أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-6-2021
3234
التاريخ: 2023-08-09
1097
التاريخ: 21-10-2019
2386
التاريخ: 31-7-2019
1972
|
غزوة الطائف
قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، وابن أبي سبرة، وابن موهب، وعبد الله بن يزيد، وعبد الصمد بن محمد السعدي، ومحمد بن عبد الله عن الزهري، وأسامة بن زيد، وأبو معشر، وعبد الرحمن بن عبد العزيز، ومحمد بن يحيى بن سهل؛ وغير هؤلاء ممن لم يسم، أهل ثقات؛ فكل قد حدثني بهذا الحديث بطائفة، وقد كتبت كل ما حدثوني به.
قالوا: لما افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حنيناً وأراد المسير إلى الطائف. بعث الطفيل بن عمرو إلى ذي الكفين صنعم عمرو بن حممة يهدمه، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف. فقال الطفيل: يا رسول الله أوصني. قال: أفش السلام، وابذل الطعام، واستحي من الله كما يستحي الرجل ذو الهيئة من أهله. إذا أسأت فأحسن؛ " إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكيرين " . قال: فخرج الطفيل سريعاص إلى قومه، فهدم ذا الكفين، وجعل يحشو النار في جوفه ويقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا ... ميلادنا أقدم من ميلادكا
أنا حشوت النار في فؤادكا
وأسرع معه قومه، انحدر معه أربعمائة من قومه، فوافوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالطائف بعد مقامه بأربعة أيام، فقدم بدبابة ومنجنيق، وقال: يا معشر الأزد، من يحمل رايتكم؟ قال الطفيل: من كان يحملها في الجاهلية. قال: أصبتم! وهو النعمان بن الزرافة اللهبي.
وقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) خالد بن الوليد من حنين على مقدمته، وأخذ من يسلك به من الأدلأء إلى الطائف، فانتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الطائف. وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أمر بالسبي أن يوجهوا إلى الجعرانة، واستعمل عليهم بديل بن ورقاء الخزاعي، وأمر بالغنائم فسيقت إلى الجعرانة والرثة. ومضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الطائف، وكانت ثقيف قد رموا حصنهم، ودخلوا فيه منهزمين من أوطاس وأغلقوه عليهم - وهو حصن على مدينتهم له بابان - وصنعوا الصنائع للقتال وتهيأوا، وأدخلوا حصنهم ما يصلحهم لسنةٍ لو حصروا. الصنائع للقتال وتهيأوا، وأدخلوا حصنهم ما يصلحهم لسنةٍ لو حصروا. وكان عروة بن مسعود، وغيلان بن سلمة بجرش يتعلمان عمل الدبابات والمنجنيق، يريدان أن ينصباه على حصن الطائف، وكانا لم يحضرا حنيناً ولا حصار الطائف. وسار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من أوطاس، فسلك على نخلة اليمانية، ثم على قرن، ثم على المليح، ثم على بحرة الرغاء من ليه، فابتنى بها مسجداً فصلى فيه.
