع أهل خراسان ممن شذ أو تحصن على الصلح فيما بين نيسابور إلى طخارستان ، ممن كان في مملكة كسرى . . وعاد الأحنف إلى مرو الروذ فنزلها ، واستخلف على طخارستان ربعي بن عامر . .

وكتب الأحنف إلى عمر بفتح خراسان فقال : لوددت أني لم أكن بعثت إليها جنداً ، ولوددت أنه كان بيننا وبينها بحر من نار ! فقال علي : ولمَ يا أمير المؤمنين ؟ قال لأن أهلها سينقضون منها ثلاث مرات فيحتاجون في الثالثة ، فقال : أن يكون ذلك بأهلها ، أحب إلي من أن يكون بالمسلمين . . .

وكتب عمر إلى الأحنف : أما بعد فلا تجوزن النهر واقتصر على ما دونه ، وقد عرفتم بأي شئ دخلتم على خراسان ، فداوموا على الذي دخلتم به خراسان يدم لكم النصر ، وإياكم أن تعبروا فتنفضوا .

ولما بلغ رسولا يزدجرد خاقان وغوزك ، لم يستتب لهما إنجاده حتى عبر إليهما النهر مهزوماً ، وقد استتب فأنجده خاقان والملوك ترى على أنفسها إنجاد الملوك ، فأقبل في الترك وحشر أهل فرغانة والصغد ، ثم خرج بهم وخرج يزدجرد راجعاً إلى خراسان حتى عبر إلى بلخ ، وعبر معه خاقان ، فأرز أهل الكوفة إلى مرو الروذ إلى الأحنف ، وخرج المشركون من بلخ حتى نزلوا على الأحنف بمروالروذ ، وكان الأحنف حين بلغه عبور خاقان والصغد نهر بلخ غازياً له ، خرج في عسكره ليلاً يتسمع هل يسمع برأي ينتفع به ، فمر برجلين ينقيان علفاً ، إما تبناً وإما شعيراً ، وأحدهما يقول لصاحبه لو أن الأمير أسندنا إلى هذا الجبل فكان النهر بيننا وبين عدونا خندقاً ، وكان الجبل في ظهورنا من أن نؤتى من خلفنا ، وكان قتالنا من وجه واحد رجوت أن ينصرنا الله .

فرجع واجتزأ بها وكان في ليلة مظلمة، فلما أصبح جمع الناس ثم قال: إنكم قليل وإن عدوكم كثير، فلا يهولنكم، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ، والله مع الصابرين . إرتحلوا من مكانكم هذا فأسندوا إلى هذا الجيل، فاجعلوه في ظهوركم واجعلوا النهر بينكم وبين عدوكم، وقاتلوهم من وجه واحد ، ففعلوا ، وقد أعدوا ما يصلحهم ، وهو في عشرة آلاف من أهل البصرة وأهل الكوفة نحو منهم . وأقبلت الترك ومن أجلبت حتى نزلوا بهم فكانوا يغادرونهم ويراوحونهم ، ويتنحون عنهم بالليل ما شاء الله .

وطلب الأحنف علم مكانهم بالليل فخرج ليلة بعد ما علم علمهم طليعة لأصحابه ، حتى كان قريباً من عسكر خاقان فوقف ، فلما كان في وجه الصبح خرج فارس من الترك بطوقه وضرب بطبله ، ثم وقف من العسكر موقفاً يقفه مثله ، فحمل عليه الأحنف فاختلفا طعنتين فطعنه الأحنف فقتله . . ثم انصرف الأحنف إلى عسكره ، ولم يعلم بذلك أحد منهم ، حتى دخله واستعد . وكان من شيمة الترك أنهم لا يخرجون حتى يخرج ثلاثة من فرسانهم كهؤلاء كلهم يضرب بطبله، ثم يخرجون بعد خروج الثالث فخرجت الترك ليلتئذ بعد الثالث فأتوا على فرسانهم مقتلين، فتشاءم خاقان وتطير، فقال قد طال مقامنا وقد أصيب هؤلاء القوم بمكان لم يصب بمثله قط ! مالنا في قتال هؤلاء القوم من خير، فانصرفوا بنا . فكان وجوههم راجعين وارتفع النهار للمسلمين ولا يرون شيئاً ، وأتاهم الخبر بانصراف خاقان إلى بلخ ، وقد كان يزدجرد بن شهريار بن كسرى ترك خاقان بمرو الروذ وخرج إلى مرو الشاهجان ، فتحصن منه حارثة بن النعمان ومن معه فحصرهم واستخرج خزائنه من موضعها ، وخاقان ببلخ مقيم .

