المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



إبراهيم بن ممشاذ أبو إسحاق المتوكلي  
  
3082   06:04 مساءاً   التاريخ: 9-04-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج1، ص179-181
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-08-2015 4420
التاريخ: 19-06-2015 2174
التاريخ: 26-12-2015 3638
التاريخ: 2-3-2018 2860

الإصبهاني قال حمزة ومن بلغاء إصبهان أبو إسحاق المتوكلي وكان من رستاق جي من قرية أسيجان فخرج إلى العراق وكتب للمتوكل ثم صار من ندمائه فسمي المتوكلي ولم يكن بالعراق في أيامه أبلغ منه وله رسالة طويلة في تقريظ المتوكل والفتح بن خاقان يتداولها كتاب العراق إلى الآن وتسخط صحبة أولاد المتوكل فتركهم ولحق يعقوب بن الليث

 وقال حمزة أيضا فيما رواه عن عمارة بن حمزة حضر المتوكلي مجلس المتوكل وقد نثر على المحضر مال جليل تناهبه الأمراء والقواد بين يديه وإبراهيم لا يتحرك فقال له المتوكل ولم لا تنبسط فيه فقال جلالة أمير المؤمنين تمنعني منه ونعمته علي أغنتني عنه فأقطعه إقطاعات

 وكان أحد البلغاء في زمانه حتى لم يتقدمه أحد وأنفذ في أيام المعتمد رسولا عنه وعن الموفق إلى يعقوب بن الليث فاحتبسه عنده وقدمه على كل من ببابه حتى حسده قواد يعقوب وحاشيته فأخبروا يعقوب أنه يكاتب الموفق في السر فقتله.

قلت والأولى من هاتين الروايتين أوضح في أنه هو الذي لحق بيعقوب يدل على ذلك أنه كتب من عند يعقوب إلى المعتمد [المتقارب]

 (أنا ابن الأكارم من نسل جم ... وحائز إرث ملوك العجم)

 (ومحيي الذي باد من عزهم ... وعفى عليه طوال القدم)

 (وطالب أوتارهم جهرة ... فمن نام عن حقهم لم أنم)

 (يهم الأنام بلذاتهم ... ونفسي تهم بسوق الهمم)

 (إلى كل أمر رفيع العماد ... طويل النجاد منيف العلم)

 (وإني لآمل من ذي العلا ... بلوغ مرادي بخير النسم)

 (معي علم الكائنات الذي ... به أرتجي أن أسود الأمم)

 (فقل لبني هاشم أجمعين ... هلموا إلى الخلع قبل الندم)

 (ملكناكم عنوة بالرماح ... طعنا وضربا بسيف خذم)

 (وأولاكم الملك آباؤنا ... فما إن وفيتم بشكر النعم)

 (فعودوا إلى أرضكم بالحجاز ... لأكل الضباب ورعي الغنم)

 (فإني سأعلو سرير الملوك ... بحد الحسام وحرف القلم)

 وقال يرثي الفضل بن العباس بن ما فروخ الطويل

 (أخ لم تلدني أمه كان واحدي ... وأنسي وهمي في الفراغ وفي الشغل)

 (مضى فرطا لما استتم شبابه ... ومن قبل أن يحتل منزلة الكهل)

 (فعلمني كيف البكاء من الجوى ... وكيف حزازات الفؤاد من الثكل)

(إذا ندب الأقوام إخوان دهرهم ... بكيت أخي فضلا أخا الجود والفضل)

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.