أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-2-2020
1813
التاريخ: 22-1-2020
1671
التاريخ: 5-3-2020
2605
التاريخ: 22-11-2017
5765
|
تمتاز الفترة المعاصرة بعدد من الخصائص المميزة ، وأهمها :
أولاً : أخذ احتكار المدرسة الألمانية المطلق للجغرافيا:
منذ أوائل القرن العشرين، يقل بظهور مدارس أخرى هامة في الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما. ولكن معظمها ظل في معزل عن المدرسة الألمانية بحكم الحاجز اللغوي، إلا في نقاط احتكاك محدودة، تتمثل في سمبل وديفيزDavis وساور Sauer وهارتسهورن Hartshorn حديثاً، وتشيزولم Chisholm وهربرتسون وديكنسون. وفي معظم هذه الحالات، لم تكن العلاقة علاقة أخذ وعطاء، إنما كانت علاقة من طرف واحد، أخذ من المدرسة الألمانية، ولم تكن الجغرافيا في المدارس الجديدة سوى تكرار متأخر لإبداعات المدرسة الألمانية .
ثانياً: اختفت في هذه الفترة فكرة وحدة الوجود وتكامل الحقيقة الكونية مثالية كانتKant، التي كانت سائدة في الفترتين الكلاسيكية وما قبل الكلاسيكية، وإن كانت تبرز في بعض الأحيان عند الايكولوجيين من أمثال راتزل ودولابلاش .
ثالثاً: استمرت كل من الحركتين المورفولوجية الانثروبوجغرافية في الظهور، في الفترة المعاصرة، بنفس الدرجة التي كانت عليها في الفترة ما بعد الكلاسيكية .
رابعاً: الاهتمام الكبير بالدراسات الأصولية البشرية لاستكمال نقصها الواضح بالنسبة للدراسات الأصولية الطبيعية؛ إذ أنه على الرغم من اتجاه راتزل إلى الأصليات البشرية إلا أن الاتجاه السائد كان ايكولوجياً أكثر منه إقليمياً .
خامساً: أصبح الاهتمام بالدراسات المنهجية ظاهرة هامة في الفترة المعاصرة، فقد زاد الاقتناع بأن الجغرافيا كعلم تركيبي يعتمد في مادته على العلوم الأصولية. ومن ثم يهمها تبريرها الفلسفي أكثر من موادها الأولية .
سادساً: أخذت الجغرافيا في الفترة المعاصرة تخضع لفلسفة العلم السائدة، وهي مذهب الذرائع المعروف بالبرغماتية والمبدأ الذي يوقن بالعلم في سبيل الحياة والمجتمع لا من أجل العلم فحسب، وبذلك اتجهت الجغرافيا إلى الميدان التطبيقي، وأصبحت تعنى بدراسات مشكلات المجتمع من حيث توزيعه وتنظيمه ومرافقه وخدماته في الإطار الإقليمي، وتستهدف أنسب تقسيم إداري طبيعي للمجتمع في إقليمه. والمهم في هذا الاتجاه النفعي أنه ليس إلا عوداً على بدء إذا كانت الجغرافيا توظف لأغراض نافعة أهمها الحكم والإدارة .
سابعاً: على أن أهم ملامح الفترة المعاصرة التي تمنحها شخصيتها، وتميز بينها وبين الفترة ما بعد الكلاسيكية، هي سيادة واستقرار الفكرة الإقليمية استقراراً نهائياً في صميم الجغرافيا؛ فطوال النصف الثاني من القرن التاسع عشر، بدت الجغرافيا كما لو أنها كانت تتحول إلى مجال مختلف تماماً عما ورثه وطوره ريتر وهمبولت، بتأثير العلوم الطبيعية المتخصصة، ولكن فلسفة ريتر وهمبولت أخذت تعود إلى الجغرافيا على يد "مارته وريختوفن" في أواخر الفترة ما بعد الكلاسيكية بصورة محاولات محدودة، ولكنها لم تتبلور وتستقر إلا في الفترة المعاصرة .
ويمكن اعتبار عام 1904 م خطاً للتقسيم بين المحاولات المحدودة التي انتهت بوفاة رختوفن وراتزل من ناحية، وظهور هربرتسون الذي وضع أقاليمه الطبيعية عام 1904م من ناحية ثانية ، وكتاباته هتنر المنهجية في المحلة الجغرافية التي أنشأها عام 1905 م، وكرس حياته لحرب صليبية من أجل الإقليم والإقليمية مبرراً لوجود الجغرافيا، وأصر على سيادة الإقليمية في الأصولية أيضاً .
وقد ظهرت الفكرة الإقليمية في أقاليم كوبن Koppen المناخية وباسارجه Passarge النباتية. كما انتشرت خارج ألمانيا على يد هربرتسون وتشيزولم وديكنسون وماكندر Mackinder في إنكلترا، وساور وفينمان في أمريكا، وميتشوت Mitchott في بلجيكا، وغرانو Grono في هولندا، ومارنللي وأجاجا في إيطاليا، ودولابلاش في فرنسا .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|