يقول تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: 278، 279].

{ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ} [البقرة : 279].

في تفسير (منهج الصادقين) يقول : { فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة : 279].

: الحرب مع الله هي الحرب مع رسوله (صلى الله عليه واله)، والمراد انه يكون عدواً لله ورسوله، وهو اخبار عن ان الربا من الذنوب الكبائر.

او أن المراد بحرب الله النار، وبحرب الرسول (صلى الله عليه واله) السيف، وذلك يقتضي وجوب الحرب مع آكل الربا حتى يعود الى حكم الله، كما روي انه بعد نزول هذه الآيات امر رسول الله (صلى الله عليه واله) عامله في مكة : اذا لم يتب بنو المغيرة من أكل الربا فقاتلهم.

وايضاً قال (صلى الله عليه واله) في خطبته في مكة المعظمة : (ان اكل الربا في الجاهلية موضوع تحت قدمي هاتين، وأول ربا اضعه ربا العباس بن عبدالمطلب).