x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
الفكر المناخي القديم
المؤلف: د.عبد العزيزطريح شرف
المصدر: الجغرافيا المناخية والنباتية
الجزء والصفحة: ص 9
2024-09-12
199
لما كانت الظاهرات الجوية تؤثر في حياة الإنسان تأثيرا مباشرا وسريعا فقد من الطبيعي أن يبدأ الإنسان منذ نشأته الأولى في التفكير في هذه الظاهرات ، وخصوصا الظاهرات العنيفة التي كانت تسبب له متاعب وخسائر كبيرة ، مثل الأعاصير والعواصف الشديدة، وقد أخذ التفكير في الظاهرات الجوية يتطور مع تطور الإنسان وتحضره ، وظهرت في تفسير هذه الظاهرات أفكار متباينة بين أصحاب الحضارات القديمة التي عاشت منذ أكثر ثلاثة آلاف سنة ، وأهمها الحضارات المصرية والبابلية والآشورية والصينية والهندية . ولكن الأفكار التي سادت بين أصحاب هذه الحضارات كانت افكارا بدائية وغير مستندة على أى أسس علمية . وكانت تدور في الغالب حول تفسير بعض الظاهرات الجوية ، وخصوصا الظاهرات التي لها علاقة بالزراعة والهجرة والملبس والمأكل وغير ذلك من مظاهر الحياة .
أما التفكير العلمي في الظاهرات الجوية والمناخية فلم يبدأ إلا في عهد الحضارة اليونانية القديمة ، وكان الفيلسوف اليوناني أرسطو من أبرزالمفكرين الذين عالجوا موضوع المناخ ، ففي سنة 35 ق م ، ألف كتابا أسماه والمتيورولوجيا Meteorologica، ودرس فيه بعض الظاهرات الجوية دراسة نظرية غير مبنية على القياس ، وتكلم فيه عن الفصول وترتيبها على مدار السنة ، وفى نفس الفترة تقريبا كان الهنود يقومون بقياس الأمطار أجهزة بسيطة ربما كانت هى أقدم أجهزة قياس المطر في العالم ، ومنذ ذلك الوقت أيضا كان للعرب نشط تجارى بحرى كبير . وقد ساعدهم هذا النشاط على معرفة بعض خصائص حركات الرياح فى البحار التي كانت سفنهم التجارية تبحر فيها ، وأهمها المحيط الهندى وبحار جنوب شرق آسيا ، حتى أنهم عرفوا نظام هبوب الرياح الموسمية وعنهم تعلمه اليونانيون عن طريق بعض ملاحيهم الذين اشتركوا في بعض الرحلات التجارية للعرب ، ومما لاشك فيه أن العرب هم الذين أعطوا لهذه الرياح اسمها الذي أخذت منه كلمة Monsoons الانجليزية.
وفى هذه الفترة كان اليونانيون قد عرفوا دوائر العرض وعلاقتها بميل أشعة الشمس وما يترتب على ذلك من تناقص في درجة الحرارة من دائرة الاستواء نحو القطبين ولهذا فقد قسموا العالم على أساس هذه الدوائر إلى خمسة نطاقات هي : النطاق الحار بين المدارين ، والنطاقين المعتدلين بين المدارين والدائرتين القطبيتين والنطاقين الباردين بين الدائرتين القطبيتين والقطبين وقد ظل هذا السائد حتى أواخر القرن التاسع عشر .