أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2022
3025
التاريخ: 29-1-2022
2349
التاريخ: 29-1-2022
2481
التاريخ: 28-9-2016
2422
|
إذا أذنب عبد فإنه لا يخرج من واحدة من الحالات الثلاث التالية :
إما ان ينتبه ويرجع عن خطئه ويتوب إلى ربه.
أو ان ينزل الله عليه العذاب ليعود إلى رشده.
او انه غير اهل للتوبة ولا للعودة للرشد بعد التنبيه له ، فيعطيه الله نعمة بدل البلاء وهذا هو : (عذاب الاستدراج) والذي أشير له في الآيات القرآنية بالتعبير اعلاه وبتعابير اخرى.
لذا يجب على الإنسان المؤمن ان يكون يقظا عند إقبال النعم الإلهية عليه ، وليحذر من ان يكون ما يمنحه الله من نعم ظاهرية يمثل في حقيقته (عذاب الاستدراج) ولذلك فإن المسلمين الواعين يكفرون في مثل هذه الامور ويحاسبون أنفسهم باستمرار ، ويعيدون تقييم اعمالهم دائما ، كي يكونوا قريبين من طاعة الله ، ويؤدون حق الألطاف والنعم التي وهبها الله لهم.
جاء في حديث أن احد أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) قال : إني سألت الله تبارك وتعالى ان يرزقني مالا فرزقني ، وإني سألت الله ان يرزقني ولدا فرزقني ، وسألته ان يرزقني دارا فرزقني ، وقد خفت ان يكون ذلك استدراجا ؟ فقال : "أما مع الحمد فلا"(1).
ورد عن الإمام الصادق في هذا الشأن إذ قال (عليه السلام) " ما انعم على عبد بنعمة فسلبها إياه حتى يذنب ذنبا يستحق بذلك السلب"(2).
ونقرأ في حديث آخر له (عليه السلام) : "إن الله عز وجل بعث نبيا من أنبيائه إلى قومه وأوحى إليه أن قل لقومك : انه ليس من اهل قرية ولا ناس كانوا على طاعتي فأصابهم فيها سراء ، فتحولوا عما احب إلى ما أكره إلا تحولت لهم عما يحبون إلى ما يكرهون.
وليس من أهل قرية ولا أهل بيت كانوا على معصيتي فأصابهم فيها ضراء فتحولوا عما اكره إلى ما أحب إلا تحولت لهم عما يكرهون إلى ما يحبون "(3).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي نقلا عن تفسير نور الثقلين : 2 / 197 ، ح 59 .
2- تفسير نور الثقلين : 2 / 193 .
3- المصدر السابق.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|