أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2020
2179
التاريخ: 23-5-2019
4411
التاريخ: 11-2-2020
5800
التاريخ: 18-10-2019
2098
|
ــ أوجه المقارنة بين فترة آدم سميث ودافيـد ريكاردو
بالنظر لأهمية الافكار التي جاء بها المفكرين سميث وريكاردو والتي خدمت الفكر الاقتصادي وجدنا من الضروري ان يطلع القارئ على الفروق الجوهرية من خلال المقارنة التالية :
• يرى آدم سميث بأن العمل لا تتغير قيمته وهو المعيار الذي يُستخدم لتقدير قيم السلع الاخرى وإجراء المقارنة بينها(1) .
• بالوقت الذي يرى فيه ريكاردو بأن القيمة الاستعمالية لا يمكن ان تُقاس وفق اي من المعايير المتعارف عليها لأن تقديرها يختلف من شخص لآخر وهذا يعني انها قيمة شخصية .
وفي هذا المجال يرى ريكاردو بأن القيمة التبادلية تختلف حيث للقلم عند الطالب اكبر من ذات القيمة عند الفلاح تعتمد على تكلفة الانتاج ويرى ان ريع الارض ليست سبباً في القيمة حيث يقول ( يجب ان تكون السلعة من الارتفاع بحيث تكفي لتغطية نفقات انتاجها في أسوأ الأراضي والتطور والتغير لم يقتصر على الجانب الصنـاعي باستخدام المكائن والمعدات وانما شمل الانتاج الزراعي ، حيث كثرة عدد العاملين في القطاع الصناعي يحتاجون الى المواد الغذائية التي يؤمنها القطاع الزراعي فأصبحت مقاطعات كبيرة تُمتلك من قبل الاقطاعيين وأصبح الانتاج الواسع لزيادة الانتاج ) ، وكا يعُد رأس المال ماضي تجسد على شكل اموال .
• في زمن آدم سميث لم يكن الانتاج متكامل وقد بلغ الذروة ولم تكن هناك ظاهرة الاحتكار ولم يُستغل العامل بالشكل الذي حصل في زمن دافيد ريكاردو ، ولم تتطور الافكار لحد هذا الشكل .
• من افكار ريكاردو ان انخفاض اجور العمل من أفضل الظروف التي تؤدي الى النمو واستقرار البلد ، وارتفاع الاجور لم تكن في صالح العمال كونه يزيد من المنافسة بين العمال ويزيد من عرض العمل مع ثبات انخفاض الطلب عليه وهذا من شأنه ان يخفض الاجور ويزيد من البطالة(2) ، ولم تكن هذه الافكار موجودة ضمن فترة آدم سميث .
• في الحقبة الزمنية لريكاردوا حصل فارق واسع في طبقات المجتمع بين الطبقات الغنية الرأسمالية صاحبة الانتاج الواسع وصاحبة الدخول الرأسمالية الكبيرة وبين الطبقات العمالية الفقيرة والمستغلة من قبل الطبقات الغنية وهذا لم ينعكس رفاهاً على كافة الطبقات وانما طبقات قليلة مرفهة وطبقات كبيرة فقيرة .
• بينما في عصر آدم سميث سادت مرحلة المنافسة التامة أو ما نادى به آدم سميث وهو التشغيل الكامل لعناصر الانتاج ولا يوجد احتكار للسلع والبضائع والانتاج .
• وضح ريكاردو ونتيجة تطور الفكر تناقص العوائد بشكل كامل ، فمثلاً في الزراعة وعند اضافة وحدات متتالية من عنصري العمل ورأس المال الى ارض معينة محدودة المساحة ، كلما اضفنا وحدة إضافية واحدة من الاستثمار تضيف وحدات اقل من الانتاج الذي يُدفع الى مالك الأرض مقابل استخدام الارض(3) ولم يكن ذلك معروفاً في عهد آدم سميث .
• عم البؤس والشقاء وتحولت البلدان الاوربية الى بلاد فقيرة معدمة بعدما كانت مرفهة وتحولت الى الطابع المأساوي بسبب عدم وجود التوزيع العادل للثروة بين افراد المجتمع ، واصبح العامل هو العنصر الأكثر شقاء وهذه عيوب الثورة الصناعية التي عمت اوربا ، اما في زمن آدم سميث فكان كل من المنتج والمستهلك في رضا تام وقد قيل في تلك المرحلة بأن كتاب آدم سميث افضل ماخطته انامل البشرية وهو انعكاس للرضا .
• ارتفاع اسعار الحبوب بسبب الحرب الفرنسية (نابليون) وظهور الريع في الارض بسبب استخدام الاراضي الاقل كفاءة لسد حاجة المجتمع من المواد الغذائية وعملت هيمنة الاقطاع على البرلمان بمنع استيراد الحبوب والاكتفاء بالناتج المحلي مع ظروف الحرب .
• اما في زمن آدم سميث فان الانتاج الصناعي والزراعي يساهم في الناتج القومي وكلُ يعمل بشكله الطبيعي والحر دون تدخل من اطراف أخرى كإقطاع أو برلمانيين .
• ظهرت افكار واتجاهات مختلفة لحل المشكلة التي كانت تعاني منها انكلترا فظهر الفكر الاشتراكي الطوباوي الذي ينادي بأن تتولى الدولة العمل الانتاجي بدلاً من الرأسماليين وأصبح التشاؤم يعم البلاد الاوربية بشكل عام وانكلترا بشكل خاص بسبب الاحتكارات الرأسمالية .
• بينما في فترة آدم سميث كانت الحياة هادئة ورتيبة ويتبع نظام المنافسة التامة ولا توجد عرقلة في عمليات الانتاج المختلفة وهناك انسجام في المصالح وان المصلحة العامة هي انعكاس لمجموع المصالح الفردية .
• ألف ريكاردوا كتاب مبادئ الاقتصاد السياسي والضرائب وكان كتاب شديد التركيز من غير الممكن فهمه من قبل طبقات المجتمع غير المتخصصة في الاقتصاد حيث استخدم فيه التحليل النظري المجرد للحياة والنشاطات الاقتصادية والهدف منه معرفة القوانين التي تتحكم في توزيع الدخل القومي وتحليل العوامل التي تتحكم في توزيع الدخل القومي(4) .
• وكتاب آدم سميث الثروة والعوامل التي تزيد من ثروة الامم كان كتاب في متناول الجميع وكان الهدف منه الكشف عن القوانين التي تتحكم في زيادة ثروة الامم من خلال اتباع طريقة التحليل الوصفي يُفهم من قبل الكل لأن خلفية آدم سميث فلسفية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ راشد الـبراوي ، تطور الفكر الاقتصادي ، دار النهضة العربية ، 1976 ، ص110 .
2ـ محمد دويدار وآخرون ، علم الاقـتصاد السياسي ، الدار الجامعية للنشر والتوزيع ، القاهرة ، 1988 ، ص54 .
3ـ مدحت القريشي ، تطور الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص148 .
4ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سابق ، ص276 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|