x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
مفهوم الإقليم الجغرافي
المؤلف: محمد احمد السامرائي
المصدر: فلسفة المكان في الفكر الجغرافي
الجزء والصفحة: ص 128- 131
24/12/2022
6957
مفهوم الإقليم الجغرافي:
الإقليم الجغرافي هو جزء هندسي من سطح الأرض يتميز بظاهرة أو مجموعة ظواهر تضفي عليه صفة تميزه عما يجاوره. وتقسم الأقاليم عادة إلى:
1- أقاليم اعتيادية (منتظمة).
2- أقاليم وظيفية (عقدية).
وتتميز الأقاليم الاعتيادية بتشابه ظواهرها المميزة في مختلف جهاتها إلى حد كبير كأقاليم التضاريس أو الأقاليم المناخية أو الزراعية وغيرها. أما الأقاليم الوظيفية (العقدية) فتختلف عن سابقتها وتتميز بأن وظائفها تتركز على بلدة أو مدينة فالمناطق التي تحيط بالمدينة وتتفاعل معها وتعتمد عليها هي التي تشكل الإقليم الوظيفي للمدينة.
إلا أن الجغرافية الإقليمية لا يمكن لها أن تنفصل عن الجغرافية الأصولية والتي تهتم بدراسة سطح الأرض في ضوء عامل جغرافي واحد ، وهي تهتم بدراسة الظواهر الطبيعية والبشرية. وفي جميع هذه الظواهر يتفحص الأشياء كما هي في واقعها على سطح الأرض، ويحاول أن يتوصل إلى نتائج، ويقترح صيفا لقوانين توضح توزيعها وارساء قواعد توضح العلاقات الظاهرة مدار البحث وبين الظواهر الأخرى التي لها أهمية جغرافية, لذا فأن الجغرافية الأصولية والجغرافية الإقليمية لا تمثلان فرعين منفصلين للحقل الجغرافي متميزين في ماديتهما ، بل يمثلان منحيين (Approach) مختلفين يعتمدان تعاونا على بعضهما البعض الآخر، ولابد من اتحادهما في الدراسات الخاصة . بل الأفضل أن نعتبرهما متكاملين حيث أن احدهما يمكن أن يفيد الآخر.
إن فهم الجغرافية الإقليمية يتطلب منا فهم دراستها، مما يستوجب تطبيق ثلاث خطوات رئيسية:
1- لكي نفهم العلاقات المتبادلة الفعلية للظواهر في أماكن خاصة فلابد من أن ندرس اقساما ثانوية صغيرة ضمن كل منها.
2- ربط أماكن الوحدات بعضها بالبعض الأخر لاكتشاف التكون الطبيعي والوظيفي للإقليم الأضخم.
3- دراسة تنظيم الأقاليم بالنسبة لبعضها البعض الآخر، والعلاقات المتبادلة للظواهر في إقليم بالنسبة للأقاليم الأخرى.
كما أن الجغرافية الإقليمية تكتسب أهميتها كونها "المادة" التي كانت إضافة قيمة بل أساسية إلى تفهم العالم رغم كل الانتقادات إلى الافتراضات التي تقوم عليها الجغرافية الإقليمية.
فالجغرافية الإقليمية إلى جانب دراستها الإقليمية دراسة عميقة، فأنها تجري مقارنات بين إقليم وآخر أو بين إقليم وعدد آخر من الأقاليم. فالجغرافية الإقليمية تدرس وتصف وتشرح وتفسر هذه الاختلافات بطريقة تفصيلية منهجية.
وتبرز أيضا أهمية العلاقة بين الجغرافية الإقليمية والجغرافية العامة، فالأولى تستطيع أن تقدم معينا لا ينصب من المعلومات الواقعية للجغرافية العامة الأن صاحبها لا يستطيع أن يزور كل إقليم يشاء بنفسه. بينما تقدم الجغرافية العامة إطار القواعد والقوانين العامة التي يعمل بها صاحب الجغرافية الإقليمية والتي بدونها لا يصبح لعمله معنى.