قال: حدثني عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن عمر، قال: حدثني من رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يبني بيده مسجداً بلية، وأصحابه ينقلون إليه الحجارة. وأتى يومئذ إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) برجلٍ من بني ليث قتل رجلاً من هذيل، فاختصموا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فدفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الليثي إلى الهذليين فقدموه فضربوا عنقه، فكان أول دم أقيد به في الإسلام. وصلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الظهر بلية، ورأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يومئذ قصراً فسأل عنه، فقالوا: هذا قصر مالك بن عوف. فقال: أين مالك؟ قالوا: هو يراك الآن في حصن ثقيف. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من في قصره؟ قالوا: ما فيه أحد. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حرقوه! فحرق من حين العصر إلى أن غابت الشمس. ونظر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى قبر أبي أحيحة سعيد بن العاص، وهو عند ماله وهو قبر مشرف. قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: لعن الله صاحب هذا القبر، فإنه كان ممن يحاد الله ورسولهّ! فقال ابناه عمرو بن سعيد، وأبان بن عسيد، وهما مع ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لعن الله أبا قحافة، فإنه كان لا يقرى الضيف ولا يمنع الضيم. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن سب الأموات يؤذي الأحياء، فإن شئتم المشركين فعموا. ثم مضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من لية فسلك طريقاً يقال لها: الضيفة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بل هي اليسرى. ثم خرج على نخب حتى نزل تحت سدرة الصادرة عند مال رجلٍ من ثقيف، فأرسل إليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إما أن تخرج وإما أن نحرق عليك حائطك! فأبى أن يخرج، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بإحراق حائطه وما فيه. ومضى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى نزل قريباً من حصن الطائف، فيضرب عسكره هناك، فساعة حل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه جاءه الحباب بن المنذر فقال: يا رسول الله، إنا قد دنونا من الحصن، فإن كان عن أمرٍ سلمنا، وإن كان عن الرأي فالتأخر عن صحنهم. قال: فأسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
فكان عمرو بن أمية الضمري يحدث يقول: لقد طلع علينا من نبلهم ساعة نزلنا شئ الله به عليم، كأنه رجل من جراد - وترسنا لهم - حتى أصيب ناس من المسلمين بجراحة، ودعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحباب فقال: انظر مكاناً مرتفعاً مستأخراً عن القوم. فخرج الحباب حتى انتهى إلى موضع مسجد الطائف خارجٍ من القرية، فجاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فأخبره فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه أن يتحولوا. قال عمرو بن أمية: إني لأنظر إلى بي محجن يرمى من فوق الحصن بعشرته بمعابل كأنها الرماح، ما يسقط . له سهم. قالوا: وارتفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند مسجد الطائف اليوم. قالوا: وأخرجوا رأة ساحرةً، فاستقبلت الجيش بعورتها - وذلك حين نزل النبي وأخرجوا رأة ساحرةً، فاستقبلت الجيش بعورتها - وذلك حين نزل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) - يدفعون بذلك عن حصنهم. فلما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الأكمة، ومعه أمرتن من نسائه أم سلمة، وزينب، وثار المسلمون إلى الحصن، فخرج قدام الناس يزيد بن زمعة بن الأسود على فرسه، فسأل ثقيفاً الأمان يريد يكلمهم، فأعطوه الأمان، فلما دنا منهم رموه بالنبل فقتلوه. وخرج هذيل بن أبي الصلت أخو أمية بن أبي الصلت من باب الحصن، ولا يرى أن عنده أحداً. ويقال: إن يعقوب بن زمعة كمن له فأسره حتى أتى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقال: قاتل أخي يا رسول الله! فسر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أتى به إليه، فأمكنه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فضرب عنقه.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد ضرب لزوجتيه قبتين، ثم كان يصلى بين القبتين حصار الطائف كله. وقد اختلف علينا في حصاره، فقال قائل: ثمانية عشر يوماً؛ وقال قائل: تسعة عشر يوماً؛ وقال قائل: خمسة عشر يوماً، وكل ذلك وهو يصلى بين القبتين ركعتين. فلما أسلمت ثقيف، بني أمية بن عمرو بن وهب بن معتب بن مالك على مصلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالمسجد، وكانت فيه سارية لا تطلع الشمس عليها من الدهر إلا يسمع لها نقيض أكثر من عشر مرارٍ، فكانوا يرون أن ذلك تسبيح.
