المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7159 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



افـكـار المدرسـة الكلاسيكيـة  
  
11318   11:56 صباحاً   التاريخ: 25-10-2019
المؤلف : د . جعفر طالب احمد الخزعلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ الفكر الاقتصادي (دراسة تحليلية للأفكار الاقتصادية عبر الحقب الزمنية) الجزء...
الجزء والصفحة : ص214-218
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / ألانظمة الاقتصادية /

افكار المدرسة الكلاسيكية 

انبثقت افكار الكلاسيك على اعقاب الأسس التي وضعها الطبيعيون في فرنسا عام 1752م وقد وضع نهج الاقتصاد السياسي(1) وهو متطابق مع آراء المفكرين الانكليز ضمن حقبة الكلاسيك وهم آدم سميث ودافيد ريكاردوا / وتوماس روبرت مالثوس ، دون سواهم لأن دراسة المرحلة تمت من قبلهم بشكل شمولي ومستفيض ، وهم الذين اسسوا علم الاقتصاد السياسي النظام المتكامل والواضح في نتائجه وبمخرجات الحرية المطلقة التي حفزت على الابداع والتطور وكانت تهيئة لها ظروف يمكن اجمالها في الآتي :

• الثورة الصناعية في انكلترا والتي فتحت الطريق نحو صناعة ضخمة بلغت الذروة في حينها وكان يعود الفضل في ذلك للاختراعات واستخدام الآلة بدل العمل اليدوي فاختراع المكوك الطائر واكتشاف قوة البخار واستخدام الفحم الحجري في التعدين ، كل هذه التطورات استلزمت الحداثة والرغبة في فكر جديد يتواكب مع التطورات الحاصلة(2) .

مبدأ حقوق الانسان حيث اكدت على مبدأ الحرية الشخصية والفردية في اتخاذ القرارات في ذات الوقت وكانت متجاوبة مع ماكانوا ينادونا به في اوربا من مبدأ (دعه يعمل دعه يمر) ويتحقق ضمن حقبة المدرسة الكلاسيكية حيث اصبحت هناك حرية التعاقد وضمان حقوق الانسان والمواطن من قبل الدولة واصبحت الدولة هي الراعية لحقوق المواطنين في المجتمع .

• هناك مفكرين آخرين كتبوا في مجال الفكر الاقتصادي من الفرنسيين والانكليز وكانت كتاباتهم ناضجة ولكنها ليست شاملة وبذلك عدوا هؤلاء المفكرين بالممهدين لظهور الفكر الكلاسيكي ومنهم السير وليم بتي على سبيل المثال لا الحصر حيث انهم كثيرون .

• هناك كتاب ومفكرون آخرون اغنوا الفكر بآرائهم ولكنهم صنفوا بأنهم تلامذه هذه الصفوة مثل جون ستيوارت مل على سبيل المثال .

• وامكاننا القول في هذا المجال ان الممهدون هم السير وليم بتي ، كانتيلون ، ودايفيد هيوم ونورث ، والذين كانوا تلامذة المدرسة الكلاسيكية هم جون ستيوارت مل ، جين باتيست ساي 1767- 1832م ، فردريك باستيا 1801-1850م وابرزهم في المانيا فان وثنن 1783-1850م وكاري وفان هرمت 1895م ، 1868م وقد حاولوا التطوير واضافة ماهو جديد على الفكر الاقتصادي ، وكانت طريقة البحث العلمي التي يزاولها الكلاسيك هي الطريقة الاستنباطية(3) .

لقد مثل المذهب الكلاسيكي الواقع الاجتماعي والاقتصادي المعاش في حينها والذي كان واقع حال المرحلة والآراء والافكار التي سبقت لم تعد صالحة لأن التطور الفكري هو ما يحاول الانسان تطبيقه والاستفادة منه وهو حصيلة المجهود الانساني فمثلما الافكار المركنتالية لغت ما كان من افكار للعصور الوسطى فالكلاسيكية لغت الافكار المركنتالية حيث ان تطور الرأسمالية التجارية الى رأسمالية صناعية وهذه المستجدات تتطلب وجود من يدافع عن مصالح الرأسمالية الصناعية والتي هي بحاجة الى الفكر الاقتصادي الذي يهيأ لهذه المرحلة فكانت الافكار الكلاسيكية هي الافكار التي مهدت لذلك وكان الفكر الكلاسيكي هو البيئة الحاضنة لهذا الفكر وهو انعكاس لمتطلباته .       

