أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2020
2196
التاريخ: 26-6-2020
3195
التاريخ: 24-9-2020
4420
التاريخ: 14-8-2020
2197
|
مالك الأشتر وجماعته هم العباد الموعودون
مالك الأشتر وشيعة علي ( عليه السلام ) ، هم العباد الموعودون ، أولو البأس الشديد ، فهم الذين فتحوا سوريا وفلسطين والقدس ، لا زيد ولا عمرو !
قال الله تعالى: وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأرض مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا . فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا . ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا. إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا » .
وخلاصة معناها: حكمنا في القضاء المبرم لليهود أنكم ستفسدون في المجتمع البشري مرتين ، وتستكبرون على الناس وتعلون علواً كبيراً مرة واحدة .
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا: وقت عقوبتكم على إفسادكم الأول على يد رسولنا (صلى الله عليه وآله) وأمته، أرسلنا عليكم عباداً لنا منهم ، أصحاب قوة وبطش ينزلونه بكم .
فَجَاسُوا خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولا : أي دخلوا فلسطين بسهولة ، وجاس جنودهم بين البيوت يتعقبون المقاتلين من الروم وعملائهم اليهود .
ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ : أي أعدنا لليهود الغلبة على هؤلاء المسلمين ، وأعطيناكم أيها اليهود أموالاً وأولاداً ، وجعلناكم أكثر منهم أنصاراً في العالم .
إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ : أي يستمر وضعكم على هذه الحال زمناً ، فإن تبتم وعملتم خيراً فهو لكم ، وإن أسأتم وطغيتم وعلوتم فهو لكم أيضاً .
فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ : معناه أنكم ستُسيؤون ، فنمهلكم إلى وقت العقوبة الثانية ونسلط عليكم نفس العباد فيسوؤوا وجوهكم ، ثم يدخلوا المسجد الأقصى فاتحين ، كما دخلوه أول مرة ، ويسحقوا علوكم سحقاً .
عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا : أي لعل الله يرحمكم بعد العقوبة الثانية وإن عدتم إلى إفسادكم عاقبناكم ومنعناكم في الدنيا ، ثم حصرناكم في الآخرة .
فتاريخ اليهود من بعد موسى ( عليه السلام ) إلى آخر حياتهم ، يتلخص بإفسادهم في المرة الأولى ، ثم عقوبتهم على يد المسلمين ، ثم غلبتهم على المسلمين وكثرة أنصارهم في العالم ، ثم علوهم ، حتى يجئ وعد العقوبة الثانية على يد المسلمين أيضاً .
فالقوم المبعوثون عليهم في العقوبة الثانية ، نفسهم المبعوثون في العقوبة الأولى وقد أخطأ كثير من المفسرين فجعلهم قومين !
وقد فسرتهم الأحاديث بأنهم هم أصحاب علي، وأصحاب المهدي ( عليهما السلام ) . ( راجع المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي ( عليه السلام ) / 640 ) .
فالصحابي الجليل مالك الأشتر رضي الله عنه، هو الآية الربانية الموعودة على لسان النبي (صلى الله عليه وآله) ، وهو ورفقاؤه الأبطال : العباد الموعودون الذين بعثهم الله على اليهود في المرة الأولى ، فهزموهم في اليرموك بهزيمة سادتهم الروم ، فانسحبوا من فلسطين وسوريا ، ودخل المسلمون مدنها بما فيها القدس منتصرين ، يجوسون خلال « الديار » ديار الروم واليهود بدون مقاومة .
ويعلم الله كم من بطولاتٍ في اليرموك أخفاها رواة السلطة، لخالد بن سعيد بن العاص وابنه، وإخوته، ولهاشم المرقال، ولسلمان، وأبي ذر، والمقداد، وحذيفة، وأبي أمامة، وعبادة بن الصامت، وعشرات الأبطال الشيعة الذين رأينا منهم عجائب في المعارك الأخرى .
وقد كان مئات النخعيين الفرسان من هؤلاء العباد الموعودين ، ولذلك حرص الأشتر رضي الله عنه على قيادتهم ، وهو الزاهد في الدنيا ومناصبها !
قال سليمان بن موسى الكلاعي في كتابه الاكتفاء : 3 / 272 : « قال : وجاء الأشتر مالك بن الحارث النخعي فقال لأبي عبيدة : إعقد لي على قومي فعقد له ، وكانت قصته مثل قصة الخثعمي ، وذلك أنه أتى قومه وعليهم رجل منهم فخاصمهم الأشتر في الرياسة إلى أبي عبيدة ، فدعا أبو عبيدة النخع فقال : أي هذين أرضى فيكم وأعجب إليكم أن يرأس عليكم ؟ فقالوا : كلاهما شريف ، وفينا رضاً ، وعندنا ثقة . فقال أبو عبيدة : كيف أصنع بكما ؟ ثم قال للأشتر : أين كنت حين عقدت لهذا الراية ؟ قال : كنت عند أمير المدينة ، ثم أقبلت إليكم .