فنصب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المنجنيق. قال: وشاور رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أصحابه، فقال له سلمان الفارسي: يا رسول الله، أرى أن تنصب المنجنيق على حصنهم، فإنا كنا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصون وتنصب علينا، فنصيب من عدونا ويصيب منا بالمنجنيق، على الحصون وتنصب علينا، فنصيب من عدونا ويصيب منا بالمنجنيق، وإن لم يكن المنجنيق طال الثواء. فأمره رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فعمل منجنيقاً بيده، فنصبه على حصن الطائف. ويقال: قدم بالمنجنيق يزيد بن زمعة ودبابتين؛ ويقال: الطفيل بن عمرو؛ ويقال: خالد بن سعيد قدم من جرش بمنجنيق ودبابتين. ونثر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الحسك شقتين - حسك من عيدان - حول حصنهم، ودخل المسلمون تحت الدبابة، وهي من جلود البقر - وذلك يوم يقال له الشدخة.
قيل: وما الشدخة؟ قال: ما قتل من المسلمين - دخلوا تحتها، ثم زحفوا بها إلى جدار الحصن ليحفروه، فأرسلت عليهم ثقيف سكك الحديد محماة بالنار فحرقت الدبابة، فخرج المسلمون من تحتها وقد أصيب منهم من أصيب، فرمتهم ثقيف بالنبل فقتل منهم رجال.
قال: فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بقطع أعنابهم وتحريقها، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قطع حبلة فله حبلة في الجنة. فقال عيينة بن بدر ليعلى بن مرة الثقفي: أقطع ذلك أجري؟ ففعل يعلى بن مرة، ثم جاءه فقال يعلى: نعم فقال عيينة: لك النار! فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: عيينة أولى بالنار من يعلى. وجعل المسلمون يقطعون قطعاً ذريعاً.
قال: ونادى عمر بن الخطاب رضي الله عنه سفيان بن عبد الله الثقفي: والله لنقطعن أبا عيالك. فقال سفيان: إذا لا تذهبون بالماء والتراب! فلما رأى القطع نادى سفيان: يا محمد، لم تقطع أموالنا؟ إما أن تأخذها إن ظهرت علينا، وإما أن تدعها لله وللرحم كما زعمت! قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فإني أدعها لله وللرحم. فتركها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وحدث أبو وجزة السعدي قال: أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقطع كل رجلٍ من أعنابهم خمس حبلات. فأتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، إنه عم لم يؤكل ثمره. فأمر أن يقطعوا ما أكلوا ثمره. قال: فجعلوا يقطعون الأول فالأول.
قال: وتقدم أبو سفيان بن حرب، والمغيرة بن شعبة إلى ثقيف فقالا: أمنوا حتى نتكلم. فأمنوهما، فدعوا نساء من قريش ليخرجن إليهما - وهم يخافون السباء - منهم ابنة أبي سفيان بن حرب، كانت تحت عروة بن مسعود، لها منه ولد، داود بن عروة، والفراسية بنت سويد بن عمرو بن ثعلبة - كانت عند قارب ابن الأسود، لها منه عبد الرحمن بن قارب - وامرأة أخرى. فلما أبين عليهما قال لهما بنو الأسود بن مسعود: يا أبا سفيان ويا مغيرة، ألا ندلكما على خير مما جئتما له! إن مال بني الأسود حيث قد علمتما - وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بينهم وبين الطائف نازلاً بوادٍ يقال له العمق - ليس بالطائف مال أبعد رشاءً، ولا أشد مونةً منه، ولا أبعد عمارةً - وإن محمد إن قطعه لم يعمر أبداً، فكلماه ليأخذه لنفسه أو ليدعه لله وللرحم، فإن بيننا وبينه من القرابة مالا يجهل. فكلماه فتركه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
وكان رجل يقوم على الحصن فيقول: روحوا رعاء الشاء! روحوا جلابيب محمد! روحوا عبيد محمد! أترونا نتباءس على أحبل أصبتموها من كرومنا؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): اللهم، روح مروحاً إلى النار! قال سعد بن أبي وقاص: فأهوى له بسهمٍ فوقع في نحره، وهوى من الحصن ميتا. قال: فرأيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سر بذلك. قال: وجعلوا يقولون على حصنهم: هذا قبر أبي رغال. قال لعلى عليه السلام: أتدري يا علي ما هذا؟ قبر أبي رغال، وهم قوم ثمود!