لقد كانت الافكار الكلاسيكية ساكنة (ستاتستيكيـة) وكانت دراستها منصبة على واقع معين وضمن فترة زمنية محددة والظروف والملابسات المحيطة بالواقع يجدد تلك الطبيعة ولكنه لم يمهل الحركيـة (الديناميكية) في تحليلها ولكن بشكله البسيط ووفق ما متاح من معطيات ويمكن القول بأن الكلاسيكية (سكونية التحليل حركية المضمون)(4) ونتيجة للانسجام  فقد شاعت الافكار الكلاسيكية وانتشرت في انكلترا وفرنسا وامريكا وليعلم القارئ الكريم ان النظام الرأسمالي لم يتواجد مع مرحلة الكلاسيك بل هو موجود قبل ذلك بوقت طويل وما الرأسمالية التجارية والرأسمالية الصناعية الا تجليات لذلك الواقع ولكن هذه الرأسمالية كانت تحت هيمنة الدولة ولمصلحتها المتمثلة بحاشية الملك ، وكانت منقوصة فجاء الكلاسيك لكي يوضحوا آليات الرأسمالية الجديدة وبما يتواكب مع المرحلة فكانت المنافسة الحرة التي اولاها الكلاسيك اهمية خاصة وحاولوا توضيح اهميتها فضلاً عن الكثير من التفكير المقبول لدى المرحلة المركنتالية بما تنتفع منه مرحلة الكلاسيك ، جعل الكلاسيك من المنافسة محور افكارهم فكانت المنافسة على اختلاف انواعها السلوك البارز في حينها سواء بين المنتجين لإظهار الانتاج الافضل أو بين العاملين لبيان إمكانية العامل على انتاج ومهارة العمل ، وعلى كل حال فهي ضرورية ومفيدة للمجتمع لأسباب عدة :   

ــ تعطي كميات انتاج اكبر . 

ــ تبعث على التقدم والرفاهية والرخاء .

ــ تعطي المبدع فرصته بزيادة الانتاج .

ــ تحفز الضعيف على زيادة انتاجه .

ــ تقدم السلعة بسعر مقبول .

ــ تحسين نوعية السلعة للمفاضلة بين المنتجين على من يقدم بالانتاج الأفضل . 

ــ تؤدي الى التطور والحداثة وهوالسبيل نحو الظهور . 

ومن خلال دراستنا للمرحلة التجارية لاحظنا كيف تم التطور في الاقتصاد الاوربي من اقتصاد إقطاعي الى رأسمالية تجارية ومن ثم رأسمالية صناعية ومن أهم الأحداث التي ارتبطت بهذه المرحلة وساعدت بشكل كبير على التطور هو الثروة الصناعية والتي تمثلت بالحركة الضخمة للاختراعات التي ظهرت في منتصف القرن الثامن عشر والتي أذهلت العالم في حينها وأدت الى تغير الفن الانتاجي القديم وقد وجدوا قوى النمو تتجسد في زيادة السكان والتكنلوجيا في تفاعلها مع عامل التراكم الرأسمالي(5) الذي كان مستخدم بما هو متطور وحديث خلال إحلال الآلة الحديثة محل الأدوات البسيطة في مجالات الانتاج المختلفة .  

ان دخول الآلات التي أدت الى الانتاج الواسع ترتب عليها وفرة انتاج وبشكل كبير ودخلت في كافة فروع الانتاج وافرزت فوائد للمجتمع للاستفادة منها واصبحت المصانع موقع جذب للاستثمارات وفعلاً تم كسب الكثير من رؤوس الاموال وسموها من هذا المنطلق بالرأسمالية الصناعية لأن الجهاز الانتاجي تضخم بحيث يستطيع تلبية كافة الطلبات وبذلك أخذت الصناعة الموقع الأول ، وصارت التجارة تخدم الصناعة .

ولكن بذلك الوقت أفرزت جوانب سلبية من غير الممكن اهمالها وكالآتي :

ــ أفرزت هذه المرحلة ظهور طبقة العمال وتضخمها وطبقة الرأسماليين وتجسد الفرق بشكله الصارخ بين الطبقتين واستمرت طبقة العمال بالتزايد كلما اصبح تطور أكثر .

ــ ظهور مشكلة البطالة ، وان التنافس على كسب الاسواق جعل العرض على السلعة أكثر من الطلب عليها مما أدى الى تكدس البضاعة دون وجود اسواق لتصريفها فكانت سبب آخر لطرد العمال وزيادة المتعطلين في مجال الصناعة وهي نتيجة حتمية لهكذا امور .

ــ ترتبت عليها القوة والسيطرة بسبب زيادة الارباح وانخفاض تكاليف الانتاج وبسبب ما استطاعت التكنولوجيا والفن الانتاجي الحديث من التوسع في النمو والتطور السريع .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1ـ عدنان عباس علي ، تاريخ الفكر الاقتصادي ، مصدر سبق ذكره ، ص157 .

2ـ جوزيف لاجوجي ، المذاهب الاقتصادية ، مصدر سابق ، ص23 .

3ـ عبد الرسول سلمان ، معالم الفكر الاقتصادي ، شركة الطبع والنشر الاهلية ، بغداد ، ط1 ، 1966 ، ص128. 

4ـ فتح الله ولعلو ، تطور الاقتصاد السياسي ، دار الحداثة للنشر ، بيروت ، ط1 ، 1981 ، ص12. 

5ـ باسل البستاني ، الفكر الاقتصادي من التناقض الى النضوج ، مصدر سابق ، ص29 .     




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.