قال : فقدمت على هذا وهو رأس أصحابك ؟ قال : نعم .
قال : فإنه لا ينبغي لك أن تخاصم ابن عمك وقد رضيت به جماعة قومك قبل قدومك عليهم . قال الأشتر : فإنه رضيٌّ شريف وأهلُ ذلك هو ، وأنا أهل الرياسة فلتعقبني من رياسة قومي ، فأليهم كما وليهم هذا .
فقال أبو عبيدة : أخروا ذلك حتى تكون هذه الوقعة ، فإن استشهدتما جميعاً فما عند الله خير لكما ، وإن هلك أحدكما وبقي الآخر كان الباقي منكما الرأس على قومه ، وإن تبقيا جميعاً أعقبناك منه إن شاء الله .
قال الأشتر : فقد رضيت . فلما كانت الواقعة استشهد فيها رأس النخع الأول، فعقد أبو عبيدة للأشتر عند ذلك » .
أقول : يظهر أن قول الأشتر « كنت عند أمير المدينة » أن أميرة دمشق يزيد بن أبي سفيان . وتدل الرواية على أن السلطة كانت تعين رئيس القبيلة كما تدل الرواية على مكانة الأشتر في قبيلته ، وأن النخع كانوا كثرة في معركة اليرموك وفتوح الشام ، وقد ورد أن الأشتر طارد الروم إلى حلب بثلاث مئة فارس من النخع . ( الكلاعي : 3 / 273 ) .
وذكر ابن أبي شيبة ( 8 / 14 ) أنهم كانوا في القادسية ألفين وأربع مئة مقاتل ، وقال : « كنت لا تشاء أن تسمع يوم القادسية : أنا الغلام النخعي ، إلا سمعته » .
هذا ، وقد اعترف الجميع بأن شخصية مالك الأشتر كانت مميزة ، ولذلك حسدوه ! فقد كان رضي الله عنه من شجعان العالم ، قويَّ الروح والبنية ، طويل القامة ، وكان هو وعَديُّ بن حاتم : « يركب الفرس الجسام فتخط إبهاماه في الأرض » . ( المحبر / 113 ) .
وقد ترجمه الذهبي في سير أعلام النبلاء : 4 / 34 ، ولم يستطع رغم أمويته ونصبه إلا أن يمدحه فقال : « الأشتر : ملك العرب ، مالك بن الحارث النخعي ، أحد الأشراف والابطال المذكورين . . فقئت عينه يوم اليرموك . وكان شهماً مطاعاً . . ألب على عثمان وقاتله ، وكان ذا فصاحة وبلاغة . شهد صفين مع علي ، وتميز يومئذ وكاد أن يهزم معاوية ، فحمل عليه أصحاب علي لما رأوا مصاحف جند الشام على الأسنة يدعون إلى كتاب الله ، وما أمكنه مخالفة علي ، فكف » .
وقال العلامة في الخلاصة / 276: «قدس الله روحه ورضي الله عنه، جليل القدر عظيم المنزلة، كان اختصاصه بعلي (عليه السلام) أظهر من أن يخفى، وتأسف أمير المؤمنين (عليه السلام) لموته وقال: لقد كان لي كما كنت لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ) .
وقال السيد الخوئي : 15 / 168 : « لما نُعي الأشتر مالك بن الحارث النخعي إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) تأوه حزناً وقال : رحم الله مالكاً وما مالك ، عزَّ عليَّ به هالكاً . لو كان صخراً لكان صلداً ، ولو كان جبلاً لكان فنداً ، وكأنه قُدَّ مني قَدّاً » !
وهو تعبير عجيب ، لم يستعمله الإمام ( عليه السلام ) إلا في مالك الأشتر رضي الله عنه .
وروى الطبري : 2 / 338 و 597 ، أنه برز رجل من الروم في اليرموك ، فقال : من يبارز ؟ فخرج إليه الأشتر فاختلفا ضربتين فقال للرومي : خذها وأنا الغلام الأيادي ، فقال الرومي : أكثر الله في قومي مثلك ! أما والله لو لا أنك من قومي لآزرت الروم ، فأما الآن فلا أعينهم » . وتاريخ دمشق : 56 / 379 .
وفي الاكتفاء : 3 / 287 : « فقال الرومي : أكثر الله في قومي مثلك ، أما والله لولا أنك من قومي لذدت عن الروم ، فأما الآن فلا أعينهم » .
معناه أن هذا البطل الرومي غساني ، وهم يرجعون مع النخع إلى أياد ( معجم البكري : 1 / 63 ) وقد أعجب ذلك الفارس ببطولة ابن عمه مالك النخعي الأيادي وعاهده أن لا يقاتل مع الروم ضد المسلمين ، لأن ابن عمه مسلم !