قالوا: وكان أبو محجن على رأس الحصن يرمي بمعابل والمسلمون يرامونهم، فقال رجل من زينة لصاحبة: إن افتتحنا الطائف فعليك بنساء يرامونهم، فقال رجل من زينة لصاحبة: إن افتتحنا الطائف فعليك بنساء بني قارب، فإنهن أجمل إن أمسكت، وأكثر فداءً إن فاديت. فسمعه المغيرة بن شعبة فقال: يا أخا مزينة! قال: لبيك! قال: ارم ذلك الرجل. يعني أبا محجن، وإنما غار المغيرة حين ذكر المزنى النساء، وعرف أن أبا محجن رجل رامٍ لا يسقط. له سهم، فرماه المزني فلم يصنع سهمه شيئاً، وفوق له أبو محجن بمعبلة، فتقع في نحره فقتلته. قال، يقول المغيرة: مني الرجال بنساء بني قارب. قال له عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، وهو يسمع كلامه أوله وآخره: قاتلك الله يا مغيرة! أنت والله عرضته لهذا، وإن كان الله تبارك وتعإلى قد ساق له الشهادة. أنت والله منافق، والله لولا الإسلام ما تركتك حتى أغتالك! وجعل المزني يقول: إن معنا الداهية وما نشعر؛ والله لا أكلمك أبداً! قال: فبلغت عمر بن الخطاب رضي الله عنه - وهو في عمل عمر بالكوفة - فقال: والله، ما كان المغيرة بأهل أن يولى وهذا فعله! قال: ورمى أبو محجن يوم الطائف عبد الله بن أبي بكر الصديق رضى الله عنه بسهم، فدمل الجرح حتى بغى، وخرج السهم من الجرح فأمسكه أبو بكر عنده. وتوفي عبد الله بن أبي بكر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه. وقدم أبو محجن في خلافة أبي بكرن فذكر أبو بكر المشقص فأخرجه، فقال: يا أبا محجن، هل تعرف هذا المشقص؟ قال: وكيف لا أعرفه وأنا بريت قدحه وريشته ورصفته، ورميت به ابنك؟ فالحمد لله الذي أكرمه على يدي ولم يهنى على يديه.
ونادى منادي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيما عبد نزل من الحصن وخرج إلينا فهو حر! فخرج من الحصن رجال. بضعة عشر رجلاً: أبو بكرة، والمنبعث. وكان اسمه المضطجع فسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المنبعث حين أسلم، وكان عبداً للكلدة الثفقي من بني مالك، ثم صار حليفاً في بني أمية فنكحوا إليه وأنكحوه؛ ووردان، عبد لعبد الله بن ربيعة الثقفي جد الفرات بن زيد بن وردان؛ ويحنس النبال، وكان عبداً ليسار ابن مالك، فأسلم سيده بعد، فرد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه ولاءه؛ فهم أعبد الطائف - وإبراهيم بن جابر، كان عبداً لخرشة الثقفي؛ ويسار، عبد لعثمان بن عبد الله لم يعقب؛ وأبو بكرة نفيع بن مسروح، وكان للحارث بن كالدة، وإنما كنى بأبي بكرة أنه نزل في بكرةٍ من الحصن؛ ونافع أبو السائب، عبد لغيلان بن سلمة، فأسلم غيلان بعد، فرد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إليه ولاءه؛ ومرزوق غلام لعثمان، لا عقب له. كل هؤلاء أعتقهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودفع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، كل رجلٍ منهم إلى رجلٍ من المسلمين يمونه ويحمله، فكان أبو بكرة إلى عمرو بن العاص، وكان الأزرق إلى خالد ابن سعيد، وكان وردان إلى أبان بن سعيد، وكان يحنس النبال إلى عثمان ابن عفان رضي الله عنه، وكان يسار بن مالك إلى سعد بن عبادة، وإبراهيم ابن جابر إلى اسيد بن الحضير، وأمرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقرئوهم القرآن ويعلموهم السنن. فلما أسلمت ثقيف تكلمت أشرافهم في هؤلاء المعتقين، فيهم الحارث بن كلدة، يردوهم في الرق، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أولئك عتقاء الله، لا سبيل إليهم! وبلغ ذلك من أهل الطائف مشقة شديدة، واغتاظوا على غلمانهم.
