المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



شيء من لا شيء  
  
1917   09:19 صباحاً   التاريخ: 8-10-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج1/ ص 113ـ 114
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /

 تسأل : كيف تدفقت العيون من حجر يحمله الإنسان في يده ؟ وهل يكون المحال ممكنا ؟ هل يوجد شيء من لا شيء ، أو الكثير من القليل ؟ يحفر الإنسان آلاف الأمتار في الأرض ، ومع ذلك لا يخرج الماء إذا لم يكن موجودا في مكان الحفر ، فكيف نبع الماء من حجر لا عين ولا أثر فيه للماء ؟ .

الجواب : لا تفسير من العلم والطبيعة لهذا إطلاقا ، لا تفسير الا بالمعجز وخوارق العادات ، والا بقوله جلت قدرته : كن فيكون ، تماما كانفلاق البحر ، ووقوف مائه كالجبال ، ونزول المنّ والسلوى من السماء ، وجعل النار بردا وسلاما على إبراهيم ، وولادة عيسى بلا دنس ، واحيائه الموتى ، وخلقه الطير من الطين ، إلى غير ذلك . . فمن آمن باللَّه وقدره حق قدره اقتنع مكتفيا بهذا ، ومن جحد وعاند فلا كلام في الفرع بعد أن أنكر الأصل . . واني على يقين ان الذين يطلبون تفسيرا علميا ودقيقا لكل شيء ، ان هؤلاء قد مر في حياتهم العديد من الحوادث التي لا يجدون لها تفسيرا في شيء الا في الغيب وإرادة اللَّه . . ولكنهم لا يشعرون .

وتجدر الإشارة هنا إلى الملا صدرا الفيلسوف العظيم الذي سبق زمانه بمئات السنين ، حيث لا أدوات ومختبرات ، فإنه قال فيما قال عند تفسير هذه الآية ما نصه بالحرف الواحد : « ان مادة العناصر قابلة لأن تكون منها صورة غير متناهية على التعاقب ، فيجوز أن يستحيل بعض أجزاء الحجر ماء » .

ومحل الشاهد الذي يجب الوقوف عنده هو قوله جازما : « يجوز أن يستحيل بعض أجزاء الحجر ماء » . يشير بهذا إلى التأكيد على نظرية التطور التي اكتشفها هو واهتدى إليها قبل دارون بثلاثة قرون (1) ، على ان دارون خصص النظرية بالأعضاء العضوية فقط . . أما صدر المتألهين فقد عممها لجميع الكائنات ، حتى الجماد ، كما رأيت من جواز استحالة الحجر إلى ماء . . وكم لهذا العظيم من اكتشافات ! ولو كان غربيا لما كان انشتين أشهر وأعرف ، ولكن انشتين غربي ، بل يهودي أيضا . . والملا صدرا شرقي ، بل شيعي أيضا .

لقد سبق هذا العظيم إلى نظرية التطور بأوسع معانيها ، وزادته هذه النظرية ايمانا على إيمانه باللَّه واليوم الآخر ، وأضاف بسبب اكتشافها أدلة جديدة على وجود اللَّه لم يسبقه إليها أحد من أرباب الفلسفة الإلهية ، حتى سمي بحق صدر المتألهين ، وجاء برهانا قاطعا على جهل جلادستون والملايين من اتباعه في زعمه :

« ان كيان اللَّه كخالق هذا الكون قد انتهى بنظرية التطور » . بل العكس هو الصحيح .

____________________

 1- الملا صدرا من عظماء القرن السادس عشر الميلادي ،وكان دارون في أواخر القرن التاسع عشر .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .