المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27
{كل نفس ذائقة الموت}
2024-11-27

V Ramaswami Aiyar
23-4-2017
التوزيع الجغرافي لمواقع عجائب الدنيا السبع في العالم
19-4-2022
مشروعية خيار الرؤية في الفقه الاسلامي
20-3-2017
اذكروا الله كثيرا
2024-10-22
قاعدة « رفع القلم عن غير البالغ‌»
20-9-2016
معنى كلمة مرد
12-4-2022


استشهاد أبي الفضل تاج الدين محمد الحسيني  
  
6654   05:44 مساءً   التاريخ: 15-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص102-104.
القسم :

قال صاحب عمدة الطالب : كان أوّل أمره وعاظا و اعتقده السلطان اولجايتو محمد و ولّاه نقابة نقباء الممالك بأسرها، العراق و الري و خراسان و فارس و ساير ممالكه و عانده الوزير رشيد الدين الطبيب، و أصل ذلك أنّ مشهد ذي الكفل النبي (عليه السلام) بقرية بير ملاحا على شط التاجية بين الحلة و الكوفة، و اليهود يزورونه و يترددون إليه و يحملون النذور إليه.

فمنع السيد تاج الدين اليهود من قربه و نصب في صحنه منبرا و أقام فيه جمعة و جماعة فحقد ذلك الرشيد الطبيب مع ما كان في خاطره منه بجاهه العظيم و اختصاصه بالسلطان.

و علق السيد جلال الدين ابراهيم بن المختار في حبالة الرشيد و كان يختصه بعد وفاة أبيه النقيب عميد الدين و يقربه و يحسن إليه و يعظمه حتى كان يقول: أيّ شغل يريد الرشيد أن يقضيه بالسيد جلال الدين.

فأطمعه الرشيد في نقابة العراق و سلم إليه السيد تاج الدين و ولديه شمس الدين حسين و شرف الدين على، فأخرجهم الى شاطئ دجلة و أمر أعوانه بهم فقتلوهم و قدم قتل ابني‏ السيد تاج قبله عتوا و تمردا موافقة لأمر الرشيد و كان ذلك في ذي القعدة سنة احدى عشرة و سبعمائة، و أظهر عوام بغداد و الحنابلة التشفي بالسيد تاج الدين و قطعوه قطعا و أكلوا لحمه و نتفوا شعره و بيعت الطاقة من شعر لحيته بدينار، فغضب السلطان لذلك غضبا شديدا و أسف من قتل السيد تاج الدين و ابنيه و أوهمه الرشيد أنّ جميع السادات بالعراق اتفقوا على قتله، فأمر السلطان بقاضي الحنابلة أن يصلب ثم عفا عنه بشفاعة جماعة من أرباب الدولة، فأمر أن يركب على حمار أعمى مقلوبا و يطاف به في أسواق بغداد و شوارعها و تقدم بأن لا يكون من الحنابلة قاض‏ فمنهم السيد عبد اللّه شبر: اعلم ان من أعقاب عمر بن الحسن الأفطس السيد الجليل الشأن السيد عبد اللّه المعروف بشبر ابن السيد الجليل العالي الهمة الرفيع المرتبة السيد محمد رضا بن محمد بن الحسن بن أحمد بن عليّ بن احمد بن ناصر الدين بن شمس الدين محمد بن نجم الدين بن الحسن شبّر بن محمد بن حمزة بن احمد بن عليّ بن طلحة بن الحسن بن عليّ بن عمر بن الحسن الأفطس بن عليّ بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن ابي طالب (عليهم السّلام) الفاضل المحدث الجليل و الفقيه الخبير المتتبع الخبير العالم الرباني مجلسي عصره تتلمذ على يد جماعة من الفقهاء و الاعلام كالشيخ جعفر الكبير، و صاحب الرياض، و الآغا ميرزا محمد مهدي الشهرستاني، و المحقق القمي، و الشيخ الاحسائي و غيرهم، و ألّف كتبا نافعة كثيرة في التفسير و الحديث و الفقه و الأصول و العبادات و غير ذلك و عرّب جملة من الكتب الفارسيّة للعلامة المجلسي.

 و قد ذكر شيخنا المرحوم ثقة الاسلام النوري في دار السلام أسامي مؤلفاته، و نقل عن‏ الشيخ الأجل المحقق المدقق الشيخ أسد اللّه صاحب مقابس الأنوار انّه لما دخل على السيد المذكور تعجّب من كثرة مؤلفاته و قلّة مؤلفات نفسه مع ما رزقه اللّه تعالى من الفهم و الاستقامة و الاطلاع و الدقّة، فسأل سرّ ذلك من السيد فقال السيد: انّ كثرة تصانيفي من بركات توجّه الامام الهمام موسى الكاظم (عليه السلام) لانّي رأيته في المنام و قد أعطاني قلما و أمرني بالكتابة، فوفقت الى الكتابة من ذلك الوقت فكلّما أكتب فهو من بركاته (عليه السلام) .

 توفي سنة (1242) في شهر رجب و هو ابن (54) سنة، و قبره الشريف و قبر أبيه بجوار قبر الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) في الرواق الشريف في حجرة قرب باب القبلة على يمين من يدخل الحرم المطهّر.

 و من أعقاب عمر بن الحسن الأفطس أيضا الأمير عماد الدين محمد بن نقيب النقباء الأمير الحسين بن جلال الدين مرتضى بن الحسن بن الحسين بن شرف الدين بن مجد الدين محمد بن تاج الدين الحسن بن شرف الدين الحسين بن الأمير الكبير عماد الشرف بن عبّاد بن محمد بن الحسين بن محمد بن الأمير الحسين القمي بن الأمير عليّ بن عمر الاكبر بن الحسن الأفطس بن عليّ الاصغر بن الامام زين العابدين (عليه السلام) .

 و الأمير عماد الدين المذكور هو اوّل من دخل اصبهان و دفن في جبل (جورت) بأصبهان جنب قرية (خاتون آباد)، و له ابنان معروفان: 1- الأمير سيد عليّ المدفون عند أبيه 2- الأمير اسماعيل و هو أيضا مدفون في بقعة (جورت) و مشهور ب (شاه مراد) و قبره محلّ النذور و الكرامات الجليلة و كان أولاده و أحفاده علماء و مدرسين و رؤساء و من الجدير الاشارة الى المعروفين منهم لأحياء ذكرهم عمّا التقطناه من بعض المشجّرات..

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.