قالوا: وقال عيينة: يا رسول الله، ايذن لي حتى آتى حصن الطائف فأكلمهم. فأذن له، فجاءه فقال: أدنوا منكم وأنا آمن؟ قالوا: نعم. وعرفه أبو محجن فقال: ادن. فدنا. فقال: ادخل. عليهم الحصن، فقال: قداءكم أبي وأمي! والله لقد سرني ما رأيت منكم، والله لو أن في العرب أحداً غيركم! والله ما لاقى محمد مثلكم قط.، ولقد مل المقام قاثبتوا في حصنكم؛ فإن حصنكم حصين، وسلاحكم كثير، وماءكم واتن، لا تخافون قطعه! قال: فلما خرج قالت ثقيف لأبي محجن: فإنا كرهنا دخوله، وخشينا أن يخبر محمداً بخللٍ إن رآه فينا أو في حصننا. قال أبو محجن: أنا كنت أعرف له، ليس منا أحد أشد على محمد منه وإن كان معه. فلما رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: ما قلت لهم؟ قال: قلت ادخلوا في الإسلام، والله لا يبرح محمد عقر داركم حتى تنزلوا، فخذوا لأنفسكم أماناً، قد نزل بساحة أهل الحصون قبلكم؛ والنضير، وقريظة، وخيبر أهل الحلقة والعدة والآطام. فخذلتهم ما استطعت، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ساكت عنه، حتى إذا فرغ من حديثه، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كذبت! قلت لهم كذا وكذا! للذي قال. قال عيينة: أستغفر الله! فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله ، دعني أقدمه فأضرب عنقه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يتحدث الناس أني أقتل أصحابي. ويقال: إن أبا بكر رضي الله عنه أغلظ له يومذٍ وقال: ويحك يا عيينة! إنما أنت أبداً توضع في الباطل؛ كم لا منك من يوم بني النضير، وقريظة، وخيبر، تجلب علينا وتقاتلنا بسيفك، ثم أسلمت كما زعمت فتحرض علينا عدونا! قال: أستغفر الله يا أبا بكر وأتوب إليه، لا أعود أبداً! قالوا: وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، يقال له: ماتع، وآخر يقال له: هيت. وكان ماتع يكون في بيوته، لا يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يفطن لشئ من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا يرى أن له في ذلك إربة؛ فسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول لخالد بن الوليد، ويقال لعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة: إن افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الطائف غداً فلا تفلتن منك بادية بنت غيلان؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، وإذا جلست تثنت، وإذا تكلمت تغنت، وإذا اضطجعت تمنت، وبين رجليها مثل الإناء المكفوء، مع ثغر كأنه الأقحوان، كما قال الخطيم:
بين شكول النساء خلقتها ... نصب فلا جبلة ولا قضف
تغترق الطرف وهي لاهية ... كأنما شف وجهها نزف
فسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلامه فقال: ألا أرى ذا الخبيث يفطن للجمال إذا خرجت إلى العقيق! والحيل لا يمسك لما أسمع! وقال: لا يدخلن على نساء عبد المطلب! ويقال: قال: لا يدخلن على أحد من نسائكم! وغربهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحمى، فشكيا الحاجة، فإذن لهما أن ينزلا كل جمعة يسألان ثم يرجعان إلى مكانهما، إلى أتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دخلا مع الناس. فلما ولى أبو بكر قال: أخرجكما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو ر وأدخلكما؟ اخرجا إلى موضعكما! فأخرجه إلى موضعهما، فلما قتل عمر دخلا مع الناس.
