أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-04-2015
3775
التاريخ: 3-04-2015
3548
التاريخ: 1-11-2017
3178
التاريخ: 16-3-2016
3493
|
نزل حريم النبوة في المسجد الجامع بدمشق و هو محل الاسرى ، فجاء شيخ ودنا من نساء الحسين و عياله فقال : الحمد للّه الذي قتلكم و أهلككم و أراح البلاد من رجالكم و امكن امير المؤمنين (يزيد) منكم.
فقال له عليّ بن الحسين (عليه السلام) : يا شيخ هل قرأت القرآن؟.
قال : نعم.
قال : فهل عرفت هذه الآية : {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى : 23].
قال الشيخ : نعم ، قد قرأت ذلك.
فقال له عليّ بن الحسين : فنحن القربى يا شيخ فهل قرأت هذه الآية : {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى } [الأنفال : 41].
قال : نعم.
قال عليّ : فنحن القربى يا شيخ و هل قرأت هذه الآية:
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } [الأحزاب: 33].
قال الشيخ : قد قرأت ذلك.
فقال عليّ : فنحن أهل البيت الذين خصصنا اللّه بآية الطهارة يا شيخ.
قال : فبكى الشيخ ساكتا نادما على ما تكلّم به و قال : باللّه انّكم هم؟.
فقال عليّ بن الحسين (عليه السلام) : تاللّه انا لنحن من غير شك و حقّ جدنا رسول اللّه انا لنحن هم ، فبكى الشيخ و رمى عمامته و رفع رأسه الى السماء و قال: «اللهم إنّا نبرأ إليك من عدوّ آل محمد من جن و انس».
ثم قال : هل لي من توبة ؟.
فقال له : نعم ، ان تبت تاب اللّه عليك و أنت معنا.
فقال : أنا تائب ، فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل .
وروي عن الباقر (عليه السلام) ما مضمونه : انّه لما أدخل نساء و اطفال سيد الشهداء (عليه السلام) الشام و كانوا على أقتاب الجمال بلا غطاء و لا ستر فقال رجل من أهل الشام : لم نر سبايا أحسن وجوها من هؤلاء فقالت سكينة : أيها الاشقياء نحن سبايا آل محمد (صلّى اللّه عليه وآله).
قال الشيخ الجليل و العالم الخبير الحسن بن عليّ الطبري ، معاصر العلامة و المحقق ، في كتابه كامل البهائي- الذي ألّف قبل (660) سنة- في ذكر ورود أهل بيت الحسين (عليه السلام) الى الشام : كانوا يسيرون بأهل البيت منزلا منزلا حتى وصلوا الى منطقة تبعد أربعة فراسخ عن دمشق ، ثم أوقفوا أهل البيت (عليهم السّلام) على باب الشام ثلاثة أيام حتى يزينوا البلدة ، فزينوها بكل حلية و زينة و مرآة كانت فيها ، حتى لم تر عين مثلها ، ثم استقبلتهم من أهل الشام زهاء خمسمائة الف من الرجال و النساء مع الدفوف.
وخرج امراء الناس مع الطبول و الصنوج و البوقات و كان فيهم ألوف من الرجال و الشبان و النسوان يرقصون و يضربون بالدف و الصنج و الطنبور و قد تزين جميع أهل الشام بالوان الثياب و الكحل و الخضاب ، و كان ذلك يوم الاربعاء في السادس عشر من شهر ربيع الاول ، و كان خارج البلد من كثرة الخلائق كعرصة المحشر، يموج بعضها في بعض.
فلما ارتفع النهار ادخلوا الرءوس البلد و وصلوا وقت الزوال الى باب دار يزيد بتعب شديد من كثرة الازدحام ، و نصب ليزيد سرير مرصّع و زيّنت داره بانواع الزّينة و نصب أطراف سريره كراسي من الذهب و الفضة ، فخرج حجّاب يزيد و أدخلوا الذين معهم الرءوس ، فلما دخلوا على يزيد قالوا : بعزّة الامير قتلنا أهل بيت أبي تراب و استأصلناهم.
ثم شرحوا الاحوال و وضعوا الرءوس عنده.
وفي هذه المدة التي كان أهل البيت (عليهم السّلام) اسارى في أيديهم و هي ستة و ستون يوما لم يتمكن بشر أن يسلم عليهم.
ونقل أيضا عن سهل بن سعد الساعدي انّه قال : بعد ما حججت توجهت الى الشام قاصدا زيارة البيت المقدس فلما دخلت الشام رأيت الستور و الحجب و الديباج معلقا فيها و الناس فرحين مستبشرين ، ورأيت جمعا في المسجد عليهم هيئة الحزن و العزاء فسألت عنهم؟.
قالوا : نحن شيعة أهل البيت (عليهم السّلام) و هذا رأس الحسين (عليه السلام) قد أدخلوه البلد.
قال سهل : فخرجت الى الصحراء ، فسمعت صهيل الخيل و صوت الطبول و الدفوف و الصنوج و رأيت كثرة الخلائق كعرصة المحشر يموج بعضها في بعض ، و رأيت الرءوس على الرماح و يتقدمها رأس العباس بن عليّ (عليه السلام) و رأيت رأس الامام الحسين (عليه السلام)، و له مهابة عظيمة و يشرق منه النور بلحية مدورة قد خالطها الشيب و قد خضبت بالوسمة ، أدعج العينين أزج الحاجبين واضح الجبين أقنى الانف متبسما الى السماء شاخصا ببصره الى نحو الافق ، و الريح تلعب بلحيته يمينا و شمالا لكأنّه امير المؤمنين (عليه السلام).
وقال عمرو بن منذر الهمداني : رأيت أمّ كلثوم و كأنّي نظرت الى فاطمة الزهراء (عليها السلام) وعليها خرقة خلقة و خمار و نقاب ، فدنوت و سلمت على زين العابدين (عليه السلام) وحريم النبوة ، فقالوا لي : لو تمكّنت أن تعطي لهذا الرجل شيئا كي ينحي رأس الحسين عنّا و تنصرف الانظار عنّا.
فذهبت الى حامل الرأس الشريف فأعطيته مائة درهم كي يقدم الرأس عن ركب النساء ، ففعل حتى وضع الرأس امام يزيد لعنه اللّه .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|