أوجـه المقارنة والتناقض بين المفاهيم الاسلامية والمفاهيم الغربية |
2034
03:10 مساءً
التاريخ: 27-9-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2021
2170
التاريخ: 2-11-2020
1494
التاريخ: 27-9-2019
1595
التاريخ: 23-8-2019
4236
|
أوجـه المقارنة والتناقض بين المفاهيم الاسلامية والمفاهيم الغربية
ضمن المفاهيم الاقتصادية والسلوك العام للنشاط الاقتصادي في اوربا نجد شكل مختلف عن ما موجود في النشاطات الاقتصادية عند العرب ، اتخذ العرب طريق التجارة منذ اقدم الازمان ، وكان العمل التجاري للعرب سلمي ، ومع وجود الفائدة والربا ، بينما اتخذ الاوربيون اسلوب الفرصنة والقتل ونهب البلدان المحتلة وهذا ما حصل مع الاحتلال الاوربي للامريكيتين ولإفريقيا ولم تستطع احتلال المناطق العربية لأن المناطق العربية كانت قوية في حينها وكان الممولون للامبراطورية الرومانية في مجال التجارة هم العرب ولم تمارس التجارة من قبل الرومان لأنهم يعتبروا التجارة عمل غير نبيل اولاً وبسبب العداوة بين الفرس والروم ثانياً مما حرم على الطرفين القيام بعمليات التجارة فكان ذلك من نصيب العرب بتجارتهم .
لقد كانت تجارة العرب كبيرة وواسعة وغطت كافة دول العالم من الصين والهند في الشرق والى الإغريق والرومان في الغرب وكانت تجارة الخشب والصمغ وغيرها من بلاد الحبشة .
وهذه الطريقة في التعامل من قبل سكان الجزيرة العربية غير موجود في الدول الغربية حيث يتعاملون مع الدول الفقيرة بصفة الأسياد ، ومع الدول الأوربية بمنطق الانانية ممثلاً رفع انكلترا لشعار من يشتري خسران ومن يبيع ربحان خير مثال على ذلك ، هذه الامور لغاية قيام الثورة الصناعية وكانت الاقوام الأوربية الاصلية اقوام بدو يعيشون في الغابات غير متحضرين يقتاتون على ما في الغابة من فواكه جافة .
ان العرف التجاري في ذلك الوقت في مجال التجارة عند العرب هو ان مفاهيم قيام التجارة هي مفاهيم نابعة من وجدان الأفراد لأنها مصلحة لكل القبائل حيث كانت المنطقة العربية مؤهلة لأعمال التجارة فكانت القبائل العربية مأوى للتجار ولقوافلهم ويؤجرونهم للحراسة ضمن المناطق التي يمرون بها فكانت مفاهيم العدل بين الطرفين واستناداً الى تبادل المصالح ، لقد كانت الحياة البدوية في الجزيرة العربية بسيطة ومن واجب العربي إيواء الضيف وتقديره خاصة في الأشهر الحرم وهذه جعلت الاستقرار في المنطقة ، بينما نجد ان الاسلوب الاحتكاري هو السمة التي ميزت الاوربيين بعد التطور الذي حصل في البلاد الاوربية في التجارة .
وهناك مواقع تكون ملكيتها مشاعة كالمياه اي الآبار وكذلك مواقع العشب للرعي حيث هناك اتفاق على استخدامها من قبل الجماعة كافة لا لفئة دون اخرى .
وقد استطاع العرب التمييز بين النقود الجيدة والنقود المزورة وقد كانت عملية المضاربة واقامة الشركات على نطاق واسع مع الطائف والحيرة بالمال والاقراض لـتشارك مع الغير في مشروعات تجارية وصناعية وزراعية ولم يجمدوا اموالهم بالاكتناز بل بالتشغيل وزيادة سرعة التداول ومورست اعمال الصيرفة في إقراض النقود بفائدة واستخدام الربا وكانت الشروط المتبعة للاقراض قاسية جداً ، وكانت تمارس بشكل كبير من قبل اليهود وتجار العرب وكان الذين يمارسون عمليات الصيرفة اغلبهم من اليهود .
لقد كان توفر فرص النشاط الاقتصادي يشجعان على اشتداد الطلب على رؤوس الاموال لاستثمارها في مختلف الميادين الاقتصادية ، وان سوء توزيع الثروات وتفاوت مستوى الدخل بين الافراد وبروز الحاجة للاقراض لأغراض استهلاكية وفر ظروف لازدهار رأس المال الربوي واخذ مكانته في النشاط الاقتصادي ، ومن خلال هذه المعطيات يمكن توضيح مسألة مفادها ان الوضع الاقتصادي في الجزيرة العربية في حينها قريب الشبه في ما حصل في اوربا ضمن فترة المركنتالية في عام 1520م وما تلاها من انتاج حرفي بسيط يجمعه التجار لغرض تصديره والفرق ان الانتاج في الجزيرة لإشباع الحاجات التي يحتاجها المسافرون وهذا يوضح ان العرب قد مارسوا صناعة السياحة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|