المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

كلام البلاغي حول نسخ التلاوة
18-11-2014
العوامل المؤثرة في محددات الاقتصاد المعرفي (الصيـغ والمقاييس المُصمّمة)
12-1-2022
The Simple Pendulum
30-12-2016
Limitations of the chart
19-5-2022
الأسباب النفسية لكراهة لحم الخنزير
22-04-2015
انواع طرود النحل
16-7-2020


هل الدنيا والآخرة متضادتان ؟  
  
2072   01:47 صباحاً   التاريخ: 11-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 305-306
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019 1766
التاريخ: 20-2-2019 2708
التاريخ: 25-2-2019 2488
التاريخ: 2024-03-18 884

إننا نرى في كثير من الايات القرآنية مدحا وتمجيدا للدنيا وبإمكاناتها المادية ، ففي بعض الآيات اعتبر المال خيرا { إِنْ تَرَكَ خَيْرًا} [البقرة : 180].

وفي آيات كثيرة وصفت العطايا والمواهب المادية بأنها فضل الله {وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ} [الجمعة : 10].

وفي مكان آخر نقرأ قوله تعالى : {خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة : 29].

وفي آيات كثيرة اخرى وصفت نعم الدنيا بأنها مسخرة لنا {سَخَّرَ لَكُمْ} [الحج : 65].

وإذا أردنا ان نجمع كل الآيات التي تهتم بالإمكانات المادية وتؤكد عليها ، وتجعلها في سياق واحد ، فستكون أمامنا مجموعة كبيرة منها.

ولكن ، وبرغم الاهمية الكبرى التي تختص بها النعم المادية ، فإن القرآن الكريم استخدم تعابير أخرى تحقرها وتحط منها بقوة ، إذ نقرأ قوله تعالى : { تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [النساء : 94].

وفي مكان آخر نقرأ قوله تعالى : {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ } [آل عمران : 185].

ونقرأ : {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ} [العنكبوت : 64].

اما في الاية (37) من سورة النور ، فإنا نلتقي مع قوله تعالى {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [النور : 37] .

هذه المعاني المزدوجة إزاء النعم والمواهب المادية ، يمكن ملاحظتها ايضا في الاحاديث والروايات الاسلامية ، فالدنيا في وصف لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) هي "مسجد احباء الله ، ومصلى ملائكة الله ، ومهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله"(1).

وفي جانب آخر ، نرى ان الاحاديث والروايات الاسلامية تعتبر الدنيا دار الغفلة والغرور ، وما شابه ذلك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، رقم 131 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.