تعتبر الإذاعة المسموعة مصدرا هاماً لمعلومات الإنسان في أي مكان حيث إنها تستطع بإمكانياتها الهائلة أن تقدم الكثير للمستمع أينما كان. ولذا فقد احتلت مكانه متميزة لسعة انتشارها وقوة تأثيرها وقدرتها على نشر الثقافة والمعرفة

وتخاطب الإذاعة جماهير واسعة من الناس متباينة من حيث السن والمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي والتعليمي. . ولهذا فإن إعداد البرامج المتخصصة في الإذاعة المسموعة حتى وإن كانت تستهدف جمهور معيناً إلا أنها وبحكم انتثارها تخاطب كل قطاعات المستعين.

وإعداد البرنامج الإذاعي المتخصص يجب أن يراعى حقيقة الجمهور الواسع الذي يتحدث إليه ومعه، وهذا يتطلب بساطة الأسلوب الذي نقدم به البرنامج، وسهولة اللغة، وترابط المعاني، والسلاسة، والبعد عن الرتابة، وعدم الإكثار من اللغو والحشو أو استخدام الكلمات التي لا لزوم لها. . وهنا يصدق قول الفيلسوف برجسون Bergson حين قال: إن فن الكتابة للإذاعة هو أن ينسى الكاتب أن الكلمات عدته. . وذا يعني أن تعبر كل كلمة عن المعنى الذي ترمي إليه.. كما يعني البعد عن استخدام الكلمات الغامضة والعبارات العامة التي لا تؤدي أي معنى. . ويقضي أسلوب التحديث إلى الملايين من مختلف الثقافات أن نستبدل بالجملة الطويلة أخرى قصيرة، وبالكلمة الغريبة مرادف شابع، وبالكلمة الصعبة لفظ أسهل، وبالكلمة المعقدة أخرى أبسط(1) .

ولهذا، فإن أسلوب الكتابة للإذاعة وطريقة تقديم البرامج الاذاعية يتطلب مراعاة بعض القواعد التي تحكم بساطة الاسلوب وابرزها:

• بساطة الجملة وقصرها.
• وضوح المعنى.

• بساطة الفقرة وقصرها.
• استخدام المألوف من اللفظ .
• تجنب استخدام الأرقام المطولة.
• استخدام الجمل الفعلية .
• استخدام المبني للمعلوم
• استحداث ألفاظ جديدة تجعل المستمع يشعر بالإيناس.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. محمد إسماعيل محمد، الكلمة المذاعة، القاهرة، النهضة العربية، 1960، ص 65.