أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016
3352
التاريخ: 18-4-2019
2455
التاريخ: 19-10-2015
3397
التاريخ: 19-3-2016
3097
|
أمرت حكومة دمشق الدوائر الرسمية وشبه الرسمية والمحلات العامة والخاصة باظهار الزينة والفرح للنصر الذي احرزته في قتل ريحانة رسول اللّه (صلى الله عليه واله) وسبي ذريته ويصف بعض المؤرخين تلك الزينة بقوله : ولما بلغوا ـ أي اسارى أهل البيت ـ ما دون دمشق بأربعة فراسخ استقبلهم أهل الشام وهم ينثرون النثار فرحا وسرورا حتى بلغوا بهم قريب البلد فوقفوهم عن الدخول ثلاثة أيام وحبسوهم هناك حتى تتوفر زينة الشام وتزويقها بالحلي والحلل والحرير والديباج والفضة والذهب وانواع الجواهر على صفة لم ير الراؤون مثلها لا قبل ذلك اليوم ولا بعده ثم خرجت الرجال والنساء والاصاغر والاكابر والوزراء والأمراء واليهود والمجوس والنصارى وسائر الملل الى التفرج ومعهم الطبول والدفوف والبوقات والمزامير وسائر الآلات اللهو والطرب وقد كحلوا العيون وخضبوا الأيدي ولبسوا أفخر الملابس وتزينوا أحسن الزينة ولم ير الراءون اشد احتفالا ولا اكثر اجتماعا منه حتى كأن الناس كلهم قد حشروا جميعا في صعيد دمشق .
لقد اظهر ذلك المجتمع الذي تربى على بغض أهل البيت جميع الوان السرور والفرح بما أصابهم من القتل والسبي وجيء بالرأس العظيم وسط هالة من التهليل والتكبير على هذا النصر الذي احرزه حفيد أبي سفيان وكان خالد بن صفوان أو غفران في دمشق حينما أتى برأس الامام فاظهر الجزع والبكاء واختفى عن الناس لئلا تقبض عليه عيون بني أمية وهو يقول :
جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد منزملا بدمائه تزميلا
وكأنما بك يا ابن بنت محمد قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتلوك عطشانا ولم يترقبوا في قتلك التأويل والتنزيلا
ويكبرون بأن قتلت وانما قتلوا بك التكبير والتهليلا
ويقول سهل بن سعد : خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام فاذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار قد علقت عليها الحجب والديباج والناس فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي : إن لأهل الشام عيدا لا نعرفه فرأيت قوما يتحدثون فقلت لهم : الكم بالشام عيد لا نعرفه؟
نراك يا شيخ غريبا : أنا سهل بن سعد قد رأيت رسول اللّه .
- يا سهل ما أعجبك أن السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها!!.
- وما ذاك؟
- هذا رأس الحسين يهدى من أرض العراق!!
- وا عجبا يهدى رأس الحسين والناس يفرحون من أي باب يدخل .
وأشاروا الى باب الساعات فأسرع سهل إليها وبينما هو واقف واذا بالرايات يتبع بعضها بعضا واذا بفارس بيده لواء منزوع السنان وعليه رأس من أشبه الناس وجها برسول اللّه (صلى الله عليه واله) وهو رأس ريحانته الحسين وخلفه السبايا محمولة على جمال بغير وطأ وبادر سهل الى احدى النسوة فسألها : من أنت؟
ـ أنا سكينة بنت الحسين
ـ الك حاجة؟ فانا سهل صاحب جدك رسول اللّه (صلى الله عليه واله) .
ـ قل لصاحب هذا الرأس أن يقدمه أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه ولا ينظرون إلى حرم رسول اللّه (صلى الله عليه واله).
وأسرع سهل الى حامل الرأس فأعطاه أربعمائة درهم فباعد الرأس عن النساء .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|