وفي هذا الاتجاه يقول هارتشون : ينبغي أن تكون ممارسة الجغرافية الإقليمية العمل على تقسيم فعلي للعالم إلى أقاليم خاصة "Specifice Regios". كما تقوم الجغرافية الإقليمية بتنظيم معرفة جميع أشكال الترابط الإقليمي المترابط في وحدات مكانية فردية، والتي لابد أن تنظم في نظام للتقسيم الرئيسي والقانوني لمجموع سطح الأرض ). وعندها نصل إلى حقيقة واضحة من أن : الهدف النهائي للجغرافيا هو دراسة التباين الإقليمي للعالم، يعبر عنه بأوضح صورة في الجغرافية الإقليمية.
والجغرافية الإقليمية وفق منظور هارتشون تدرس الطريقة التي تجمع بها المناطق (Districts) وتربط بمناطق (Areas) أضخم، والطريقة التي تربط بها هذه المناطق الأضخم بمناطق ذات مقياس أعظم وهكذا حتى يصل المرء إلى الوحدة النهائية ، الوحدة المكانية الوحيدة وهي العالم" وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا أدركنا أن المبدأ العام لأي علم يتطلب الا تترك مادته في حزم متفرقة، بل ينبغي أن تنظم في نظام منطقي من المعرفة. فالنظام الواقعي الذي يميز أقاليم خاصة (Specific) في تنظيمها المكاني الفعلي هو الوحيد الذي يمكن أن تنظم به المعرفة الإقليمية في نظام واحد. أنه وحده يمدنا بنظام الجغرافية اقليمية كاملة.
ولما كانت الجغرافية الطبيعية والبشرية تتوزع في مواضيعها على اختصاصات متنوعة، كل اختصاص منها قائم بذاته، لذا فقد وجد الجغرافي في الجغرافية الإقليمية ما يحقق اختصاصه وتفرده عن الآخرين، وذلك عن طريق ربط العناصر الطبيعية والبشرية بعضها ببعض في انكبابه على مختلف المناطق أو الأقاليم أو البلدان، ومن هنا يمكن القول أن مهمة الجغرافية العامة هي توفير الأدوات الضرورية اللازمة للجغرافية الإقليمية. وإذا كان التقسيم الأساسي للأقاليم هو تقسيمها بين الاقاليم الشكلية نؤكد في هذا المجال دور الجغرافي في التوازن الإقليمي من هذا النوع.
(Formal) والأقاليم الوظيفية (Functional) كما ذكرنا سابقا، علينا أن فالجغرافي الإقليمي يقوم بعملية تركيب جامع لكل عناصر المكان الطبيعية والبشرية في إطارات وأنماط محددة. ولهذا فأن الاقليمية الإدارية هي: الترجمة الهادفة للجغرافية الاقليمية، والواقع أن دراسة إقليم المدينة والإقليمية قد اقتربت كثيرا بجغرافية المدن من الجغرافية الإقليمية
ولما كانت المدينة هي نواة الإقليم فقد كشفت لنا هذه المكانة حقيقة أخرى وهي: أن موضوع الإقليمية أكبر وأوسع من اهتمامات جغرافية المدن وحدها. فالإقليمية باعتبارها الفلسفة التطبيقية للجغرافية عامة، هي اكثر اقترابا من الجغرافية الإقليمية. ولكن الواقع أن إقليم المدينة قد اقترب بجغرافية المدن من الجغرافية الإقليمية اقترابا شديدا، ومن ناحية أخرى فأن المدينة تعر محورا حيويا وقاسما مشتركاً أعظم في الإقليمية. إذن الجغرافية الإقليمية هي حرفيا ما يعبر عنه عنوانها ، وهو وصف الأرض عن طريق وصف أجزاء من سطحها كما يقول هارتشون "