أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2016
6662
التاريخ: 25-3-2016
3571
التاريخ: 25-3-2016
2593
التاريخ: 29-8-2019
9482
|
أحدث التطور الذي شهدته التكنولوجيا ووسائل الاتصال ثورة شاملة امتدت لكل جوانب الحياة، حتى فيما يتعلق بالإجرام، حيث أصبح الجناة يسخرون التكنولوجيا الحديثة ووسائل الاتصال المتطورة في تحقيق مآربهم الإجرامية، وأفضل وسيلة في ذلك استخدام شبكة المعلوماتية أو الأنترنت، التي جعلت من العالم يعيش في قرية صغيرة. تسمى الجرائم المرتبطة بشبكة الأنترنت " الجرائم المعلوماتية "، وهي الجرائم الواقعة على الحاسوب الآلي تعّرف بأنها أي جريمة يمكن ارتكابها بواسطة نظام حاسوبي أو شبكة حاسوبية أو داخل نظام حاسوب. والجريمة تلك تشمل من الناحية المبدئية جميع الجرائم التي يمكن ارتكابها في بيئة إلكترونية(1) وتسمى الجريمة المعلوماتية أيضا بالجريمة الإلكترونية، وذلك نظرا للبيئة التي تتم فيها، أي البيئة الإلكترونية، وهي تشمل الجرائم المنصبة على استغلال البيانات المخزنة على الكومبيوتر بشكل غير مشروع، الجرائم التي يتم من خلالها اختراق الكومبيوتر لتدمير البرامج والبيانات الموجودة في الملفات المخزنة، الجرائم التي يكون جهاز الكومبيوتر محلا أو وسيلة لارتكاب الجريمة أو التخطيط لها، وأخيرا الجرائم التي يتم فيها إساءة استخدام الكومبيوتر أو استعماله بشكل غير قانوني من قبل الأشخاص المرخص لهم باستعماله (2) والجرائم المعلوماتية لم تعد حبيسة النطاق الإقليمي للدولة الواحدة، بل أن مداها يشمل المستوى الإقليمي والدولي، لتصبح هذه الجرائم عابرة للحدود، تعّرف بأنها : " كل عمل أو امتناع يأتيه الإنسان، بواسطة نظام معلوماتي معين، إما اعتداء على حق أو مصلحة أو أية بيانات معلوماتية يحميها القانون، وٕاما إضرارا بالمكونات المنطقية للحاسب ذاته أو بنظم شبكات المعلومات المتصلة به، إذا كانت الواقعة تمس حدود أكثر من دولة " (3)
وجدت الجماعات الإجرامية المنظمة، بفضل تطور التكنولوجيا والاتصالات، المجال الخصب لارتكاب أنشطتها الإجرامية، فأصبحت جرائمها بلا حدود، حيث يمكن أن يكون المجرم في مكان ما، ويقوم بجريمته في مكان آخر، مما أسبغ على هذه الجرائم ظاهرة العالمية( 4)، خاصة وأن جرائم المعلوماتية من الجرائم العابرة للدول، التي لا تعترف بالحدود الجغرافية بل تعتبر الصورة الحقيقية للجرائم عبر الوطنية، الأمر الذي شجع الجناة على اللجوء إلى هذا النوع من الإجرام، الذي يتميز ببساطته وعفويته، إضافة إلى أنه يعد أقل خطورة من الإجرام المباشر(5) وهو ما قد يشير العديد من المشكلات العملية، لاسيما تلك المتعلقة بمتابعة الجناة والتحقيق في الجرائم(6)
_____________
1- أسامة أحمد المناعسة، جلال محمد الزغبي وصايل فاضل الهواوشة، جرائم الحاسب الآلي والأنترنت، ط الأولى، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان الأردن، سنة 2001 . ص 78
2- زيبحة زيدان، الجريمة المعلوماتية في التشريع الجزائري والدولي، دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع، الجزائر، سنة 2011 . ص 44 و 45
3- هلالي عبد اللاه أحمد، جرائم المعلوماتية عابرة للحدود (أساليب المواجهة وفقا لاتفاقية بودابست)، ط الأولى، دار النهضة العربية، مصر، سنة 2007 ص 31 .
4- عمر محمد أبو بكر بن يونس، الجرائم الناشئة عن استخدام الانترنت، ط الأولى، دار النهضة العربية، القاهرة مصر سنة 2004 .. ص 219 .
5- أسامة أحمد المناعسة وآخرون، مرجع سابق. ص 106 .
6- أحمد إبراهيم مصطفى سليمان، الإرهاب والجريمة المنظمة (التجريم وسبل المكافحة)، مطبعة العشري، مصر، سنة 2006 ص 153
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|