المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



كيف نحمي أولادنا من التدخين؟!  
  
2197   11:35 مساءً   التاريخ: 28-11-2019
المؤلف : عبد العظيم عبد الغني المظفر
الكتاب أو المصدر : تربية الشباب من الطفولة إلى المراهقة
الجزء والصفحة : ج1 ص115ـ116
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2023 1190
التاريخ: 13-1-2016 2115
التاريخ: 21-4-2016 4423
التاريخ: 2024-03-24 814

* ابني المراهق يدخن! ما العمل؟!!

* ابني المراهق يسرق! ما العمل؟!

إن أي بناء جيد فوق أساس سيء قد تكون نتيجته سيئة لأن الأساس إذا كان سيئاً فلا يصح أن يكون فوقه بناء متين. ولذلك فأن الكثير منا لا يريد أن يسلم بهذه الحقيقة ولا يريد أن يدين نفسه قبل أن يدين غيره لذا دائما يأتي العلاج ليس مطابقاً لنفس المرض وليس علاجاً جذرياً فأعود لأقول أن الطفل أو الشاب في مرحلة المراهقة يجب أن يراقب ويجب أن يوجّه ويجب أن يصادق دون أن يزحف الملل إلى نفسه ويجب أن يخضع تدريجياً إلى نظام البيت والأسرة أما إذا ترك الحبل على الغارب فأن نتائجه تكون عكسية ونعود إلى السؤالين الذين تصدرا الموضوع.

* ابني المراهق يدخن! ما العمل؟!

قبل كل شيء وعند ضبط الشاب أو الشابة قد بدؤوا بالتدخين يجب معرفة المدة التي أدمنوا فيها على التدخين وكمية السجاير التي يدخنوها يوميا وجهة التزود بالمال وراء كل خطيئة حافز وبعد معرفتها بالطرق الودية دون اللجوء إلى التشهير والضرب ولكن لنفهم الشاب أننا الآن في خطأ ، لنتعاون للقضاء عليه وإذا اطمأن الشاب إلى والده أو أخيه الأكبر أعفي من العقوبة أو الضرب المبرح فأنه سيتعاون ويجب أن يمنح هذا التعاون كل إرشاد وتقدير وبعدها يجب أن يتم شرح أبعاد التدخين وما يسببه من مخاطر ثم يجب أن نتعاون معه للإقلاع عن هذه الظاهرة وتشجيعه إذا اقلع عنها كأن نشتري له هدية أو نشتري له مادة ثمينة هو بحاجتها ونبقى على صحبة ونضع هذا الشاب تحت الرقابة المشددة في صفة صداقة ونحاول أن نعطيه الوقت الأكبر مما كنا نمنحه سابقا ونعيد النظر بأصدقائه ونساعده على ترك السيئ منهم والابتعاد عنه ونصحبه معنا في نزهات طويلة أو قصيرة حتى نتأكد تماما من ابتعاده عن التدخين على أن تستمر فترة المراقبة ولكن ليس بشكل مكثف ولكن بين الحين والآخر ولا نترك له الحبل على الغارب.

* ابني المراهق يسرق!! ما العمل؟!

لا يختلف موضوع التدخين عن موضوع السرقة إطلاقاً سوى أن الأخير قد يكون ناجما عن الحاجة فقد يضبط الولد أو البنت يتجاوز على أشياء ليست له من نقود إلى أمور ثمينة تعود لأبويه أو لإخوانه ويجب اجتثاث هذه العادة.

ولكن ليس بالضرب لأن 90% من الذنب ملقى على الأسرة فانعدام التوجيه وتوضيح حق الشاب وحقوق الآخرين وانعدام الضبط في البيت وعدم تخصيص المبالغ اللازمة لاحتياجات الشاب الأسبوعية أو الشهرية قد تلجأ الشاب إلى السرقة ويجب هنا مراقبة تصرفات الشاب ومراقبة أصدقائه ومن هم الذين يتلقى منهم فهناك قول مأثور يقول:

(قل لي من أصدقائك أقل لك من أنت)

فالشاب ينطبع كثيراً ويتأثر بأصدقائه فإذا كانوا أصدقاء سوء فهو يقتبس منهم وان كانوا أصدقاء طيبين فاعتيادي أنه يتأثر بهم ولذلك على الأب الاطلاع على أصدقاء ابنه وأين يلتقي؟ وان لا يتجاوز حدوده مع والديه بالصوت العالي وفرض ما يريد فهي من أتعس الظروف التي يمر بها الفرد وقد قال الإمام علي بن الحسين (السجاد عليه السلام): (اللهم أني أعوذ بك من مالٍ يكون عليّ نقمة ومن ولد يكون عليّ رباً).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.