فقال المسلمون للأحنف : ما ترى في اتباعهم ؟ فقال : أقيموا بمكانكم ودعوهم . ولما جمع يزدجرد ما كان في يديه مما وضع بمرو فأعجل عنه ، وأراد أن يستقل به منها ، إذ هو أمر عظيم من خزائن أهل فارس ، وأراد اللحاق بخاقان فقال له أهل فارس : أي شئ تريد أن تصنع ؟ فقال : أريد اللحاق بخاقان فأكون معه أو بالصين . فقالوا له : مهلاً فإن هذا رأى سوء ، إنك إنما تأتي قوماً في مملكتهم وتدع أرضك وقومك ، ولكن ارجع بنا إلى هؤلاء القوم فنصالحهم فإنهم أوفياء وأهل دين وهم يلون بلادنا ، وإن عدواً يلينا في بلادنا أحب إلينا مملكة عدو يلينا في بلاده ، ولا دين لهم ولا ندري ما وفاؤهم !

فأبى عليهم وأبو عليه فقالوا : فدع خزائننا نردها إلى بلادنا ومن يليها ولا نخرجها من بلادنا إلى غيرها ، فأبى فقالوا : فإنا لا ندعك !

فاعتزلوا وتركوه في حاشيته ، فاقتتلوا فهزموه وأخذوا الخزائن واستولوا عليها ونكبوه ، وكتبوا إلى الأحنف بالخبر فاعترضهم المسلمون ، والمشركون بمرو يصافّونه فقاتلوه وأصابوه في آخر القوم ، وأعجلوه عن الأثقال ومضى موائلاً حتى قطع النهر إلى فرغانة والترك ، فلم يزل مقيماً زمان عمر كله يكاتبهم ويكاتبونه . .

وأقبل أهل فارس على الأحنف فصالحوه وعاقدوه ، ودفعوا إليه تلك الخزائن والأموال ، وتراجعوا إلى بلدانهم وأموالهم على أفضل ما كانوا في زمان الأكاسرة ، فكانوا كأنما هم في ملكهم إلا أن المسلمين أوفى لهم وأعدل عليهم ، فاغتبطوا وغبطوا . وأصاب الفارس يوم يزدجرد كسهم الفارس يوم القادسية . . . وأقبل الأحنف حتى نزل بلخ ، ونزل أهل الكوفة في كورها الأربع ، ثم رجع إلى مرو الروذ فنزل بها ، وكتب بفتح خاقان ويزدجرد إلى عمر ، وبعث إليه بالأخماس ، ووفَّد إليه الوفود . . .

ولما وقع الرسول بالفتح والوفد بالخبر ومعهم الغنائم ، بعمر بن الخطاب من قبل الأحنف ، جمع الناس وخطبهم وأمر بكتاب الفتح فقرئ عليهم ، فقال في خطبته : فالحمد لله الذي أنجز وعده ونصر جنده ، ألا إن الله قد أهلك ملك المجوسية وفرق شملهم ، فليسوا يملكون من بلادهم شبراً يضر بمسلم . ألا وإن الله قد أورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأبناءهم لينظر كيف تعملون».

قال البلاذري: 2 / 503: «جمع أهل طخارستان للمسلمين فاجتمع أهل الجوزجان والطالقان والفارياب ومن حولهم، فبلغوا ثلاثين ألفاً.. وخرج ليلاً فسمع أهل خباء يتحدثون ورجلاً يقول: الرأي للأمير أن يسير إليهم فيناجزهم حيث لقبهم. فقال رجل يوقد تحت خزيره أو يعجن : ليس هذا برأي ! ولكن الرأي أن ينزل بين المرغاب والجبل ، فيكون المرغاب عن يمينه والجبل عن يساره ، فلا يلقى من عدوه وإن كثروا إلا مثل عدة أصحابه . فرأى ذلك صواباً ففعله. وهو في خمسة آلاف من المسلمين : أربعة آلاف من العرب وألف من مسلمي العجم ، فالتقوا ، وهز رايته وحمل وحملوا ، فقصد ملك الصغانيان للأحنف فأهوى له بالرمح ، فانتزع الأحنف الرمح من يده ، وقاتل قتالاً شديداً فقتل ثلاثة ممن معهم الطبول منهم ، كان يقصد قصد صاحب الطبل فيقتله ، ثم إن الله ضرب وجوه الكفار ، فقتلهم المسلمون قتالاً ذريعاً . .

وقال : يا بني تميم ، تحابوا وتباذلوا تعتدل أموركم ، وابدؤوا بجهاد بطونكم وفروجكم يصلح لكم دينكم ، ولا تَغُلُّوا يسلم لكم جهادكم . . ثم كروا فهزموا الكفرة ، وفتحوا الجوزجان عنوة » .

وفي فتوح البلاذري : 3 / 502 : « ووجه عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس نحو طخارستان ، فأتى الموضع الذي يقال له قصر الأحنف ، وهو حصن من مرو الروذ ، وله رستاق عظيم يعرف برستاق الأحنف . . فحصر أهله فصالحوه على ثلاث مئة ألف ، فقال الأحنف : أصالحكم على أن يدخل رجل منا القصر فيؤذن فيه ويقيم فيكم حتى انصرف فرضوا . ومضى الأحنف إلى مرو الروذ فحصر أهلها ، وقاتلوه قتالاً شديداً فهزمهم المسلمون فاضطروهم إلى حصنهم . وكان المرزبان من ولد باذام صاحب اليمن أو ذا قرابة له ، فكتب إلى الأحنف : إنه دعاني إلى الصلح إسلام باذام . فصالحه على ستين ألفاً » .

وفي فتوح البلاذري : 3 / 503 : « وفتح الأحنف الطالقان صلحاً ، وفتح الفارياب » .

وفي فتوح ابن الأعثم : 2 / 340 : « ذكر فتح مرو الروذ وبلخ على يد الأحنف بن قيس . . . فاستدعى عبد الله بن عامر الأحنف بن قيس وقال له : يا أبا بحر ، لقد اقترب موسم الحج ، وإني عازم على أداء هذه الفريضة ، وإني أعرف أحوال رجال العرب الذين هم معي ، ولكنني اخترتك للنيابة عني في إمارة خراسان فيجب عليك أن ترعى شؤون الإمارة وأحوال الناس بأحسن وجه ممكن ، كما هو معهود فيك من الكفاءة وحسن السيرة . ثم جمع عبد الله الأموال وانطلق نحو الحج . وإذ علم أهل مرو والطالقان بعودة عبد الله بن عامر ، اجتمعوا وأعدوا ثلاثين ألف مقاتل ، فاتصل الخبر بالأحنف فجمع قواته واستعد للحرب وتوجه نحو الذين نقضوا العهد ، ونزل في مكان يبعد فرسخين اثنين عن مرو الروذ حيث يعرف بقصر الأحنف ، وأما جيش مرو الروذ والطالقان فقد اتجهوا إلى الميدان للحرب ، ولما التقى الجيشان حمل عليهم الأحنف بن قيس مع جماعته وهم يكبرون ، وقد تمكن الأحنف من إصابة ثلاثة من القواد ، أصحاب الاعلام برمحه ، ولما رأى الكفرة ذلك انهزموا لا يلوون على شئ فتعقبهم المسلمون يقتلونهم ويأسرون منهم وقد غنموا غنائم ، فما كان من الأحنف إلا أن حمد الله تعالى على هذا الفتح المبين .

ثم انطلق إلى بلخ ونزل على إحدى بواباتها وأقام معسكرا هناك ، ولما رأى ملك بلخ جيش المسلمين على تلك الحال ، امتلأ قلبه رعباً فأرسل إلى الأحنف شخصاً يطلب الصلح فأجابه الأحنف إلى ذلك وصالحه على أربع مائة ألف درهم نقداً وكل عام يدفع مئة ألف درهم ، وخمس مائة حمل من القمح ، وأخرى من الشعير . قال : وجعل الأحنف يفتح بلداً بلداً ، ورستاقاً رستاقاً ، ويدور ما قدر عليه من بلاد خراسان ، ويجبي أموالها ويحمل خمس ذلك إلى عثمان بن عفان . قال : فكان الأحنف على طوائف خراسان مما كان دون نهر بلخ وعبد الرحمن بن سمرة ببلاد سجستان » .