هذا ، وتستحق مناقب مالك وبطولاته أن تدون في كتاب مستقل ، رضي الله عنه .
أبرزت السلطة غير الأشتر لطمس بطولاته !
إن ما تقرؤه عن بطولات خالد وضرار وأمثالهما ، تعويضٌ عن تغييب الأشتر فلو جمعنا الكلمات التي أفلتت في مصادرهم عن بطولة الأشتر ، لعرفنا أنه بطل اليرموك بلا منازع ، وأنه هو الذي حقق النصر للمسلمين وهزم الروم . وأن الأمة مدينة إلى يومنا لهذا البطل والآية الربانية ، الذي حرر سوريا والقدس !
قال الكلاعي في الاكتفاء : 3 / 273 : « وتوجه مع خالد في طلب الروم حين انهزموا فلما بلغوا ثنية العقاب من أرض دمشق وعليها جماعة من الروم عظيمة ، أقبلوا يرمون المسلمين من فوقهم بالصخر ، فتقدم إليهم الأشتر في رجال من المسلمين وإذا أمام الروم رجل جسيم من عظمائهم وأشدائهم ، فوثب إليه الأشتر لما دنا منه فاستويا على صخرة مستوية فاضطربا بسيفيهما فضرب الأشتر كتف الرومي فأطارها ، وضربه الرومي بسيفه فلم يضره شيئاً ، واعتنق كل واحد منهما صاحبه ، ثم دفعه الأشتر من فوق الصخرة فوقعا منها ، ثم تدحرجا والأشتر يقول وهما يتدحرجان : إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ . فلم يزل يقول هذا وهو في ذلك ملازم العلج لا يتركه حتى انتهيا إلى موضع مستو من الجبل ، فلما استقرا فيه وثب الأشتر على الرومي فقتله ، ثم صاح في الناس أن جوزوا ! فلما رأت الروم أن صاحبهم قد قتله الأشتر خلوا سبيل العقبة للناس ، ثم انهزموا » ! وتاريخ دمشق : 56 / 379 .
وروى الكلاعي : 3 / 273 : « عن الحسن بن عبد الله أن الأشتر قال لأبي عبيدة : ابعث معي خيلاً أتبع آثار القوم فإن عندي جزاء وغناء . فقال له أبو عبيدة: والله إنك لخليق بكل خير، فبعثه في ثلاث مائة فارس وقال له : لا تتباعد في الطلب ، وكن مني قريباً . فكان يغير على مسيرة اليوم منه واليومين ونحو ذلك .
ثم إن أبا عبيدة دعا ميسرة بن مسروق فسرحه في ألفي فارس ، فمضى في آثار الروم حتى قطع الدروب ، وبلغ ذلك الأشتر فمضى حتى لحقه ، فإذا ميسرة مواقف جمعاً من الروم أكثر من ثلاثين ألفاً ، وكان ميسرة قد أشفق على من معه وخاف على نفسه وعلى أصحابه ، فإنهم لكذلك إذ طلع عليه الأشتر في ثلاث مائة فارس من النخع ، فلما رآهم أصحاب ميسرة كبروا وكبر الأشتر وأصحابه وحمل عليهم من مكانه ذلك ، وحمل ميسرة فهزموهم وركبوا رؤوسهم وأتبعتهم خيل المسلمين يقتلونهم ، حتى انتهوا إلى موضع مرتفع من الأرض فعلوا فوقه وأقبل عظيم من عظمائهم معه رجالة كثيرة من رجالتهم ، فجعلوا يرمون خيل المسلمين من مكانهم المشرف فإن خيل المسلمين لمواقفتهم ، إذ نزل رجل من الروم أحمر عظيم جسيم ، فتعرض للمسلمين ليخرج إليه أحدهم ! قال : فوالله ما خرج إليه رجل منهم ، فقال لهم الأشتر : أما منكم من أحد يخرج لهذا العلج ؟ فلم يتكلم أحد ! قال : فنزل الأشتر ثم خرج إليه ، فمشى كل واحد منهما إلى صاحبه وعلى الأشتر الدرع والمغفر ، وعلى الرومي مثل ذلك ، فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه شد الأشتر عليه فاضطربا بسيفيهما فوقع سيف الرومي على هامة الأشتر فقطع المغفر وأسرع السيف في رأسه ، حتى كاد ينشب في العظم ، ووقعت ضربة الأشتر على عاتق الرومي فلم تقطع شيئاً من الرومي إلا أنه ضربه ضربة شديدة أوهنت الرومي ، وأثقلت عاتقه ، ثم تحاجزا فلما رأى الأشتر أن سيفه لم يصنع شيئاً انصرف فمشى على هيئته ، حتى أتى الصف وقد سال الدم على لحيته ووجهه فقال : أخزى الله هذا سيفاً ، وجاءه أصحابه فقال علي بشئ من حناء ، فأتوه به من ساعته ، فوضعه على جرحه ثم عصبه بالخرق ، ثم حرك لحيته وضرب أضراسه بعضها ببعض ، ثم قال : ما أشد لحيتي ورأسي وأضراسي . وقال لابن عم له : أمسك سيفي هذا وأعطني سيفك ، فقال : دع لي سيفي رحمك الله ، فإني لا أدري لعلي أحتاج إليه ، فقال : أعطنيه ولك أم النعمان يعني ابنته . فأعطاه إياه ، فذهب ليعود إلى الرومي فقال له قومه : ننشدك الله ألا تتعرض لهذا العلج فقال : والله لأخرجن إليه فليقتلني أو لأقتلنه فتركوه فخرج إليه ، فلما دنا منه شد عليه وهو شديد الحنق ، فاضطربا بسيفيهما فضربه الأشتر على عاتقه فقطع ما عليه حتى خالط السيف رئته ، ووقعت ضربة الرومي على عاتق الأشتر فقطعت الدرع ثم انتهت ولم تضره شيئاً ، ووقع الرومي ميتاً وكبر المسلمون ، ثم حملوا على صف رجالة الروم ، فجعلوا يتنقضون ويرمون المسلمين وهم من فوق ، فما زالوا كذلك حتى أمسوا وحال بينهم الليل وباتوا ليلتهم يتحارسون . فلما أصبحوا أصبحت الأرض من الروم بلاقع ، فارتحل الأشتر منصرفاً بأصحابه » .
وقد وصف ابن العديم في تاريخ حلب : 1 / 569 ، توغل الأشتر في بلاد الروم ، يطارد جيشهم أمبراطورهم . . ثم ذكر فرار هرقل من أنطاكية مودعاً لها ، قال : « فقال : السلام عليك يا سورية ، سلام مودع لا يرى أنه يرجع إليك أبداً » .
وفي تاريخ حلب : 1 / 156 : « وأول من قطع جبل اللكام وصار إلى المصيصة : مالك بن الحارث الأشتر النخعي ، من قبل أبي عبيدة بن الجراح » .
وتقع المصيصة بعد الإسكندرونة بأكثر من مئة كيلو متر . وتبعد عن دمشق نحو 500 كم . وذكر البلاذري في فتوحه : 1 / 194 ، أن مالك الأشتر كان قائداً في فتح أنطاكية .
وذكر البلاذري : 1 / 630 أن أبا ذر والأشتر قادا محاصرة مدينة ساحلية . . الخ .
وذكر في : 1 / 302 ، وما بعدها كيف خطط مالك لفتح حلب ، ثم كيف فتح حصن عزار ، واستخلف عليه سعيد بن عمرو الغنوي ، ورجع إلى أبي عبيدة ، فكتب أبو عبيدة إلى عمر بالنصر » .
وفي تاريخ اليعقوبي : 2 / 141 ، أن أبا عبيدة أرسل الأشتر إلى : « جمع إلى الروم ، وقد قطعوا الدرب ، فقتل منهم مقتلة عظيمة ، ثم انصرف وقد عافاه الله وأصحابه » .
وقال الواقدي : 1 / 462 ، في فتح الموصل : « والتقى مالك الأشتر بيورنيك الأرمني فلما عاين زيه علم أنه من ملوكهم ، فطعنه في صدره فأخرج السنان من ظهره » .
وقال ابن الأعثم : 1 / 258 ، في فتح آمد وميافارقين في تركية : « ثم أرسل عياض مالك الأشتر النخعي وأعطاه ألف فارس ، وأرسله إلى ناحية آمد وميافارقين ، وحين وصل مالك مع الجيش إلى آمد تبين له أن القلعة حصينة جداً فأخذ يفكر بالأمر وأن مقامه سيطول هناك ، ولما اقترب من آمد وعاين بنفسه قوة الحصن ، أمر الجيش بأن يكبروا معاً تكبيرة واحدة بأعلى صوت ! فخاف أهل آمد وتزلزلت أقدامهم وظنوا أن المسلمين يبلغون عشرة آلاف ، وأنهم لا قِبَلَ لهم بحربهم ، فأرسلوا شخصاً إلى الأشتر فأجابهم الأشتر إلى الصلح ، وتقرر أن يدفعوا خمسة آلاف دينار نقداً ، وعلى كل رجل أربعة دنانير جزية ، ورضي حاكم البلد بهذا الصلح وفتحوا الأبواب ودخلها المسلمون صباح يوم الجمعة ، فطافوا فيها ساعة ثم خرجوا ، وأقاموا على بوابة البلدة » .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|