قالوا: قال أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي، وهو على حصن الطائف: يا عبيد محمد، إنكم والله ما لا قيم أحداً يحسن قتالكم غيرنا؛ تقيمون ما أقمتم بشر محبس، ثم تنصرفون لم تدركوا شيئاً مما تريدون؛ نحن قسى وأبونا قسا، والله لا نسلم ما حيينا، وقد بنينا طائفاً حصيناً! فناداه عمر: يا ابن حبيب، والله لنقطعن عليك معاشك حتى تخرج من حجرك هذا، إنما أنت ثعلب في حجرٍ يوشك أن يخرج.
فقال أبو محجن: إن قطعتم يا بان الخطاب حبلات عنب، فإن في الماء والتراب ما يعيد ذلك. فقال عمر: لا تقدر أن تخرج إلى ماء ولا تراب؛ لن نبرح عن باب جحرك حتى تموت! قال: يقول أبو بكر: يا عمر لا تقل هذا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يؤذن له في فتح الطائف. فقال عمر: وهل قال لك هذا رسول الله؟ فقال: نعم. فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه سلم فقال: لم يؤذن لك يا رسول الله في فتحها؟ قال: لا.
قالوا: وقال عيينة: يا رسول الله، ايذن لي حتى آتى حصن الطائف فأكلمهم. فأذن له، فجاءه فقال: أدنوا منكم وأنا آمن؟ قالوا: نعم. وعرفه أبو محجن فقال: ادن. فدنا. فقال: ادخل. عليهم الحصن، فقال: قداءكم أبي وأمي! والله لقد سرني ما رأيت منكم، والله لو أن في العرب أحداً غيركم! والله ما لاقى محمد مثلكم قط.، ولقد مل المقام قاثبتوا في حصنكم؛ فإن حصنكم حصين، وسلاحكم كثير، وماءكم واتن، لا تخافون قطعه! قال: فلما خرج قالت ثقيف لأبي محجن: فإنا كرهنا دخوله، وخشينا أن يخبر محمداً بخللٍ إن رآه فينا أو في حصننا. قال أبو محجن: أنا كنت أعرف له، ليس منا أحد أشد على محمد منه وإن كان معه. فلما رجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: ما قلت لهم؟ قال: قلت ادخلوا في الإسلام، والله لا يبرح محمد عقر داركم حتى تنزلوا، فخذوا لأنفسكم أماناً، قد نزل بساحة أهل الحصون قبلكم؛ والنضير، وقريظة، وخيبر أهل الحلقة والعدة والآطام. فخذلتهم ما استطعت، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ساكت عنه، حتى إذا فرغ من حديثه، قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كذبت! قلت لهم كذا وكذا! للذي قال. قال عيينة: أستغفر الله! فقال عمر رضي الله عنه: يا رسول الله ، دعني أقدمه فأضرب عنقه.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يتحدث الناس أني أقتل أصحابي. ويقال: إن أبا بكر أغلظ له يومذٍ وقال: ويحك يا عيينة! إنما أنت أبداً توضع في الباطل؛ كم لا منك من يوم بني النضير، وقريظة، وخيبر، تجلب علينا وتقاتلنا بسيفك، ثم أسلمت كما زعمت فتحرض علينا عدونا! قال: أستغفر الله يا أبا بكر وأتوب إليه، لا أعود أبداً! قالوا: وكان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مولى لخالته فاختة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، يقال له: ماتع، وآخر يقال له: هيت. وكان ماتع يكون في بيوته، لا يرى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يفطن لشئ من أمر النساء مما يفطن له الرجال، ولا يرى أن له في ذلك إربة؛ فسمعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يقول لخالد بن الوليد، ويقال لعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة: إن افتتح رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الطائف غداً فلا تفلتن منك بادية بنت غيلان؛ فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، وإذا جلست تثنت، وإذا تكلمت تغنت، وإذا اضطجعت تمنت، وبين رجليها مثل الإناء المكفوء، مع ثغر كأنه الأقحوان، كما قال الخطيم:
بين شكول النساء خلقتها ... نصب فلا جبلة ولا قضف
تغترق الطرف وهي لاهية ... كأنما شف وجهها نزف
فسمع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلامه فقال: ألا أرى ذا الخبيث يفطن للجمال إذا خرجت إلى العقيق! والحيل لا يمسك لما أسمع! وقال: لا يدخلن على نساء عبد المطلب! ويقال: قال: لا يدخلن على أحد من نسائكم! وغربهما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى الحمى، فشكيا الحاجة، فإذن لهما أن ينزلا كل جمعة يسألان ثم يرجعان إلى مكانهما، إلى أتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فلمتوفي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) دخلا مع الناس. فلما ولى أبو بكر قال: أخرجكما رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبو ر وأدخلكما؟ اخرجا إلى موضعكما! فأخرجه إلى موضعهما، فلما قتل عمر دخلا مع الناس.