وفي فتوح البلاذري : 2 / 383 : « ووجه عمر بن الخطاب عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي إلى إصبهان سنة ثلاث وعشرين . . ففتح عبد الله بن بديل جي صلحاً بعد قتال على أن يؤدى أهلها الخراج والجزية، وعلى أن يؤمنوا على أنفسهم وأموالهم، خلا ما في أيديهم من السلاح. ووجه عبد الله بن بديل الأحنف بن قيس وكان في جيشه، إلى اليهودية (قرب أصفهان) فصالحه أهلها على مثل ذلك الصلح . . . وأصح الأخبار أن أبا موسى فتح قم وقاشان ، وأن عبد الله بن بديل فتح جي واليهودية » .

وفي معجم البلدان : 4 / 397 : « قُم : بالضم وتشديد الميم ، وهي كلمة فارسية . . وهي مدينة مستحدثة إسلامية لا أثر للأعاجم فيها ، وأول من مصرها طلحة بن الأحوص الأشعري . . قال البلاذري : لما انصرف أبو موسى من نهاوند إلى الأهواز فاستقراها ثم أتى قم فأقام عليها أياماً وافتتحها ، وقيل : وجه الأحنف بن قيس فافتتحها عنوة وذلك في سنة 23 للهجرة .

وذكر بعضهم أن قم بين أصبهان وساوة ، وهي كبيرة حسنة طيبة وأهلها كلهم شيعة إمامية ، وكان بدء تمصيرها في أيام الحجاج بن يوسف سنة 83 ، وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس ، كان أمير سجستان من جهة الحجاج ثم خرج عليه وكان في عسكره سبعة عشر نفساً من علماء التابعين من العراقيين ، فلما انهزم ابن الأشعث ورجع إلى كابل منهزماً ، كان في جملته إخوة يقال لهم : عبد الله والأحوص وعبد الرحمن وإسحاق ونعيم ، وهم بنو سعد بن مالك بن عامر الأشعري ، وقعوا إلى ناحية قم ، وكان هناك سبع قرى اسم إحداها كمندان . . واستوطنوها واجتمع إليهم بنو عمهم ، وصارت السبع قرى سبع محال بها ، وسميت باسم إحداها وهي كمندان ، فأسقطوا بعض حروفها فسميت بتعريبهم قماً ، وكان متقدم هؤلاء الإخوة عبد الله بن سعد ، وكان له ولد قد ربي بالكوفة فانتقل منها إلى قم ، وكان إمامياً فهو الذي نقل التشيع إلى أهلها فلا يوجد بها سني قط .

ومن ظريف ما يحكى : أنه وليَ عليهم والٍ وكان سنياً متشدداً فبلغه عنهم أنهم لبغضهم الصحابة الكرام ، لا يوجد فيهم من اسمه أبو بكر قط ولا عمر ، فجمعهم يوماً وقال لرؤسائهم : بلغني أنكم تبغضون صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنكم لبغضكم إياهم لا تسمون أولادكم بأسمائهم ، وأنا أقسم بالله العظيم لئن لم تجيئوني برجل منكم اسمه أبو بكر أو عمر ، ويثبت عندي أنه اسمه ، لأفعلن بكم ولأصنعن ! فاستمهلوه ثلاثة أيام وفتشوا مدينتهم واجتهدوا ، فلم يروا إلا رجلاً صعلوكاً حافياً عارياً أحول ، أقبح خلق الله منظراً اسمه أبو بكر ، لأن أباه كان غريباً استوطنها فسماه بذلك ، فجاؤوا به ، فشتمهم وقال : جئتموني بأقبح خلق الله تتنادرون علي ، وأمر بصفعهم ! فقال له بعض ظرفائهم : أيها الأمير إصنع ما شئت ، فإن هواء قم لا يجئ منه من اسمه أبو بكر أحسن صورة من هذا ! فغلبه الضحك وعفا عنهم » .......

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).