قالوا: قال أبو محجن بن حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي، وهو على حصن الطائف: يا عبيد محمد، إنكم والله ما لا قيم أحداً يحسن قتالكم غيرنا؛ تقيمون ما أقمتم بشر محبس، ثم تنصرفون لم تدركوا شيئاً مما تريدون؛ نحن قسى وأبونا قسا، والله لا نسلم ما حيينا، وقد بنينا طائفاً حصيناً! فناداه عمر: يا ابن حبيب، والله لنقطعن عليك معاشك حتى تخرج من حجرك هذا، إنما أنت ثعلب في حجرٍ يوشك أن يخرج.
فقال أبو محجن: إن قطعتم يا بان الخطاب حبلات عنب، فإن في الماء والتراب ما يعيد ذلك. فقال عمر: لا تقدر أن تخرج إلى ماء ولا تراب؛ لن نبرح عن باب جحرك حتى تموت! قال: يقول أبو بكر: يا عمر لا تقل هذا، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يؤذن له في فتح الطائف. فقال عمر: وهل قال لك هذا رسول الله؟ فقال: نعم. فجاء عمر إلى رسول الله صلى الله عليه سلم فقال: لم يؤذن لك يا رسول الله في فتحها؟ قال: لا.
وجاءت خولة بنت حكيم بن أمية بن الأوقص السلمية، وهي امرأة عثمان بن مظعون، فقالت: يا رسول الله. أعطني إن فتح الله عليك حلى الفارعة بنت الخزاعي، أو بادية بنت غيلان - وكانتا من أجمل نساء ثقيف. فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وإن كان لم يؤذن لنا في ثقيف يا خولة؟ قال: فخرجت خولة فذكرت ذلك لعمر، فدخل عمر على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا رسول الله، حدثت خولة ما حدثتني أنك قلته؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قد قلته. قال: يا رسول الله، أولم يؤذن لك فيهم؟ قال: لا.قال: أفلا أؤذن في الناس بالرحيل! قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): بلى. فأذن عمر بالرحيل، فجعل المسلمون يتكلمون، يمشى بعضهم إلى بعض، فقالوا: ننصرف ولا نفتح الطائف! لا نبرح حتى يفتح الله علينا؛ والله إنهم لأذل وأقل من لا قينا؛ قد لقينا جمع مكة وجمع هوازان، ففرق الله تلك الجموع! وإنما هؤلاء ثعلب في جحر، لو حصرناهم لماتوا في حصنهم هذا! وكثر القول بينهم والاختلاف، فمشوا إلى أبي بكر فتكلموا، فقال أبو بكر: الله ورسوله أعلم، والأمر ينزل عليه من السماء. فكلموا عمر فأبى وقال: قد رأينا الحديبية، ودخلنى في الحديبية من الشك ما لا يعلمه إلا الله، وراجعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يومئذ بكلامٍ ليت أني لم أفعل، وأن أهلي ومالي ذهبا! ثم كانت الخيرة لنا من الله فيما صنع، فلم يكن فتح كان خيراً للناس من صلح الحديبية - بلا سيف، دخل فيه من، أهل الإسلام مثل من كان دخل - من يوم بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إلى يوم كتب الكتاب. فاتهموا الرأي، والخبرة فيما صنع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولن أراجعه في شئ من ذلك الأمر أبداً! والأمر أمر الله، وهو يوحي إلى نبيه ما يشاء! وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قال لأبي بكر: إني رأيت أني أهديت لي قعبة مملوءة زبداً، فنقرها ديك فأهراق ما فيها. قال أبو بكر : ما أظن أن تدرك منهم يا رسول الله يومك هذا ما تريد. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأنا لا أرى ذلك.
قال: حدثني كثير بن زيد، عن الوليد بن رياح، عن أبي هريرة ، قال: لما مضت خمس عشرة ليلة من حصارهم استشار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نوفل بن الديل فقال: يا نوفل ما تقول؟ أو ترى. فقال نوفل: يا رسول الله، ثعلب في جحرٍ، إن أقمت عليه أخذته، وإن تركته لم يضرك شيئاً. قال أبو هريرة: ولم يؤذن لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في فتحها. قال: فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عمر وأذن في الناس بالرحيل. قال: فجعل الناس يضجون من ذلك. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فاغدوا على القتال. فغدوا فأصابت المسلمين جراحات. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إنا قافلون إن شاء الله! فسروا بذلك وأذعنوا، وجعلوا يرحلون والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يضحك. فلما استقل الناس لوجههم نادى سعد بن عبيد بن أسيد بن عمرو ابن علاج الثقفي قال: ألا إن الحي مقيم. قال: يقول عيينة بن حصن: أجل والله، مجدة كرام! فقال عمرو بن العاص: قاتلك الله، تمدح قوماً مشركين بالامتناع من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد جئت تنصره؟ فقال: إني والله ما جئت معكم أقاتل ثقيفاً، ولكن أردت أن يفتح محمد الطائف فأصيب جارية من ثقيف فأطأها لعلها تلد لي رجلاً، فإن ثقيفاً قوم مباركون. فأخبر عمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمقالته، فتبسم (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال: هذا الحمق المطاع! وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لأصحابه حين أرادوا أن يرتحلوا: قولوا لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده! فلما ارتحلوا واستقلوا قال: قولوا آئبون إن شاء الله، عابدون، لربنا حامدون! ولما ظعن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من الطائف قيل: يا رسول الله، ادع الله على ثقيفٍ.قال: اللهم اهد ثقيفاً وائت بهم!
تسمية من استشهد بالطائف
من بني أمية: سعيد بن أمية، وعرفطة بن الحباب بن حبيب بن عبد مناف بن سعد بن الحارث بن كنانة بن خزيمة بن مازن بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن حارثة بن امرئ القيس، حليف لهم.
ومن بني أسد: يزيد بن زمعة بن الأسود، جمح به فرسه - وكان يقال له: الجناح - إلى حصن الطائف فقتلوه. ويقال: قال لهم: أمنوني حتى أكلمكم. فأمنوه ثم رموه بالنبل حتى قتلوه.
ومن بني تيم: عبد الله بن أبي بكر بن أبي قحافة، رمى بسهم فلم يزل منه جريحاً، فمات بالمدينة بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
ومن بني مخزوم: عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، رمى من الحصن.
ومن بني عدي: عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزى، حليف لهم.
ومن بني سهم: السائب بن الحارث بن قيس، وأخوه عبد الله بن الحارث.
ومن بني سعد بن ليث: جليحة بن عبد الله بن محارب بن الضيحان انب ناشب بن سعد بن ليث.
ومن الأنصار: ثابت بن الجذع - واسم الجذع ثعلبة - والحارث بن سهل بن أبي صعصعة، والمنذر بن عبد الله بن نوفل. فذلك اثنا عشر رجلاً.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|